![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر تفسير القرآن ألكريم وبحوثه مخصص لمواضيع التفسير والبحوث القرآنية |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
======= قال تعالى في كتابه الكريم : (( قل هل أنبئكم بالأخسرين أعمالاً - الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً )) 4 – 5 الكهف . ويتلخص حسب ما قال صاحب تفسير الكاشف المعنى بأن أخسر الناس صفقة , وأخيبهم سعياً هو الجاهل المركب الذي يرى جهله علماً , وشره خيراً , وأساءته أحساناً . وليس من شك أن هذا خائب خاسر في الدنيا لأنه يعيش في غير واقعه , وهو كذلك في الآخرة لأنه يلقى الله غداً بالجهل والغرور وسوء الأعمال . وتشير الآية الكريمة على إن قيمة الإنسان الحقيقية لا تقاس بنظرته إلى نفسه , لأن الخصم لا يكون حكماً , ولا بنظرة الناس أليه , لأنهم يسعون الخائبين والمنافقين عملياً , وأن ضاقوا بهم نظرياً , وإنما تقاس قيمة الإنسان بقيم القرآن ومبادئه , والالتزام بتعاليمه وأحكامه , تقاس بالصدق والعدل ونصرة أهل الحق , والتضحية في سبيل ذلك بالنفس والمال , والقرآن الكريم مليء بهذا النوع من التعاليم , مثل قوله تعالى (( كونوا مع الصادقين – - كونوا قوامين بالقسط – كونوا أنصار الله - - كونوا ربانيين –- جاهدوا بأموالكم وأنفسهم )) وفي قوله تعالى : إن أكرمكم عند الله أتقاكم ,غني عن كل شاهد . وتسأل هل إن المخطأ يرى نفسه مصيبا , وأنه قد أحسن صنعاً بإصابة الواقع , فينبغي أن يكون من الأخسرين أعمالاً , مع أنه لا عصمة إلا لمن له العصمة ؟ . هنا يكون الجواب المخطيء على قسمين : الأول – أن يخطىء بعد البحث والتدقيق , تماما كما يفعل الأكفاء بحيث تكون النتيجة التي توصَّل أليها هي غاية ما يمكن أن يتوصل أليها العالم المجد وليس من شك أن هذا المخطىء ليس من الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا , وأن خطأه لا عيب فيه , بل أن صاحبه مأجور على ما بذل من جهد , كما جاء في الحديث الشريف , على أن يكون نية الرجوع عن خطئه متى ما أنكشف له الصواب . القسم الثاني : أن يخطيء لأنه جزم وحكم بمجرد الحدس والوهم , وقبل أن يبحث ويلاحظ , لأنه يجهل أصول البحث والملاحظة العلمية , أو يعرفها ولم يستعمل أطلاقاً أو أستعملها ناقصة , فحكم قبل أن يستكمل ويستوعب جميع الملاحظات , وهذا المخطىء من الأخسرين أعمالاً , ما في ذلك ريب , لأن الله سبحانه أمر بالتدبير والتثبيت , ونهى عن التسرع والقول بغير علم . إذن فإن الدرس الذي يجب أن نستفيد منه في هذه الآية الشريفة هو أن نكون صادقين مع أنفسنا فلا نَصفّها بغير ما هي فيه ولا نخدعها بالقول الكاذب .. وأيضاً يجب أن نحاسبها حين توحي ألينا بالغرور والتعاظم قبل أن يحاسبنا الله والناس والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
|
![]()
بوركت أخي على هذا الموضوع القيم والمفيد وكما ورد أخي الغالي فأن الله جل جلالة لا بخل في ساحته وهو أرحم الراحمين فلا يتصور الفرد انه يسعى بجد واخلاص ونية صادقة الا ونال التوفيق والهداية من الله تعالى ... ننتظر المزيد من ابداع قلمك
|
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |