العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > القسم المهدوي > منبر ألمنتظر لإقامة ألأمت والعوج

منبر ألمنتظر لإقامة ألأمت والعوج مخصص لمواضيع الإمام المهدي عجل الله فرجه والممهدون له

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-03-2013, 08:17 PM   #1

 
الصورة الرمزية باسم الاسدي

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2113
تـاريخ التسجيـل : Mar 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : صلاح الدين /الدجيل
االمشاركات : 33

راي المهدي (ع) يحارب في السيف ام في المعجزه

[gdwl]بسم الله الرحمن الرحيم[/gdwl]

كثيرا ما يتردد هذا السؤال : إذا كان أعداء الإمام المهدي (ع) من الغرب واليهود وغيرهم يستعينون بأحدث الوسائل التكنلوجية والعسكرية المتطورة والمتقدمة فما هي فائدة السيف ؟ وما المقصود من الأحاديث التي تقول : أنه (عليه السلام) يخرج و يقوم بالسيف ؟ وهل السيف قادر على مواجهة وصد أسلحة الصواريخ والطائرات ؟


الجواب هنا على قسمين :


الأول : بعض العلماء فهم من لفظ "السيف" هي الأداة الحديدية الجارحة و إن الامام المهدي (عج) لن يخرج ويظهر إلا عندما تعود الحياة إلى البدائية والعصر الحجري وتعود الحياة على الخيل والدواب والسيوف، وبعضهم من ذهب بعيدا أن يكون هذا السيف إعجازي أي يتحول إلى سيف ناري وأنه قادر على شق جبل مثلا , وهذه الاطروحة مستبعدة .

من يقول إنه ينتصرعن طريق المعجرات والآيات وتتلخص هذه الاطروحة بان الله سبحانه وهو القادر على كل شيء قد وعد خليفته بالنصر وأن الأمور تنصلح له عن طريق العفوية بين ليلة وضحاها، وهو قادر على نصره بأية طريقة كانت، وتمكينه من بسط سلطانه على الأرض، وذلك بأن يحصل على الأسلحة بطريق المعجزة، وإن الأسلحة الحديثة لا تعمل ضده، وإن الأعداء سوف يصرفهم الله عن إستنتاج الطرق المؤثرة عليه .


وليس ردنا على هذه الاطروحة يعني التقليل من قدرة الله عز وجل وهو القادر المحيط بكل شيء وقدرته فوق عالم الماديات، إنما هذا الطريق يفتح الباب أمام أعدائه بإتهامه بالسحر والسحرة والشعوذة كما أتهم من قبله الأنبياء والمرسلين والمصلحين مايؤدي إلى تنفير الناس حوله بقوله تعالى ((واذ قال عيسى ابن مريم يا بني اسرائيل اني رسول الله اليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول ياتي من بعدي اسمه احمد فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين )) الصف 6، (( كذلك ما أتى من قبلهم من رسول إلا قالوا عنه ساحر أو مجنون ) الذارايات 52.

وإنّ هذا الرأي مخالف لقاعدة (ناموسية السنن الإلهية) حيث إن الإمام المهدي (ع) سوف ينتصر بالوسائل والأسباب الطبيعية ، كما أثبت هذا شيخ العلامة محمد السند، ويضيف (إن أي تغيير ليس إيحاءً ولا إعجازاً على قاعدة كن فيكون وإنما هو أمر بين أمرين، جانب من البشر، وجانب من التأييد الإلهي). ويقول السيد الشهيد محمد الصدر ( إذا آمنا بالمعجزة فإن ظهوره يكون لا معنى له) إستناداً إلى قوله تعالى: (( ولو شاء ربك لهدى الناس جميعاً)) ويضرب الأمثلة التي تدلل على إمتناع المعجز في إنجاز الحركة فيقول ( لو أمكن سيطرة الإمام المهدي عليه السلام على العالم لأمكن لنبي الإسلام صلى الله عليه وآله وسلم وهو خير منه أن يسيطر على العالم بطريق المعجزة، ولانتصر الحسين عليه السلام على جيش الكوفة، ولأمكن إنجاز الوعد الإلهي بأسرع ما يمكن، فتأخيره وإمتداد الظلم، ظلم للبشرية ). ويقول كامل سليمان في اليوم الموعود (إننا لا نحكي حكايا عجائز فنصور إمامنا يسيطر على أعدائه بالدعاء على الظالمين فيقف دعاؤه في وجه مدافع أعدائه وقذائفهم وصواريخهم ومدمراتهم ووسائل حربهم المفنية).

وأيضا ما يؤكد بطلان هذه النظرية ما جاء في موسوعة بحار الأنوار ج52 ص 358 هذه الرواية : قيل لأبي جعفر الباقر (عليه السلام) : إنهم يقولون إن المهدي لو قام لأستقامت له الأمور عفوا ، ولا يريق ملء محجمة دماً !


فقال عليه السلام : كلا والذي نفسي بيده حتى نمسح نحن وأنتم عنا العرق والعلق . ( العلق: أي قطع الدم ) ، ثم مسح جبته بيده!!


وفي رواية أخرى لا يتحقق ذلك إلا بعد أن تمشي على جثث القتلى من الفرقين والصوبين، من كثرة ما يتساقط من قتلى وشهداء.



الثاني : الاطروحة الاخرى وهي الارجح ، لقد استنتج بعض العلماء وفهم واستدل إنّ المقصود من السيف ــ هنا ــ في الأحاديث إستخدام السلاح أو القوة ، ولأن السيف هو رمز القوة ، و شعار القوة في ذاك الزمن الذي تحدثوا فيه النبي والأئمة (ع) ، وهو أقرب وأسهل مثال لتوضيح خيار خروجه بالقوة ، وليس بالسلمية .

مثلا الآن هناك دول و حكومات عربية وغير عربية شعار علمهم الرسمي يوضع "سيف" فهل هم يحاربون ويقاتلون بالسيف ؟ لا بل العكس نجدهم يشترون أحدث وأضخم الأسلحة والصفقات من الدول الأجنبية ، وما شعار السيف إلا تعبيرا عن قيامهم وقيام حركتهم بالسيف والقوة والإعداد للقوة وهكذا.. إلخ.


وبعبارة أخرى : لتقريب الصورة أكثر إن الإمام المهدي (ع) ليس مأمورا بالمصانعة والمداراة مع أعداء الدين والصبر على أذاهم ، بعكس ما كان عليه جده الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) حيث كان مأمورا بالصبر على ما يُلاقيه من الأعداء وخاصة المنافقين حوله، وكانت الأوامر الإلهية تدعوه للصبر وتأتيه من عند الوحي، كقوله تعالى (( فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل )) الاحقاف 35 ، وقوله تعالى (( فاصبر على ما يقولون )) ص 17 ، وغيرها من الآيات الآمرة له بالصبر.


وأيضا نجد من سيرة الأنبياء والرسل ، إن أغلب الأنبياء حاربوا و واجهوا طواغيت زمانهم بالأسلحة التي كانت متوفرة في وقتها بيد أعدائهم ، مثلا داوود وسليمان (ع) حاربوا بالسيف وبالحجارة ، والنبي محمد (ص) استخدم لأول مرة المنجنيق بعد مشورة الصحابي الجليل سلمان الفارسي لأن الفرس كانوا يستخدمون هذا السلاح أما العرب لا وهكذا ، حتى إن رسول الله قاتل وأدميّ وكسر فكه في معركة أحد.


إذن إن الإمام المهدي (ع) إذا ظهر لا يؤمر بالصبر ولا يحتاج إلى الصبر بل هو مأمور بالاقتصاص والقتل من الظلمة ، لأن آخر العلاج الكيّ كما يُقال، وإذا كان لديك سن فاسد فلابد من خلعه من أساسه وإلا الألم سيظل يوجعك ، وكل من خالف الإسلام أو حال دون تطبيقه ، فمصيره واضح في القانون الإسلامي وسيقتلع جذور الظالمين والفاسدين في الدولة الإلهية العالمية ، وهذه العملية الجراحية تحتاج إلى آلاف والآف من الدماء والشهداء في سبيل تحقيق هذا الهدف الالهي والحُلم النبوي.


يبقى سؤال إذا كان الإمام المهدي (ع) سيتعمد على العتاد والوسائل العسكرية الطبيعية في زمانه كيف سيحقق النصر ؟


