![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر تفسير القرآن ألكريم وبحوثه مخصص لمواضيع التفسير والبحوث القرآنية |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
الجواب : لا بد من معرفة اقسام التوحيد المذكورة في السؤال قبل الجواب فنقول : جاء في كتاب فقه الاخلاق للسيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس الجزء الاول ص22 : 2ـ التوحيد في الأفعال: ومؤدّاه أنه لا فاعلَ حقيقياً إلا الله سبحانه، وله التأثير الحقيقيُّ في خلقه دون أيِّ شيءٍ آخر. والأسباب كلها ترجع إليه، سواءٌ كان ذلك على المستوى الطبيعي، أم المستوى الإختياري، فهو الذي يوجد النار ويوجد حرارتها، وهو الذي يوجد الماء ويوجد برودته، وهو الذي يزجي سحابة ثم يوجد البرق أو المطر، وهكذا. وكذلك على المستوى الإختياري، أعني ما يفعله أفراد الناس من خيرٍ وشرٍّ تجاه الآخرين. فما وصلك من الخلق، من أيِّ أنحاء التأثير، فإنما هو بقضاء الله وقدره. ولم يكن ذاك قادراً على التأثير لولا قدرة الله سبحانه. 3ـ التوحيد في الصفات: ومؤداه أنَّ كلَّ صفات المخلوقين إنما هي ظلال صفاته وناشئةٌ منها ومسببةٌ عنها. فعطاء أيِّ شخصٍ إنما هو عطاء الله سبحانه، ورحمته من رحمته، وكرمه من كرمه، وغضبه من غضبه، وانتقامه من انتقامه، ومكره من مكره، إلى غير ذلك كثير. وفرقه عن السابق: أنَّ النظر هناك كان إلى الأعمال الناجزة، وهنا إلى الصفات الباطنة. فصفة الرحمة والكرم أو الغضب والإنتقام إنما هي ظلالٌ من صفات الربِّ العظيم جلَّ جلاله. 4ـ التوحيد في الذات: ومؤداه أنَّ الوجود كلَّه راجعٌ إلى فيض وجود الله سبحانه ومن أنواره ومن ظلاله ومن آثار رحمته. فالله سبحانه: { بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ } و [اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ] و[هُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ] الى غير ذلك من الآيات الكريمات.)(انتهى ). ولو علمنا أنّ الألف واللام في (الحمد) هي لاستغراق الجنس، لعلمنا أنّ كل حمد وثناء يختص بالله سبحانه دون سواه. ثناؤنا على الآخرين ينطلق من ثنائنا عليه تعالى، لأنّ مواهب الواهبين إنّما هي في الأصل من ذاته المقدسة. وهكذا الشمس حين تغدق علينا بأشعتها، والسحب بأمطارها، كلّ ذلك منه سبحانه، ولذلك فكلّ الحمد له. اقول : وبعد ما اتضح سابقا من ان الحمد هو الثناء على الجميل سواء تعلق بالفضائل او الفواضل او قل بالصفات او الافعال والثناء على اي مخلوق هو ثناء على الله جل وعلا لانه هو الذي افاض الوجود على هذا الكون فهو رب العالمين ، ومنه يتضح ما لهذه العبارة من اشارة الى التوحيد في الذات والصفات والافعال .
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
احسنت اخي على هذا الموضوع وفقك الله لكل خير
|
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
|
![]()
احسنت اخي وفقك الله
|
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |