من مواقف الزهراء (ع)

بسم الله الرحمن الرحيم

إنّ كل فعل يقوم به المعصوم (ع) لابد وإن له من وراء هذا الفعل غايات يريد من الاتباع والمحبين اخذ الدروس والعبر منه

فماذا لو كان هذا المعصوم هو الزهراء (ع) ؟؟ اكيدا لابد من اخذ العبر من مواقفها (سلام الله عليها )

وهي كثيرة نأخذ من هذه المواقف :

ذكرت رواية بما مضمونه (( ان ابو لهب (لعنه الله) عندما كان يرمي الاوساخ على الرسول ويستهزء به كانت فاطمة (ع) تذب عن ابيها وتسمع ابا لهب من الكلام ما يتوقف خلاله من الاندفاع بالسخرية من الرسول (ص) )

فهذا الموقف فيه الكثير من العبر التي تخص تعامل الفرد مع من يعتدي على قيادته و من هذه العبر :

1.الدفاع عن القيادة الحقة مهما كان العدو المقابل ومهما كانت قوته وسلطته ومستواه العلمي فلايجب ترك الدفاع لان تركه يؤدي إلى فسح المجال امام المقابل للتعدي على جهة الحق ومن دون وجود رادعٌ له

2. إن من يدافع عن اهل الحق يجب ان يكون ذا علم وثقافة بحيث تكون له القدرة على إقناع الطرف المقابل بالأسلوب الصحيح وبعيدا عن التعدي والتهجم . لأن التعدي

على الغير بحجة الدفاع عن القيادة الحقة هو من الجهل وهو ما لايرضى به الله والمعصوم (ع) . و نحن نرى أن السيد القائد مقتدى الصدر (اعزه الله) في كثير من اجوبته

على الاستفتاءات يقول (كونوا لنا زينا ولاتكونا علينا شينا )) فهذا يدل على وجود من يسيء إلى السيد القائد من حيث يشعر او لايشعر فقد يظن هذا الفرد بأنه يدافع

عن جهة الحق وهو في الواقع يعكس صورة سيئة لقيادته وهذا سببه عدم التعلم وغياب المستوى الثقافي الكافي الذي يؤهله للدفاع . إضافة إلى ان المؤهلين لبيان الحق والدفاع عن اهله هم قلّة في المجتمع

إذاً فالعلم والثقافة لها دور كبير في عمل الفرد المؤمن . إذ أنها تجعل افعاله اكثر صوابا وحكمة واقل اخطاءً , وقد اكد السيد القائد (اعزه الله) كثيرا على هذا الجانب لما له

من اهمية كبيرة في تكامل المؤمنين .

والحمد لله رب العالمين

شكرا على الطرح القيم , رزقك الله شفاعتها

هذا هو حال اهل الحق هم نور يستضاء به في كل زمان ومكان وفقكم الله للمزيد

رزقك الله تعالى شفاعة الزهراء ع

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

(( المثابر . الممهد . الاستاذ ))

شكرا لمروركم الكريم وجزاكم الله خيرا