الهداية والظلال

---------------
قال تعالى في كتابه الكريم : ( كذلك نطبع على قلوب المعتدين ) 74 – يونس .
قد يسأل سائل حيث يقول : إذا كان الله سبحانه وتعالى هو الذي طبع على قلوبهم فكيف يعذبهم ؟
الجواب :- لقد شاء الله سبحانه أن يكون للهداية طريقها الخاص , وهو أتباع رسله , وللظلالة
طريقها كذلك , وهو إتباع الهوى , إذن فمن مضى على طريق الرسل بلغ الهدى , وكان حتماً
من المهتدين , ومن مضى على طريق الهوى فهو حتماً من الظالين المعتدين ,( تفسير الكاشف ).
قال تعال في كتابه الكريم : فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الظلالة .
والمراد في هذه الآية من كلمة الظلال هو العذاب . كما في قوله تعالى ( وفريقاً حق عليهم الظلالة ) 29 – الأعراف . أرسل الله رسل مبشرين ومنذرين فآمن قوم وكانوا من المهتدين المقربين عند الله ,
وكفروا آخرون وكانوا من المبعدين المعذبين . حيث إن هذا الخطاب موجه الى مشركي قريش
الذين كذبوا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم , وقد أمرهم الله بأن ينظروا أثار غضبه وعذابه
فبمن كذبوا رسلهم من الأمم الماضية ليعتبروا ويتعظوا .
قل تعالى ( إن تحرص على هداهم فإن الله لا يهدي من يضل وما لهم من ناصرين )
ليس من شك إن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يحرص على هداية كل الناس
بخاصة قومه قريش , ولكن مجرد حرص النبي ليس سبباً لوجود الهداية وأنما السبب
هو رغبة الإنسان في الهدى وقدرته عليه , كما إن السبب لوجود الظلال رغبته فيه
وقدرته عليه , وأقر الله سبحانه وتعالى كلاً من هذين السببين بمعنى إنه جلت حكمته قد جعل
رغبة الإنسان في الهدى وقدرته عليه نتيجة طبيعية لهدايته , وأيضاً جعل رغبته في الظلال
وقدرته عليه نتيجة طبيعية لظلاله , مثال ذلك كشرب السم المؤدي الى التهلكة , وتجنب
المخاطر المؤدي الى النجاة .
وفي كتاب السيد القائد والمخلصون للأستاذ علي الزيدي حيث قال : والكلام للسيد القائد
حيث قال أنا أطلب هدايتكم فإن المحب يريد لمن يحب الخير ولا شك أنه من أفضل
أنواع الخير الهداية الى الطريق الصحيح الذي لا أنحراف ولا ظلالة فيه ولذلك فقد
سأل الله تعالى لم شمل الجيش خوفاً من أن تتفرق به السبل لوجود المنافقين والنفعيين
وما شاكل ذلك فإن وجودهم في داخل الجيش سيثير الفتنة والإنشقاق , ثم طلب من الله
تعالى أن يبعد كل أنواع الأعداء من الداخل والخارج عنهم .
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
الأنسان بيده يختار الخير ان
شاء ويختار الشر ان شاء
بحسب عمله,جزاك الله
خير جزاء المحسنين
على الموضوع
. الجميل .
.......
.....
...
..
.

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
أن من أفضال النعم من الله هيه الهداية الى الطريق الصحيح
وفقك الله

وفقنا الله واياكم للهداية بحق محمد وال محمد ولا يفوتني شكرك على هذا المةوضوع القيم

انا هديناه السبيل اما شاكرا واما كفورا
احسنت على الموضوع اخي العزيز
نسأل الله التوفيق والثبات