![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر تفسير القرآن ألكريم وبحوثه مخصص لمواضيع التفسير والبحوث القرآنية |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد ولال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم جاء في كتاب مفاتيح الجنان للشيخ عباس القمي وفي فصل : اعمال شهر ذي الحجة وتحت فقرة الخامس والعشرين من الشهر ما هذا نصه : يوم شريف وهو اليوم الذي نزلت فيه سورة هل أتى في شأن أهل البيت (عليهم السلام) لانهم كانوا قد صاموا ثلاثة أيام وأعطوا فطورهم مسكينا ويتيما وأسيراً وأفطروا على الماء ....... )) لذا رايت من المناسب ان اتطرق الى بعض الدروس والعبر المستقاة من هذه السورة المباركة التي اتفق علماء التفسير من الشيعة على انها او ( 18 ) اية منها قد نزلت في حق علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام ولا بد من الاشارة ان ما سوف يتم ذكره هو بعض الدروس لا كلها بطبيعة الحال : الدرس الاول جاء في تفسير الامثل للشيخ ناصر مكارم الشيرازي ج19: فيقول تعالى (يوفون بالنذر ويخافون يوماً كان شرّه مستطيراً). جملة (يوفون) و (يخافون) والجمل التي تليها جاءت بصيغة الفعل المضارع وهذا يشير إلى استمرارية وديمومة منهجهم، كما قلنا في سبب النزول فإنّ المصداق الأتم والأكمل لهذه الآيات هو أمير المؤمنين وفاطمة الزهراء والحسنان (عليهم السلام)، لأنّهم وفوا بما نذروه من الصوم ثلاثة أيّام ولم يتناولوا في افطارهم إلاّ الماء في حين أنّ قلوبهم مشحونة بالخوف من الله والقيامة. ) ( انتهى ) اقول : 1 - ليس المهم ان تصل ولكن المهم كل المهم ان تثبت على ما وصلت اليه وهذا ما يتحصل من الاستمرار والديمومة في المنهج لذا ورد ( قليل مستمر خير من كثير منقطع ) 2 - الخوف من الله جل وعلا في كل الحركات حتى ورد ( اعبد الله كأنك تراه فأن لم تكن تراه فانه يراك ) الدرس الثاني جاء في نفس المصدر : قوله تعالى ويطعمون الطعام على حبّه مسكيناً ويتيماً وأسيراً). لم يكن مجرّد اطعام، بل اطعام مقرون بالإيثار العظيم عند الحاجة الماسّة للغذاء، ومن جهة أُخرى فهو إطعام في دائرة واسعة حيث يشمل أصناف المحتاجين من المسكين واليتيم والأسير، ولهذا كانت رحمتهم عامّة وخدمتهم واسعة. الضمير في (على حبه) يعود إلى (الطعام) أي أنّهم أعطوا الطعام مع احتياجهم له، وهذا شبيه ما ورد في الآية من سورة آل عمران: (لن تنالوا البر حتى تنفقوا ممّا تحبّون). وقيل: إنّ الضمير المذكور يعود إلى "الله" الوارد في ما سبق من الآيات، أي أنّهم يطعمون الطعام لحبّهم الشديد لله تعالى، ولكن مع الالتفات الى ما يأتي في الآية الآتية يكون المعنى الأوّل أوجه.) ( انتهى ) اقول : لقد حثت الايات والروايات الشريفة على الانفاق واثره الكبير في تكامل الفرد نحو الله جل وعلا حتى عدته من الحقوق في اموال المتقين عند ذكر صفاتهم كما في سورة الذاريات حيث يقول الباري جل وعلا : ( إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (15) آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ (16) كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17) وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (18) وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (19))) الدرس الثالث : وفي نفس المصدر ايضا : قوله تعالى (إنّما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكوراً). إنّ هذا المنهج ليس منحصراً بالإطعام، إذ أنّ جميع أعمالهم خالصة لوجه الله تعالى، ولا يتوقعون من الناس شكراً وتقديراً، وأساساً فإنّ قيمة العمل في الإسلام بخلوص النيّة وإلاّ فإنّ العمل اذا كان بدوافع غير الهية، سواء كان رياءً أو لهوى النفس، أو توقع شكر من الناس أو لمكافآت مادية، فليس لذلك ثمن معنوي وإلهي. وقد أشار النّبي (صلى الله عليه وآله) إلى ذلك إذ قال: "لا عمل إلاّ بالنيّة وإنّما الأعمال بالنيات".)) ( انتهى ) . اقول : ياله من درس بليغ ! فليكن كل منا راجيا من وراء عمله وجه الله تعالى غير ملتفت الى مجازاة الناس فما عندهم ينفد وما عند الله باق . هذا والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم والعن عدوهم
التعديل الأخير تم بواسطة أبو الفضل ; 18-11-2013 الساعة 02:32 PM |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
موفق لكل خير بحق محمد وآل محمد
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
|
![]()
جزاك الله كل خير
|
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
|
![]()
جزاكم الله الف خير اخوتي الاحبة على مروركم الطيب
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |