![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر التربية الروحية للمواضيع التي تنمي التربية الحقة في السير الى الله تعالى |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
الحسد ولا ريب في أنه لا يمكن الحكم على القطع بكون هذه النعمة صلاحا أو فساداً. فربما كانت وبالا على صاحبه وفساداً له، مع كونها نعمة وصلاحاً في بادى النظر. فالمناط في ذلك غلبة الظن، فما ظن كونه صلاحاً فإرادة زواله حسد وارادة بقائه نصيحة، وما ظن كونه فاسداً فإرادة زواله غيرة. ثم إن اشتبه عليك الصلاح والفساد، فلا ترد زوال نعمة أخيك ولا بقاءها إلا مقيداً بالتفويض وشرط الصلاح، لتخلص من حكم الحسد ويحصل لك حكم النصيحة. والمعيار في كونك ناصحاً: أن تريد لأخيك ما تريد لنفسك، وتكره له ما تكره لنفسك، وفي كونك حاسداً: أن تريد له ما تكره لنفسك، وتكره له ما تريد لنفسك. فصل ذم الحسد " أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله "[1]. وقال: " ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفاراً حسداً من عند أنفسهم "[2]. وقال: " إن تمسسكم حسنة تسوءهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها "[3]. وقال رسول الله (ص): " الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب ". وقال (ص): " قال الله عز وجل لموسى بن عمران: يا بن عمران، لا تحسدن الناس على ما آتيتهم من فضلي، ولا تمدن عينيك إلى ذلك، ولا تتبعه نفسك، فان الحاسد ساخط لنعمي، صاد لقسمي الذي قسمت بين عبادى. ومن يك كذلك فلست منه وليس منى ". وقال (ص): " لا تحاسدوا ولا تقاطعوا ولا تدابروا ولا تباغضوا، وكونوا عباد الله إخوانا ". وقال (ص): " دب إليكم داء الأمم من قبلكم: الحسد والبغضاء، والبغضة هي الحالقة، لا أقول حالقة الشعر، ولكن حالقة الدين. والذي نفس محمد بيده! لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولن تؤمنوا حتى تحابوا. ألا أنبئكم بما يثبت ذلك لكم؟ أفشوا السلام بينكم! " وقال (ص): " كاد الفقر أن يكون كفراً، وكاد الحسد أن يغلب القدر ". وقال (ص): " سيصيب أمتي داء الأمم. قالوا: وما داء الأمم؟ قال: الأشر، والبطر، والتكاثر، والتنافس في الدنيا، والتباعد والتحاسد، حتى يكون البغي ثم الهرج ". وقال (ص): " أخوف ما أخاف على أمتي أن يكثر فيهم المال فيتحاسدون ويقتتلون ". وقال (ص): " إن لنعم الله أعداء. فقيل: ومن هم؟ قال: الذين يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله ". وورد في بعض الأحاديث القدسية: " أن الحاسد عدو لنعمتي، متسخط لقضائي، غير راض بقسمتي التي قسمت بين عبادي ". وقال الإمام أبو جعفر الباقر (ع): " إن الرجل ليأتي بأدنى بادرة فيكفر[4]، وان الحسد ليأكل الإيمان كما تأكل النار الحطب". وقال أبو عبد الله (ع): " آفة الدين: الحسد والعجب والفخر ". وقال (ع): " إن المؤمن يغبط ولا يحسد، والمنافق يحسد ولا يغبط "[5]. وقال: " الحاسد مضر بنفسه قبل أن يضر بالمحسود، كإبليس أورث بحسده لنفسه اللعنة، ولآدم الاجتباء والهدى والرفع إلى محل حقائق العهد والاصطفاء. فكن محسوداً ولا تكن حاسداً فان ميزان الحاسد أبداً خفيف بثقل ميزان المحسود، والرزق مقسوم، فماذا ينفع الحسد الحاسد، وماذا يضر المحسود الحسد. والحسد أصله من عمى القلب والجحود بفضل الله تعالى، وهما جناحان للكفر، وبالحسد وقع ابن آدم في حسرة الأبد، وهلك مهلكا لا ينجو منه أبداً، ولا توبة للحاسد لأنه مصر عليه معتقد به مطبوع فيه، يبدو بلا معارض به ولا سبب، والطبع لا يتغير عن الأصل، وان عولج "[6]. وقال بعض الحكماء: " الحسد جرح لا يبرأ " وقال بعض العقلاء: " ما رأيت ظالماً أشبه بمظلوم من حاسد، إنه يرى النعمة عليك نقمة عليه ". وقال بعض الأكابر: " الحاسد لا ينال من المجالس إلا مذمة وذلا، ولا من الملائكة إلا لعنة وبغضاً، ولا ينال من الخلق إلا جزعاً وغماً، ولا ينال عند النزع إلا شدة وهولا، ولا ينال عند الموقف إلا فضيحة ونكالا ". والأخبار والآثار في ذم الحسد أكثر من أن تحصى، وما ذكرناه يكفى لطالب الحق ثم ينبغي أن يعلم أنه إذا أصاب النعمة كافر أو فاجر وهو يستعين بها على تهيج الفتنة وايذاء الخلق وافساد ذات البين، فلا مانع من كراهتها عليه وحب زوالها منه، من حيث أنها آلة للفساد، لا من حيث أنها نعمة. ونسأل الله ان يطهر قلوبنا من آفة الحسد بحق محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم المصدر:جامع السعادات
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
موفق اخي العزيز
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
|
![]()
امين رب العالمين موضوع جميل احسنت اخي العزيز
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |