نجاحات إسرائيلية

[frame="9 10"] لعلك تجد ان العنوان الغريب ... نعم انه غريب بل ان كل الوضع الحالي وما تمر به البشرية لهو غريب وعجيب فهذه هي الحقيقة وهذا ما يُنبئ به الواقع الآن . فان إسرائيل , العدو الاكبر للإسلام المحمدي الاصيل , هي بارعة و غاية في الابداع بشكل لا يوصف في عملها الى الآن في التلاعب بالعقول والاذهان فعملها لم يقتصر على جهة دون اخرى او دولة دون سواها بل إنّ عملها شامل لكل بقعة يمكنها العمل عليها وإفسادها , فتأثيرها يغطي اجزاء كثيرة من هذا العالم ويكاد يكون على جميع انحاء العالم , ولهذا السبب نجد ان الفساد منتشر على جميع الاصعدة والنواحي وعلى كل الفئات البشرية .فأي جهد كبير وأي همّة خيالة تمتلكها هذه المنظمة الفاسدة ! , أوليس تغيير المفاهيم الحقّة الصادر من الله ورسوله الى مفاهيم شيطانية تُعبد من قبل الشباب الآن انجاز يُسجل لإسرائيل عن جدارة واستحقاق . أوليس التحكم برؤساء العالم عامة وحكام العرب خاصة وإزالتهم وتنصيبهم متى شاءت بإبداع شيطاني لا يُستهان به.. أوليس الدخول الى صفوف المؤمنين وزعزعة وحدتهم وإبعادهم عن قيادتهم الحقّة بل وتجنيدهم لمعاداة تلك القيادة بعمل يفصح عن همّة غير اعتيادية تُقودها إسرائيل .
وبعد كل هذا , أين نحن من هذا العمل الخطير والتخطيط لسنوات طوال من قبل الصهاينة , أنحن على أهبة الاستعداد لكل سهم يُطلقونه ام هل نملك الهمة التي تُجاري تلك الهمّة الصهيونية , ام نحن نملك الصبر الكافي والنفس الطويل في البقاء تحت إمرة القيادة الإيمانية الحقّة , هذا الصبر الذي يُقابل الصبر الاسرائيلي في بناء المخططات قبل مئات السنين والتأني والصبر لحصد النتائج حتى ولو بعد عشرات السنين .
ولا اظن بأن اغلبنا على المستوى المطلوب للاستعداد , فكم من سهمٍ وسهم قد اصاب الجسد المسلم وطرحه أرضا وبقي هذا الجسد ينزف دماً لا من منقذ ولا من طبيب يداوي جرحه ;فبينما الاسلام على هذه الحالة المزرية نجد ان المؤمن قد تخلى عن ايمانه و ترك الفرد معتقداته المقدسة وبدأ يلهث وراء الملذات التي يقدمها الغرب له باطر مزينة ومزخرفة فسال لُعابه عليها , ولكنه يبحث عن هواء في شبك , لا من شيء ليجده ولا من لذة حقيقة قد نالها بل كل ما حاز عليه هو التيهان والدمار للنفس والمشقة في الدارين.
فكأني بإسرائيل تقول لنا: أنا من دمر فكركم, أنا من أضل شبابكم, أنا من غير معتقداتكم , أنا من جعلكم ترون الحق باطلا وترون الباطل حقا , أنا من جعلكم تذمون المقاوم وتمتدحون المتقاعس , أنا الذي زعزع وحدتكم و أطفئ بصيرتكم فلم تكادوا تميّزوا بين الصديق والعدو .انا من ادخل الى عقولكم افكارا جعلتموها دستورا تسيرون عليه وتركتم قرآنكم ....الخ.
فالكلام يطول عن لائحة الانجازات هذه . ولكن.......
لنتأمل قليلا ولنفكر.... فإذا بأحدهم يقول لي " أنسيت رجال الله ؟ فلعلك نسيت ليوث النهار ورهبان الليل .او ربما نسيت من بذكرهم تُزال غمائم الجهل والانحراف , هل أُذكّرك بهم ؟ إنهم جيش الأمام المهدي عجل الله فرجه هم عماد الاسلام و جيش الله في أرضه وانصار وليه , هم من اذلوا العدو واعزّوا الصديق وأثلجوا قلب قائدهم الهمام مقتدى الصدر " اعزه الله " عندما لبسوا القلوب على الدروع , عندما رموا دنياهم وراء ظهورهم , فاذكرهم ولا تنسى فبذكرهم ترتعد إسرائيل وكل من سار على نهجها وتُهدَم كل منجزاتها , فلا نجاح يدوم لها ولن تهنئ بنصر او تفرح بدس بعض الافكار المسمومة وجيش الامام موجود , فبهم يُنتصر على الظلم و الظالمين وبهم تُرفع كلمة الله في كل بقاع العالم وبهم تُهدم افكار بني صهيون .. "
و اخيرا نسأل الله ان يجعلنا من الثابتين على نهج آل الصدر لنكون من الثلّة القليلة التي أبت الا ان تكون هي المدافعة وهي المناصرة لقيادتها .
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين .[/frame]

احسنت وبارك الله بك على الطرح والموضوع الرائع

فعلاً نجاحات كثيرة حققتها هذه الدولة الفاسدة في المجال الشيطاني
ولكن يبقى السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله مرصادا لهم

جزاك الله خيراً على طرحك

احسنت وبارك الله فيك على الموضوع القيم

احسنت وبارك الله بك على الطرح والموضوع الرائع