العراق ارض مقدسات

يقول السيد القائد مقتدى الصدر ( اعزه الله) ( لقد جعل الله سبحانه وتعالى أرض العراق أرض مقدسات بل أرض مقدسة لاينبغي لاْي مؤمن ومخلص ومجاهد التقصير أزاءها فالعراق أرض ألاولياء والصالحين ووقوعها بايدي شذاذ الافاق خيانه له ولهم سلام الله عليهم اجمعين ...........) بيان السيد القائد في 30/ رجب ألاصب/ 1436 هنالك جعلان تكويني وتشريعي وقد
ورد الفعل (جعل) في القرآن الكريم بدلالات متعددة لكن المهم من دلالاته هو الجعل التكويني والجعل التشريعي، والجعل التكويني أي أن الشيء جعل على صورة معينة في أصل خلقة، فجعل الإنسان برأس ويدين ورجلين والرأس فيه عينان وأنف وأذنان وفم وحاجبان فهذا جعل في أصل الخلقة، فكل إنسان مخلوق ومجعول على هذه الصورة وجعل الوقت أو الزمن صباحاً ومساءاً أي خلقه هكذا..

والجعل التشريعي أي إن الشيء اراده الله ان يكون بهذه الصورة فشرع ذلك وكلف الإنسان بهذا التشريع فجعل الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر والبغي جعل تشريعي أي ان الصلاة تبعد المؤمن عن الفحشاء والمنكر والبغي حياء من الله. ان العقل لا يستطيع ان يدرك كنه الذات الإلهية وكنه صفات الله تعالى، فهو لا يستطيع ايضاً ان يدرك حقيقة الفعل الإلهي أي ان العقل عاجز عن إدراك حقيقة ارتباط فعل الله بمخلوقاته لان عمل العقل هو إدراك المفاهيم ولا يمكنه ان يعكس حقيقة المصداق اللهم الا ان يكون الإنسان قد أدرك هذا المصداق من قبل، ثم يجعل هذا المفهوم علامة عليه. وان العقل بنفسه لا يمكنه إدراك حقيقة صفاته تعالى والإنسان عادة ينصب اهتمامه على الأسباب الطبيعية ولا يعلق ذهنه بالسبب الذي هو فوق الطبيعة وهو متسلط عليها وقد جاء الأنبياء لكي يفتحوا عقول الناس ليروا المخبوء وليشاهدوا سطوة الله في كل مكان وتأثير الله في وجود الظواهر هو بصورة الجعل واكثر من ذلك، اذ لا تحتاج الأشياء اليه تعالى اذا كان التأثير بصورة الجعل بل اكثر من ذلك. وفي القرآن آيات كثيرة تربط افعال هذا العالم بإذن الله فتدبره اذاً يقتصر على اذنه ونحن بحاجة الى الله في حدوث العالم فقط لا في بقائه واستمراره، ومما يتعلق بتدبير العالم، ان الله حين خلق العالم العالم جعل فيه نظاماً ورتبه ترتيباً خاصاً بحيث ان موجوداته تنظم عملها وتدبر نفسها ذاتياً حتى نهاية عمره من دون حاجة الى أحد كصناعة الساعة التي رتبت اجزاؤها بحيث اذا أدير نابضها فهي تعمل بانتظام ولا تحتاج بعد ذلك الى صانعها، هل العالم مثل هذه الساعة قد خلقه الله ثم تركه لنفسه، أم أنه يحتاج في كل لحظة الى تدبير الله وهو سبحانه حاضر في جميع الحوادث وربوبيته شاملة لجميع الظواهر على طول الزمان وامتداد المكان، وقد وردت آيات كثيرة في الدلالتين الأولى والثانية فمما ورد في الجعل التكويني قوله تعالى: (يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون*الذي جعل لكم الأرض فراشاً والسماء بناءً)(البقرة/21-22) أي بمعنى الذي خلق لكم الأرض فراشاً والسماء بناءً وقوله تعالى: (وهو الذي مد الأرض وجعل فيها رواسي وأنهاراً)(الرعد/13)، أي خلق فيها رواسي وأنهاراً. ومن الجعل التشريعي قوله تعالى: (وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا)(التوبة/40)، أي ان الله عز وجل شرع على المؤمنين ان يرفعوا كلمة الله بالتكليف وقوله تعالى: (وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمناً)(البقرة/125) أي ان الباري عز وجل شرع على المسلمين ان يعودوا الى البيت الحرام في صلاتهم بوصفه قبلة، وفي حجهم وشرع عليهم ان يجعلوا هذا المكان آمناً ولو كان الجعل تكوينياً لما استبيح في وقائع معينة وهذا في المعنى الظاهر، اما في المعنى الباطن فقد شرع الباري عز وجل العودة الى الإمام المعصوم (ع) في كل شيء فمن عاد اليه جعله آمناً لان الإمام (ع) أمان للناس: (ان مثل بيتي كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك). ومن الجعل التشريعي ايضاً قوله تعالى: (ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين)(القصص/5)، فالجعل في الآية جعل تشريعي فهؤلاء المستضعفون في الأرض مكلفون فاذا أدوا هذا التكليف ارتفعوا درجة فعملهم هو الذي يجعل منهم أئمة وقادة للناس ولو كان الجعل تكوينياً فذلك يقدح في العدل الإلهي، فما معنى أن يجعل أناساً معينين أئمة دون غيرهم لكن الأمر أنه عز وجل شرع عليهم أن يصلوا درجة الإمامة ووراثة الأرض والله يثبت في القرآن للأئمة الجعل التكويني والاخر الجعل التشريعي أي انهم يكونون وسطاء في تحقيق امور تكوينية ووسطاء في تأويل وتفسير القرآن للناس وأن العلم التام بالقرآن هو عند الرسول الكريم (ص) والأئمة الاطهار (ع) فهو المعلم الحقيقي المفسر الأصيل للقرآن، قال تعالى: (ويعلمهم الكتاب والحكمة)(البقرة/129)، وقد جاء هذا الوصف بعد قوله تعالى: (يتلو عليهم آياته ويزكيهم)(آل عمران/164) أي إنه بعد التلاوة وتزكية الناس يصل الدور الى تعليم الكتاب. إذا من هنا يعلم ان تعليم القرآن غير تلاوته وان من واجبات النبي (ص) عندما تنزل عليه الآيات القرآنية ان يتلو الآيات للناس لكي يتقنوا ألفاظها وبعد ذلك يحاول تزكيتهم، وهناك واجب اخر من واجبات النبي (ص) وهو ان يعلم الناس القرآن. والقرآن يتناول علاقات لا ندركها مثلاً يقول الله تعالى عن القرآن انه وسيلة للهداية: (قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين* يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام)(المائدة/15-16).
ولناخذ بعض الايات الشريفة التي تتكلم عن الجعل بكلا شقية.
قال تعالى: (( وَوَهَبنَا لَهُ إِسحَاقَ وَيَعقُوبَ وَجَعَلنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالكِتَابَ وَآتَينَاهُ أَجرَهُ فِي الدُّنيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ )) (العنكبوت:27).
(( وَلَقَد أَرسَلنَا نُوحاً وَإِبرَاهِيمَ وَجَعَلنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالكِتَابَ فَمِنهُم مُهتَدٍ وَكَثِيرٌ مِنهُم فَاسِقُونَ )) (الحديد:26).
: (( وَجَعَلنَا مِنهُم أَئِمَّةً يَهدُونَ بِأَمرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ )) (السجدة:24).
: (( وَجَعَلنَاهُم أَئِمَّةً يَهدُونَ بِأَمرِنَا وَأَوحَينَا إِلَيهِم فِعلَ الخَيرَاتِ... )) (الأنبياء:73).
: (( وَجَعَلنَا ابنَ مَريَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَينَاهُمَا إِلَى رَبوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ )) (المؤمنون:50).
: (( يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرضِ )) (ص:26).
: (( وَنَجعَلَهُم أَئِمَّةً وَنَجعَلَهُمُ الوَارِثِينَ )) (القصص:5).
وورد في الزيارة الجامعة الكبيرة ( فجعلكم في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه............)
وعلى هذا البيان فأن ارض العراق مختارة من قبل الله سبحانه وتعالى بالجعل التكويني لتكون حاوية على اطهر الاجساد وهم الائمة المعصومين واوليائهم بالحق ونحن نعلم ان الله سبحانه وتعالى قد اختار ارضا على ارض فقد وردت روايات كثيرة بهذا الصدد ولناخذ بعضاً منها -
عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) قال: «إنّ أرض الكعبة قالت:مَن مثلي وقد بُني بيت الله على ظهري، يأتيني الناس من كلّ فجّ عميق؟! فأوحى الله إليها أن كُفّي وقرّي، ما فضل ما فُضّلتِ به فيما أعطيت أرض كربلاء إلّا بمنزلةالإبرة غرست في البحر فحملت من ماء البحر، ولولا تربة كربلاء ما فضّلتك، ولولا من تضمّنه أرض كربلاء ما خلقتك ولا خلقت البيت الذي به افتخرتِ، فقرّي واستقرّي وكونيذنباً متواضعاً ذليلاً مهيناً، غير مستنكف ولا مستكبر لأرض كربلاء، وإلّا سخت بك وهويت بك في نار جهنم»أفضلية أرض كربلاء المقدسة على الکعبة

(وسائل الشيعة: 10 / 403 باب استحباب التبرك بكربلاء).

