مأساة الثامن من شوال

كل اتباع مدرسة أهل البيت(عليهم السلام) يعلمون ماحدث في يوم الثامن من شوال سنة 1344هـ من حوادث مروعه يشيب لها الرضيع كما وصفها احد علماؤنا الاعلام وقد طالب في وقتها اهلنا جميعا بترك هجوعنا الذي طال
والا فان هذه الفاجعة سوف تكون فاتحة الرزايا
نعم وقد وقع المحذور فاغتصبت بعد ذلك فلسطين ومن ثم قدسها والجولان ...
وشرد الاهل وانتهكت حرماتنا واستبيحت نسائنا وسفكت دماؤنا ونهبت اموالنا ...
وسلط علينا اشرارنا الذين تفننوا في محاربة الاسلام والاخلاق والقيم ..
فاصبحنا اسارى مسجونيين في اوطاننا وغرباء وسط اهلنا ..
وحاشا لوجه الكريم ان يتركنا فنهضت فتيه قادمين من بركات فيض الزهراء المقدسه العظيمه مشمرين عن سواعدهم العلويه يذودون عن الاسلام واهله ذود الغيور المستميت من اجل شرفه , مقطعين سلاسل الذل والخنوع التي كبلنا بها البعيد والقريب والشريف والدني الذين لايرحمون ولايتركون رحمة الله تنزل ، ولايقودون ولايقبلون اولياء الله يقودون ، ولاينطقون ولايتركون اولياء الله ينطقون ، فلم يبقى بد بعد ان وصل السيف الى العظم الا بالالتفاف حول الفتيه الذين آمنوا بربهم وزادهم الله هدى
فالرايه الالهيه المحمديه العلويه، في العراق المقدس تنتقل من الشهيد السيد محمد باقر الصدر(قدس)، الى شهيد الله السيد محمد محمد صادق الصدر(قدس)، الى من تلاهم من مخلصي اتباع مدرسة اهل البيت(عليهم السلام) بقيادة السيد مقتدى الصدر(اعزه الله).
والآن كان التاريخ يعود بنفس اوضاع السنوات التي سبقت وزامنت احداث الثامن من شوال ومارافقها من مآسي ومجازر ، فهاهي قوات الاستكبار تجمع قواها على هذه المنطقه المقدسه وتحشد كل ماتستطيع من جهد اعلامي واستخباراتي وكيد المكائد والخدع وضخ الاموال والسلاح وجمع شذاذ الافاق ونبذة الكتاب ومحرفي السنن .. لزجهم في حرب الاسلام واهله ، بحيل عجيبه غريبه فهم يقلبون الامور وفق مصالحهم الشيطانيه ، ولازال البعض من اهلنا في حالة الهجوع ، مع ان اعدائنا متجمعين علينا من كل حدب وصوب
اذن يجب علينا التوكل على الله القائل:
((الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ))(سورة آل عمران / الآية 173 )
(( وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَاناً وَتَسْلِيماً ))(سورة الأحزاب/ الآية 22 )
((وَلَمَّا بَرَزُواْ لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُواْ رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ))(سورة البقرة/ الآية 250 )
فـ (( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً ))(سورة الأحزاب/ الآية 23 )
اللهم احفظ قائدنا سيد مقتدى الصدر ووفقنا في السير على خطاه حتى نتشرف بالطلعه البهيه لوليك الاعظم رئيسنا وزعيمنا الامام المهدي(عجل الله فرجه الشريف)، الذي اكرمتنا بموالاته وشرفتنا بانتظاره وايدتنا بعصمته ووعدتنا بخلافته ، اللهم احفظه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ومن فوقه ومن تحته ومن قبله وادفع عنه بحولك وقوتك فانه لاحول ولاقوة الابك وصل يارب على جده المصطفى وابيه المرتضى وامه الزهراء ووالديه الحسنين النجباء سيدي شباب اهل الجنه وعلى بقية ابائه الطيبين الطاهرين المعصومين وعجل اللهم فرجهم والعن عدوهم .

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

عظم الله اجورنا واجوركم بهذه الفاجعة الاليمة

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
حياك الله على الموضوع الشيق والقيم

نعم يا أخي العزيز لقد عادت رزية البقيع يوم أمس في سامراء وغدا الله اعلم اين ستكون اذا بقى الصامتون على صمتهم والمتخاذلون على تخاذلهم
نسال الله العون فلا معين إلا هو سبحانه انه نعم المولى ونعم النصير
والثبات على طريق آل الصدر والسير تحت ركابهم هو المنجي بأذن الله تعالى

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
احسنت اخي الاقل وجعلك الله ممن ينتصر به لدينه ويحيي سنة نبيه
انه سميع مجيب