أيهما أفضل المسير الى مرقد السيد الشهيد .. الالتحاق بسوح الجهاد .. المشاركة بالتظاهرات

في الحديث عن مولانا الصادق عليه السلام قال : « له كنز بالطالقان ما هو بذهب ولا فضة وراية لم تنشر منذ طويت ورجال كأن قلوبهم زبر الحديد لا يشوبها شكّ في ذات الله أشدّ من الحجر لو حملوا على الجبال لأزالوها لا يقصدون براياتهم بلدة الا خرّبوها كان على خيولهم العقبان يتمسحون لبرج الإمام عليه السلام يطلبون بذلك البركة يحفّون به يقونه بأنفسهم في الحروب ويكفونه ما يريد فيهم. رجال لا ينامون الليل لهم دويّ في صلاتهم كدويّ النحل ، يبيتون قياماً على أطرافهم ويصبحون على خيولهم ، رهبان بالليل ليوث بالنهار ، وهم اطوع له من الأمة لسيّدها كالمصابيح ، كأن قلوبهم القناديل وهم من خشية الله مشفقون يدعون بالشهادة ويتمنون أن يقتلوا في سبيل الله شعارهم ( يا لثارات الحسين ) إذا ساروا يسير الرعب أمامهم مسيرة شهر يمشون إلى المولى إرسالاً بهم ينصر الله امام الحق »
ما دفعني لهذا التساؤل هو ذلك الشعور بتقصير البعض في جانب واهتمامهم بجانب آخر متناسين انهم باتباعهم لال الصدر الكرام خلقوا ليمتازوا بمختلف الصفات التي تؤهلهم للالتحاق بالمصلح العالمي والذي يتطلب منهم الكفاح في مختلف الجوانب والنظر بأربع اتجاهات كما يعبرون ...
فمنذ زمن الولي الطاهر واهتمامه بالعلوم المختلفة وامره باقامة صلاة الجمعة والامر بالمسير الى مرقد ابا الاحرار عليه السلام وقراءة الادعية والزيارات والعديد من الاوامر التي نجد فيها تنوعا مكثفا في التربية .
وعلى مدى سنين مرت نجد ان القائد المقتدى سار على نفس النهج فتجده تارة يأمر بالتظاهر ضد قوات الاحتلال وتارة يقول أن ورقة التظاهر باتت محترقة وتارة أمره بمقاومة المحتل او ايقاف العمليات واقتصارها على جهة دون أخرى وبعدها تجميد الجيش ، هذا في مجال الجانب الجهادي ، فهل توقفت مراحل التربية بعد تجميد الجيش العقائدي بأمر القائد ؟
كلا
بل نجد أن الاوامر جاءت في مجال ثاني وهو طلب العلم والسعي لخدمة المجتمع والبناء الروحي للافراد من خلال مشروع الممهدون والمناصرون وغير ذلك ...
فماذا يعني ذلك ؟
يعني أن يكون الاتباع ممن شملهم حديث مولانا الصادق عليه السلام اعلاه فلكي يكونوا ليوث بالنهار رهبان بالليل عليهم ان يمتازوا بمختلف تلك الصفات والا فهم غير مؤهلين للالتحاق بالجيش العقائدي
واليوم نجد أن العجلة تسير بسرعة أكبر مما يتصورها الفرد فنجد اليوم مجال مواجهة شذاذ الافاق في جبهات الجهاد والشرف ، ونجد التواجد في ساحة التظاهر حيث دفع الظلم والمطالبة بالحقوق المشروعة لاي فرد .
ونجد أن ذكرى المسير الى مرقد الولي الصدر قدس سره قد اقتربت ورفع راية السواد لتشعرنا بذلك الالم وتلك الذكريات حيث رؤية ذلك النور الالهي والصوت الملائكي حيث الاب والمربي والولي ...
فهل أن الالتحاق بسوح الجهاد او ما يمر به الشارع العراقي ينسينا البناء الروحي الذي يتحقق بالطاعات والقيام بالواجبات والمستحبات من خلال ما يمر علينا من مناسبات دينية يمكن ان نستلهم من خلالها معاني المعرفة والتخلي من هموم الدنيا والاقتباس من أنوار الاولياء الذين من الله بهم علينا نورا وهداية ...؟
وماذا لو تزاحمت تلك الجوانب في آن واحد وفترة زمنية واحدة ؟
هل نلتفت الى جانب الالتحاق بساحات القتال ونجعله نصب اعيننا فقط دون غيره ؟
هل نلتفت الى مسالة الالتحاق او اعداد النفس للاشتراك بالتظاهر فقط ؟
هل نسير الى مرقد الولي الطاهر محمد الصدر قدس سره ولانهتم للامران الاخران ؟
فأذا ما قررنا أحد الخيارات او بعضهما لا نكون قد التفتنا الى مختلف الجوانب وفزنا بثوابها ، ولا نكون ممن ينظر بالاتجاهات الاربع باحثا عن كل منقبة تؤهله للالتحاق الاشرف .
بل وكما هو مطلوب منا علينا أن نكون ممن يقوم بجميع الخيارات المذكور لننال شرف الطاعة والجهاد بكلا قسميه الاكبر والاصغر على حدا سواء لنكن مصداقا لليوث التي ذكرت في الحديث ولكي لا نكون ممن قصر في جانب على حساب الاخر
فالمسير يسبق التظاهر كما بين قائدنا في بيانه الاخير فلم لا نقوم بكلاهما ونفوز بثوابهما ...
والالتحاق بجبهات القتال في الوقت الحاضر قائم بحسب الوجبات وحسب ما تقره القيادات الموكله بهذا الامر ، فمن كان في جبهات القتال له شأن الجهاد وأما من هو في الاستراحة هل يبقى جالسا في البيت أو يستغل وقت النزول او الاستراحة ليحضى بشرف آخر يضاف الى سجله ونقطة وضاءة في تاريخه لدنياه وآخرته .
وأما الأخرون فما يمنعهم من المسير الى مرقد الاب الحنون والولي الطاهر الذي ضحى بنفسه من أجل تربيتهم واعدادهم وضحى بفلذة كبديه لاجلهم ؟
بل لنستغل ذلك المسير الشريف ولنجعله تجديدا للعهد مع الولي ولنقل له نحن الرجال الذين خلقنا لاجلك والباقين على عهدك ...
لنستغل ذلك المسير ولنذرف الدموع في حضرة الاب الحنون ولنسأل الله بحقه أن يعيننا لنكون مصداقا لهذا الحديث وأن ننال شرف الالتحاق بالقائم المنتظر عليه السلام ...
لنستغل المسير ولنتوجه بقلوب صادقة للولي الطاهر ولنقل له مولانا تكالبت علينا الاعداء من الداخل والخارج وانت ولينا فامنن علينا بالعطاء وأعنا أن نقوم بجميع ما يرضيك ويرضي نجلك البار وقائد الاخيار ...
والحمد لله رب العلمين انه نعم المعين

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
احسنت اخي الغالي ابو محمد
فان السعيد من جمع تلك الامور وان الاتباع الحقيقي هو ان لا يبعّض الفرد في تطبيقه للاوامر الموجهة اليه من القيادة فيتبع بعضها ويترك الاخر

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
أحسنت أخي الغالي على هذا الموضوع والطرح القيم

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
موضوع قيم .....وفقك الله

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
أحسنت أخي وفقك الله لكل خير