• تقديم تربة كربلاء بالخلق على تربة مكة:
روى الحرّ العاملي (رحمه الله) في الوسائل، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: «خلق الله كربلاءَ قبل أن يخلق الكعبة بأربعة وعشرين ألف عام، وقدّسها وبارك عليها، فما زالت قبل أن يخلق الله الخلق مقدسة مباركة، ولا تزال كذلك» (التهذيب للطوسي: 6 / 72).
وفي رواية ثانية: «حتى يجعلها الله أفضل أرض في الجنة، وأفضل منزل ومسكن يسكن الله فيه أولياءه في الجنة» (كامل الزيارات لابن قولويه: 450 ــ 451).

عن عليّ بن الحسين (عليهما السلام): «إتخذ الله أرض كربلاء حرماً آمناً مباركاً قبل أن يخلق الله أرض الكعبة ويتخذها حرماً بأربعة وعشرين ألف عام، وانه إذا زلزل الله (تبارك وتعالى) الأرض وسيّرها رُفعت كما هي بتربتها نورانية صافية، فجُعلت في أفضل روضة من رياض الجنة وأفضل مسكن في الجنة، لا يسكنها الّا النبيون والمرسلون ــ أو قال: أولو العزم من الرسل ــ، وإنها لتزهر بين رياض الجنة كما يزهر الكوكب الدري بين الكواكب لأهل الأرض، يغشي نورها أبصار أهل الجنة جميعاً، وهي تنادي: أنا أرض الله المقدسة الطيبة المباركة التي تضمّنت سيد الشهداء وسيّد شباب أهل الجنة» (كامل الزيارات لابن قولويه: 451).

عن أَبي عَبْدِ الله الصادق (عليه السلام): «مَوْضِعُ قَبْرِ الْحُسَيْنِ (عليه السلام) مُنْذُ يَوْمَ دُفِنَ رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ»، وَقَالَ: «مَوْضِعُ قَبْرِ الْحُسَيْنِ (عليه السلام) تُرْعَةٌ مِنْ تُرَعِ الْجَنَّة (كامل الزيارات لابن قولويه: 456).
يقول السيد الشهيد الصدر المقدس ( سلام الله عليه )في خطبة الجمعة الاولى بتاريخ 19 ذي الحجّة 1418 الخطبة الاولى (........... , وقع الكثير من هذا الكلام بين المؤمنين الواعين, ان الكعبة أفضل , أم حرم أمير المؤمنين ؟ تعالوا واذبحوني , أنا اقول حرم أمير المؤمنين , بماذا تريد ان تجيب فأجب , وكذلك المصلى مصلى أمير المؤمنين وكذلك مسكن أمير المؤمنين , الله ماهي صداقته مع الكعبة حبيبي , ولكن له صداقة مع أمير المؤمنين , ولي الله حقاً,
وتشريف هذه التربة بوجود المكين وهو أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه وارض العراق فيها قبور مقدسة لستة من المعصومين سلام الله عليهم وهم ( أمير المؤمنين والامام الحسين والامام الكاظم والامام الجواد والامام الهادي والامام العسكري صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين ) وفيها من قبور الانبياء والاولياء مما نحتاج الى ذوي الاختصاص لاحصاءهم صلوات الله عليهم ومنهم على سبيل المثال لا الحصر ( نبي الله أدم ونبي الله نوح ونبي الله هود ونبي الله صالح ونبي الله ايوب ونبي الله يونس ونبي الله ذي الكفل ونبي الله شيت ونبي الله يوشع ونبي الله جرجيس ونبي الله دانيال اما الاولياء فنذكر منهم السيد الشهيد محمد باقر الصدر والسيد الشهيد محمد صادق الصدر وسفراء الامام المهدي سلام الله عليه الاربعة عثمان بن سعيد و محمد بن عثمان والحسين ابن روح ومحمد بن علي اما اصحاب الائمة فأصحاب الحسين سلام الله عليهم والعباس ابن أمير المؤمنين ومسلم بن عقيل وسلمان المحمدي وحذيفة ابن اليمان وعبدالله بن جابر الانصاري وميثم التمار وكميل ابن زياد ورشيّد الهجري وزيد ابن علي ابن الحسين وعبدالله ابن الخباب والمختار ابن ابي عبيد وهاني ابن عروة
وسعيد ابن جبير وعدي ابن حاتم الطائي والبراء ابن عازب الانصاري وعبدالله ابن عفيف .........................)
فهذه الارض التي جعلها خالقها بهذه الصورة وبهذه النعمة الخاصة الا تستحق التضحية والدفاع عنها والذّب عنها امام اطماع ومخططات الثالوث المشئوم والوقوف امامهم بكل عزم وحزم وقطع اي يد تمتد الى النيل من عراق الاولياء والصالحين تحت راية قائد العراق( الحقيقي) السيد القائد المجاهد مقتدى الصدر اعزه الله .

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
احسنت حبيبي الغالي
وجزاك الله خير جزاء المحسنين

اللهم صل على محمد وال محمد و عجل فرجهم ولعن عدوهم بارك الله بك اخي الكريم على هذا الطرح القيم

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ولعن عدوهم
احسنت وفقك الله على هذا الطرح القيم التي

بارك الله فيك