![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر اعذب الخواطر الإيمانية واحلى الكلام في الإسلام مساهمات الأعضاء للبوح الثر في الخواطر والشعر الحر |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم قادتني قدماي إلى الشارع الكبير في إحدى مدن وطني العزيز فقلت في نفسي: سأتوجه إلى المحكمة لأبحث فيها عن أعزّ صديق لدي ،ولديكم جميعا ،لقد أحببته ،وأنا يافع صغير..وما زلت حتى الآن أحبّه ،ولن أتخلى عن حبّه طرفة عين..وقبل ولوجي المحكمة لفت نظري ميزان صنع من الإسمنت وقد كتب فوقه محكمة العدل..وهنا طفرت إلى ذهني الآية الكريمة"اعدلوا هو أقرب للتقوى." ..فدخلت باليسرى إلا أن قدمي أبت السير ،وتثاقلت عنه..كأنها ربطتا بحبل، وقلبي قد تجمّد في مكانه- رغم شدّة الحرارة – كاد يتوقف عن النشاط ،والحركة فقلت ما هذا الشعور الغريب الذي حلّ بي؟ فعزمت المضي قدما للبحث عن صديقي لعلي أجده قابعا في مكان ما فأستأنس به ،وبحديثه الشيّق..وبعد برهة لفت انتباهي رجال يلبسون ملابس سوداء، وكأنهم في مأتم يحمل البعض منهم ملفات الجنايات؛ والبعض الآخر كانوا يتمتمون لا أدري ماذا كانوا يقولون؟..فدخلت قاعة واسعة خلت من المكيفات الهوائيّة، وكانت مقاعدها شبة قديمة وقد سطا الغبار على معظم أماكنها سطو الضر غم..وقد تجمهر الناس رجال ،ونساء ليشهدوا مفاسد لهم.. هذه اللقاءات قلّما تجد فيها بصيصا من الأمل..وقد جلس القاضي ظاهره ،وباطنه سواء،ووقف المتهم تحت قدميه صاغرا ذليلا ينتظر ما تسفر به الجلسة..والمحامية التي لا تفتأ عن الحركة ،والنشاط ؛وكأنها تمثل على خشبة المسرح ،وهذا لتجلب الحاضرين،وأنّها جديرة بالدفاع عن حقوق الإنسان!! أنى لها ذلك ،وعصا الرشوة فوق رأسها تنذرها بالخطر؟..والقاضي لا يحسن إلا ضربة المطرقة ليشد الانتباه،وهزة الرأس كأنها ضربة الفأس..والمتهم قد شخّص ببصره يمنة ،ويسرة كالغريق يرسب مرة ،ويطفو مرّة أخرى يطلب النجدة ،ولا نجدة ..وكأنّه يقول في نفسه :"ياليتها كانت القاضية ما أغنى عني ماليه هلك عني سلطانيه"..أما الخصم فلا تفتأ الابتسامة تراقص شفتيه من حين لآخر..و يأخذه الحنين إلى الانتصار لأنه دفع من الأموال ما يدغدغ به قلب القاضي..بعد أخد ،وردّ ، ومدّ وجزر؛وقلوب الحاضرين على جمر محمّى..وقبل أن ترفع الجلسة،والناس ينظرون إلى البركان ما يلقي به من حمم فتصيب القاعة لا تبقي ،لا تذر..وما هي إلا دقائق معدودة حتّى نبس القاضي ببضع كلمات-اهتزت لها القاعة ،واصفرت لها وجوه:حكمت المحكمة على المتهم بسنتين سجنا نافذة ،وغرامة مالية قدرها خمسمائة ألف دينار ،وكانت هذه الأخيرة ضربة لازب على المتهم ،وعائلته فبكوا بكاء مستعطفين القاضي سائلين إيّاه التخفيف لكن صاحبنا كان قلبه كالحجارة أو أشدّ قسوة فلم ينفع البكاء ،ولا النحيب.. وهنا سالت أحد الحاضرين عن صديقي فقال : من يكون ؟فقلت :العدل فنظر إلي متعجبا! لقد ذهب العدل مع علي بن ابي طالب!لم يجد مكانا يأوي إليه فصحت من أعماق نفسي أين العدل؟فالتفت إلي الجميع قائلين إنّك تحلم فخفت أن يتفطن الظلم لما قلت فيجعلني من المسجونين فخرجت من القاعة مهرولا.. لا ألوي على أحد..قال رسول الله –صلى الله عليه،وسلّم -:"اتقوا الظلم فإنّ الظلم ظلمات يوم القيامة..."
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
احسنتم وجزاكم الله خير جزاء المحسنين اللهم انّا نرغب اليك بدولة كريمة تعز بها الإسلام وأهله وتذل بها النفاق وأهله اللهم عجل لوليك الفرج ليملأ الأرض عدلاً وقسطاً بعد ان مُلئت ظلماً وجوراً تقبلوا وافر الاحترام .
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
|
![]()
بوركت على هذه الكلمات الجميلة التي تحمل بين طياتها واقعا مؤلما ... نعم فنحن في زمن انحسر فيه العدل بيد اناس وأستعدوا لاستقبال الحق فغابوا عن أنظار المجتمع وتلألأ نورهم بنظر الحق وأهله ... وان شاء الله فأن الظلم الى زوال عن قريب وسيبسط العدل على المعمورة بأجمعها تحت راية مولانا صاحب العصر والزمان وفقنا الله واياكم للثبات تحت رايته الشريفة بحق محمد وآل محمد
|
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
|
![]()
وفقكم الله لكل خير، فبالرغم من الواقع المر ، الا انه من المهم ان يشعر المؤمن به والطامة الكبرى انك ترى الكثير لاه ، ساه ، غافل او متغافل ، او قد لايشعر اصلا بالظلم والجور الذي طفحت به البلاد وأنت له العباد اسأل الباري العطوف ان يعجل فرج رئيسنا وزعيمنا الحجة بن الحسن(عليه السلام) ليقيم دولة العدل والتوحيد انه على كل شيء قدير ونعم المولى ونعم النصير
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |