درب الصمود -قصيدة مئوية للسيد الشهيد محمد صادق الصدر(قدس)

وقد أحطتم بالخطر ... ... يا أمتي لم البطر
جادت بأنواع الشرر ... ... الأرض مادت والسما
والشر في الكون انتشر ... ... الخطب يعلو بالعنا
في العيش أي مستقر ... ... لم يبق فيكم من له
حتى الحياة في الحفر ... ... قد أنكرت عليكم
من طغى ومن كفر ... ... وسود الجو عليكم
كل لياليه سهر ... ... من أجل زرع شركم
صفوفه حقداً جبر ... ... من أجل تصديعكم
قرأنكم وما سطر ... ... دعوتكم إيمانكم
وسيره بين البشر ... ... قد أنكروا رسوخه
وعدله وما أمر ... ... وحاربوا أقواله
لو كنتم ممن شعر ... ... فما أمض حالكم
غير موت أستتر ... ... فما الحياة دون رأي
كل الشدائد الأخر ... ... الصبر قد يحلو على
بصدره منّا وغر ... ... إلا على الذل لمن
بالفساد المنتشر ... ... من حطموا دين الإله
الإسلام أنواع الضرر ... ... من أنزلوا في أمة
كأمة ذات خطر ... ... وحاولوا تحطيمها
دوماً بأنواع الغرر ... ... وغرروا عقولها
مقاطعاً من الحجر ... ... وحولوا قلوبها
والمنزلات والسور ... ... أما التراث والهدى
كأنها من الهذر ... ... فانكروها جملة

ئمن هدى خير البشر ... ... لم يدعوا حتى الثمال
قيد وذل وخور ... ... فالصبر في أمثاله
ذل العناوين الأُخر ... ... والذل ذل الدين لا
ذلت رقاب وزمر ... ... والدين ان ذل لهم
شاد النبي وعمّر ... ... وانهدمت صروح ما
في دياجي الخطر ... ... وذابت الأمة حتماً
الظلم وأسود القدر ... ... وأرتفع العدل وساد
لم يكن فيها سحر ... ... فان صبرنا في الدياجي
من كان بالدين كفر ... ... يا حامل السيف على
لكن على البلوى صبر ... ... ما صبره على الأذى
سوح الجهاد وأستقر ... ... قد بادر المشي إلى
غاب ويحيي ما أندثر ... ... كي ينقذ الدين الذي
العزم من كل خور ... ... ويبعث الوعي ويذكي
فؤاد غر ما شعر ... ... ويبعث الشعور في
ماتوا وجاورا الحفر ... ... كي يبتني من الالي
ذات جمال ونظر ... ... كل حياة غضة
بالشمس تزهو والقمر ... ... كل حياة حرة
المليئ شوكاً وأبر ... ... وانه في دربه
وصمود في الغير ... ... له أرتفاع وشموخ
لكل من كر وفر ... ... وقلبه متسع
وما أستكان وأستقر ... ... ولم يساوم ظالماً
ضمير قوم أندحر ... ... الا بزرع الحق في
بالحسنيين في القدر ... ... له يقين راسخ
لله أو نيل الوطر ... ... اما الممات ناصراً
من خصها الله وبر ... ... يا أمة الإسلام يا
قد أخرجت من البشر ... ... بمدح خير أمة
التوحيد في أعلى الصور ... ... وخصها بالعدل و
وآله ألاثني عشر ... ... وبالنبي المصطفى
بالرغم من كل ضرر ... ... فلتفخري يا أمتي
خالياً من الكدر ... ... بالدين بالحق الصراح
الضخم من كل أثر ... ... زيدي اعتزازاً بالتراث
في كل صقع ومقر ... ... ولترفعي رايته
والتوحيد خير مستقر ... ... لكي ترى في العدل
خلق لا من أتجر ... ... كما يريد الله رب ال
نامت على صوت السمر ... ... وأيقضي ضمائراً
ألانحراف المستعر ... ... وحطمتها نغمات
ت الحق أو وقع المطر ... ... فايقضيها تحت صو
الإسلام صفواً كالدرر ... ... وأفهميها الحق و

لكل ضيم وضرر ... ... لا تخضعي يا أمتي
وجرمه لا يغتفر ... ... ان الخضوع آفة
خانوا العهود والسور ... ... لا تخنعي إلى الا لي
رخيصة من الحجر ... ... وتاجروك سلعة
رفات ميت أنقبر ... ... وبايعوا الغير على
يحلو بها وخز ألإبر ... ... تخيلوك جثة
الذل لبئس المستقر ... ... وهكذا الخضوع في
إلى الجهاد المستعر ... ... لا تصبري بل بادري
وكل ما كان سطر ... ... ولتخطئ أحلامهم
في قعر قبر قد حفر ... ... فأنت لست جثة
ونداء منتشر ... ... أنت حياة وضمير
وأمة ذات خطر ... ... أنت حسام باتر
أحقاده وليندحر ... ... فليخسا الباغي على
لضيمهم من مصطبر ... ... لم يبق فيهم أمتي
كل العظات والعبر ... ... كل الحروف أُفنيت
من دهرهم من معتبر ... ... فلم يروا فيما مضى
في ظلماتك الشرر ... ... بل سعروا ببغيهم
كي تنالي المفتخر ... ... فلتنصري دين الإله
والخرائد الأُخر ... ... بالنفس والمال النفيس
الله في بحر وبر ... ... وطاردي الخصم عدو
من كل أثر ... ... وطهري ربوعك الخضراء
والضلال والضرر ... ... للانحراف والفساد
الدارين صفواً من كدر ... ... حتى تنالي الخير في
بها التدين أفتخر ... ... يا حوزة العلم التي
عن الإمام المنتظر ... ... نابت لتعليم الورى
وعدله وما أمر ... ... في بث شرع أحمد
الصحراء وردا مزدهر ... ... حتى تحيل الدرب في
الولهان ماء معتصر ... ... حتى تروى العاطش
لخير حصن ومقر ... ... حتى تعيد شاردا
التوحيد في خير صور ... ... حتى تريه العدل و
كل العلوم والفكر ... ... بالغور والتحقيق في
جميع ما يصبو النظر ... ... فحققي يا حوزتي
شاملة إلى البشر ... ... وقدمي أطروحة
منه الرفاه ينتظر ... ... في عدل دين الله ما
المصطفى فيه جهر ... ... ولتجهري بما النبي
الحق أغلى وأبر ... ... قولي لهم عندي رصيد
حل المشاكل أدخر ... ... ما سنه الله وفي
ظلماً وصيحات أُخر ... ... ولا تهابي بعد ذا

ونحو أنجاز الوطر ... ... تقدمي نحو المنى
ومن على البلوى صبر ... ... بقلب كل صامد
سيفه الكفر بتر ... ... كوني كما كان النبي
تغنيهم عن الحذر ... ... وناجزيهم ضربة
لم تبق شيئاً أو تذر ... ... تبيد كل حقدهم
لا تصبري على الضرر ... ... لا تخضعي لا تخنعي
ورام إسعاد البشر ... ... ان الذي رام العلا
حي قوي ذو خطر ... ... صلب شجاع صامد
فيما تقضى معتبر ... ... ولتجدي ياحوزتي
رمز القيادة أنحصر ... ... ياحوزتي ومن بها
يمشي مغذا للظفر ... ... كوني كخير قائد
الكبرى كما الله أمر ... ... وحققي أهدافك
نحو الضياء المنتظر ... ... سيري بقلب ثابت
فوق الحقول والقمر ... ... للشمس إذ تشرق من
دونها نار سقر ... ... وناجزي الظلام حرباً
للتضحيات والخطر ... ... فالفجر يهفو دائماً
دوماً دماء مَن عبر ... ... وافقه ملطخ
ولن تحققي الوطر ... ... لن ترفعي فجر المنى
ولم تبيدي من كفر ... ... ما لم تقدمي الدما
للامن عندنا مقر ... ... ولا يكن ياحوزتي
الطيش بيننا أنتصر ... ... ولا اللذاذات وجيش
في لذاذة وطر ... ... ما كان للنبي يوماً
حتى أباد من فجر ... ... قضى الحياة عاملا
على كل البشر ... ... وأعلن الدعوة لله
تكوني مثله فيما أمر ... ... فان تريدي ان
ذات وأنواع البطر ... ... فلتنبذي كل الذا
لمن أتى ومن غبر ... ... كوني مثالا عالياً
با لجهاد المستعر ... ... با لتضحيات للمنى
خلاق والوعي الأغر ... ... بالحلم والعلم وبالا
الإسلام دوماً للظفر ... ... حتى تقودي أمة
فيمن إلى الحق عبر ... ... ولتعبري رغم العدى
صفائه دون كدر ... ... حتى يعود الدين في

جزاك الله خير جزاء المحسنين
واشكرك عزيزي لنشر القصيدة الرائعة
اتمنى لك دوام التوفيق في التواصل والنجاح