لتوضيح هذه الصورة نضرب شاهدا من عصرنا في حرب تموز الـ 33 يوما حدثت حرب في عام 2006 في جزئ صغير من لبنان في جنوب لبنان وليس كل لبنان بل في محيط ومربع الضاحية تساقطت في هذا المكان الآف من الصواريخ والقنابل العنقودية الذكية، حيث قامت حرب بين جماعة مؤمنة بالله عز وجل وهم المقاومة الإسلامية اللبنانية حزب الله وهذه الفئة قليلة لا تتجاوز عددها على أحسن الظن الـ 4000 مقاتل فقط ومن أسلحة وعتاد صغيرة وخفيفة وثقيلة وراجمات قصيرة المدى، وبين الكيان الإسرائيلي الغاصب ويمتلك أكبر وأضخم خزينة تسليحية وعسكرية وأربع ألوية برية تقدر عددهم بعشرات ومئات الآلوف وأفضل دبابة عسكرية متطورة وهي "الميركفا صنع 4" إضافة إلى أقوى سلاح جو في منطقة الشرق الأوسط وتآمر عربي و دولي واقليمي وعالمي .. لكن انتهت هذه الحرب بإنتصار المقاومة الاسلامية هذه الفئة المستضعفة وفشل تحقيق أهداف الصهاينة وهي نزع سلاح المقاومة والتخلص منها ويرجع الأسباب إلى عوامل التأييد والتسديد الإلهي والوعد القرآني بنصرة من ينصره (( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم )) وفي الرميات والقاذفات من جهة (( وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى )) ومن جهة أخرى إعتماد شباب حزب الله على عنصر المباغتة أي المفاجأة، وله الأثر الأكبر في تبعثر الحسابات السياسية والموازين العسكرية إذ لم يكن العدو مستعد للحرب بقدر كافي بعكس حزب الله الذي كان على جهوزية قصوى بعد عملية الوعد الصادق ولذا قال أئمتنا (عليهم السلام) : ( يخرج المهدي حين غفلة من الناس ) و (إنّ أمرنا بغتة لا يعلمه إلا الله) أي فجأة لا يوّقت بوقت ، وهذا ما دخل الهزيمة النفسية في صفوفهم وأحبط وأضعف معنويات المقاتلين العسكريين الاسرائيليين .



هناك نظرية تقول يمكننا أن نفهم إن المقصود من عبارة "قيامه بالسيف" هو إقامة و تطبيق الحد والحكم الشرعي بالسيف مثلا على السارق والقاتل وهكذا أي يستعمل في تطبيق قانون العقوبات ، فالذي يستحق القتل نتيجة الخيانة والتآمر لا يقتل بحبل المشنقة.. يقتل بحد وضربة السيف لأن الشنق يعتبر خنقا ولا بأي وسيلة من وسائل التي تمارسها الحكومات القمعية مثل الصعق والكرسي الكهربائي أو القتل بالسم أو تحت وطأة التعذيب والضرب ..إلخ.


وهكذا كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) القائد التاريخي والحاكم الإسلامي الأول يأمر بقتل من يستحق عقوبة الموت والقصاص بالسيف وضرب الأعناق .. ضربة واحدة يضرب عنق المجرم فتقطع أوداج رقبته فقط.


وعلى كل تقدير . . . لا يبقى مجال للمناقشة حول الموضوع بعد هذا الشرح الموجز المتواضع ولا يسعنا إلا شكر القراء الأعزاء.

 

 

 

 

 

 

 

 


التعديل الأخير تم بواسطة باسم الاسدي ; 29-03-2013 الساعة 04:40 PM سبب آخر: تعديل على حجم الكتابه
باسم الاسدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-03-2013, 11:55 PM   #2

 
الصورة الرمزية أبو الفضل

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : Aug 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 5,427

افتراضي رد: المهدي (ع) يحارب في السيف ام في المعجزه

جميل ....
واتمنى الاطلاع على الموضوع التالي والذي نشر في كتاب اسئلة معاصرة حول الامام المهدي عليه السلام


http://www.jam3aama.com/forum/showthread.php?t=8357

 

 

 

 

 

 

 

 

أبو الفضل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-03-2013, 04:36 PM   #3

 
الصورة الرمزية باسم الاسدي

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2113
تـاريخ التسجيـل : Mar 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : صلاح الدين /الدجيل
االمشاركات : 33

افتراضي رد: المهدي (ع) يحارب في السيف ام في المعجزه

[gdwl][align=center]من روائع حكمته قول الامام علي (ع)[/align][/gdwl]

أيها الناس، الزهادة قصر الأمل، والشكر عند النعم، والتورع عند المحارم، فإن عزب عنكم فلا يغلب الحرام صبركم، ولا تنسوا عند النعم شكركم، فقد أعذر الله إليكم بحجج مسفرة ظاهرة وكتب بارزة العذر واضحة.

 

 

 

 

 

 

 

 

باسم الاسدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 02:47 AM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025