![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر التربية الروحية للمواضيع التي تنمي التربية الحقة في السير الى الله تعالى |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم معنى الشكر الشكر هو من أعلى المنازل ، وهو فوق منزلة الرضا وزيادة ، فالرضا مندرج في الشكر ، إذ يستحيل وجود الشكر بدونه . والشكر نصف الإيمان ، فالإيمان نصفان : نصف شكر ونصف صبر ، وقد أمر الله به ونهى عن ضده ، وأثنى على أهله ، ووصف به خواص خلقه ، وجعله غاية خلقه وأمره ، ووعد أهله بأحسن الجزاء ، وجعله سبباً في المزيد من فضله ، وحارساً وحافظاً لنعمته ، أخبر أن أهله منتفعون بآياته ، واشتق له اسماً من أسمائه ، فإنه سبحانه هو الشكور ، وهو يوصل الشاكر إلى مشكوره ، بل يعيد الشاكر مشكوراً ، وهو غاية الرب من عبده ، وأهله هم القليل من عباده . قال تعالى : " واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون" [البقرة : 172] ، وقال : " واشكروا لي ولا تكفرون " [البقرة : 152] ، وقال عن خليله إبراهيم عليه السلام " إن إبراهيم كان أمة قانتاً لله حنيفاً ولم يك من المشركين * شاكراً لأنعمه " [النحل : 120،121] ، وقال عن نوح عليه السلام : " إنه كان عبداً شكوراً " [الإسراء :3] ، وقال تعالى : " والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئاً وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون " [النحل : 78] ، وقال تعالى " واعبدوه واشكروا له إليه ترجعون " [العنكبوت :17] ، وقال تعالى " وسيجزي الله الشاكرين " [آل عمران:144] ، وقال تعالى " وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد " [إبراهيم :7] ، وقال تعالى : " إن في ذلك لآيات لكل صبارٍ شكور " [لقمان :31] ، وسمى نفسه شاكراً وشكوراً ، وسمى الشاكرين بهاذين الإسمين ، فأعطاهم من وصفه وسماهم باسمه ، وحسبك بهذا محبة للشاكرين وفضلاً . دأب كثير من الناس أن يعرّفوا شكر الله تعالى ، بالكلمة المعروفة التي يرددها أحدنا على لسانه في المناسبات : نشكر الله .. نحمد الله .. فمن اعتاد على أن يكون جوابه عند السؤال عن حاله : الحمد لله ، أو الشكر لله ، أو نشكر الله ، فهو عند كثير من الناس يعدّ شاكراً لله . وهذا يعني أن جُلّ الناس ، إن لم أقل كلهم ، شاكرون لله حامدون له . غير أن هذا يتعارض مع قول الله تعالى : " وقليلٌ من عبادي الشكور " [سبأ :13] . إذن الشكر الذي يعنيه بيان الله ويأمر به ، له معنى آخر ، لا ينطبق على هذه الكلمة التقليدية التي ترددها ألسنة الناس حتى الفاسقين منهم ، ربما بدون إدراك لمعناها . فما معنى الشكر الذي يعنيه بيان الله تعالى ويأمر به ؟ هو أن يصرف العبد جميع ما أنعم الله به عليه ، لما قد خلق من أجله ، فالشكر إذن ، سلوك وتصرف . وكلمة الشكر لله أو نشكر الله ، تنويه بهذا السلوك وعهد مع الله بتنفيذ مقتضاه . فإما أن يطابق سلوكه القول فذاك ، أو يخالفه ، فهو إذن كاذب . ولكن ما معنى أن يصرف الإنسان جميع ما أنعم الله به عليه لما خلق من أجله ؟ معنى ذلك أن يعلم المهمة التي خلقه الله وكلفه بأدائها ، ثم يوظف سائر النعم التي متعه الله بها في تنفيذ تلك المهمة على أحسن وجه . فيصرف نعمة العقل إلى معرفة الله ومعرفة وحدانيته والواجبات التي يجب أن يأخذ نفسه بها ، مستعيناً بالأدلة الكونية الكثيرة من حوله ، ويصرف نعمة البصر إلى النظر فيما يزيد معرفته بحقائق الأمور التي تزيده يقيناً بالله وصفاته وبعبوديته ومملوكيته له ، كذلك نعمة السمع ، ونعمة العافية ، ونعمة المال ، ينبغي أن يوظف هذه النعم كلها ويجندها لتحقيق المهمة التي خلقه الله لأدائها . من النعم التي انعم الله بها علينا والواجب علينا ان نشكره عليها ليلا ونهارا على ارساله لنا السيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره الشريف ليعرفنا طريق الحق ويبين لنا المحرمات بعد ان كنا ضالين الطريق فالسيد الصدر نعمة كما عبر عنه السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله حيث قال السيد الوالد نعمة ولها من نعمة الا تستحق الشكر منا ومع هذا عندما استشهد السيد قدس سره الشريف لم يتركنا الله هكذا حيث جعل السيد ان يترك لنا ابنه البار السيد القائد مقتدى الصدر ليسير بمحبي ال الصدر نحو طريق الحق والصلاح ويبين لهم الحق من الباطل ومن كل الجوانب العبادية والعقائدية والاخلاقية فهو اب واخ للجميع الذين يريدون الاصلاح فهو سيد مسدد من الله ما قال من كلمة الا وتحققت بعد حين فلنتمعن في كلامه ولنتفكر في افعاله فنراه بتوفيق من الله قد فتح الباب للجميع من خلال تشكيل سرايا السلام لم يحدد فئة معينة او طائفة معينة فهو يريد الخير للجميع فهو مثل لابائه واجداده فالسيد قد فتح باب الشهادة لمحبي الشهادة وكلنا شاهدنا كيف شيع شهداء السلام حيث وضع العلم بيديه الكريمتين على قبورهم فهنيئاً لهم الشهادة وهنيئاً لهم وقفة السيد عند قبورهم واخيرا اقول وليس اخراً شكراً لله مئة مرة بل الف مرة على التوفيق لهذا الطريق طريق الخير والشهادة في عراق مقتدى الخير قال الله تعالى: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا} [الطلاق: 2- 3]
التعديل الأخير تم بواسطة الراجي رحمة الباري ; 21-08-2014 الساعة 03:11 PM |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
وفقكم الله لكل خير وبركة
|
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
|
![]()
بوركت على هذا الموضوع القيم وكما ورد بالشكر تدوم النعم فنسأل الله ان يديم علينا نعمة الاتباع الحق لاهل الحق
|
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
|
![]()
الحمد لله على نعمه التي لاتحصى ولاتعد والحمد كل الحمد لرب العالمين على نعمة الولاية والسير على نهج محمد وال محمد القويم المتمثل بالنهج الذي خطه لنا الصدرين العظيمين واكمله قائدنا المجاهد سماحة السيد القائد مقتدى الصدر (أعزه الله) تقبلوا وافر الشكر.
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |