العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > قسم آل الصدر ألنجباء > منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله)

منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله) المواضيع الخاصة بسماحة سيد المقاومة الإسلامية سماحة القائد مقتدى الصدر نصره الله

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-03-2011, 07:16 PM   #1

 
الصورة الرمزية الاخوة

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 20
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : عاصمة دولة العدل الالهي
االمشاركات : 2,667

جديد الرسالة الاجتماعية الاولى للسيد مقتدى الصدر ( الجزء الاول )

بسم الله الرحمن الرحيم
الرسالة الاجتماعية الأولى
للسيد مقتدى الصدر


إلى مكتب السيد الشهيد المولى المقدس (قدس سره الشريف) سماحه حجه الإسلام والمسلمين السيد مقتدى الصدر (اعزه الله). نرجو منكم وللحاجة الملحة الجواب على بعض الأسئلة مشكورين، وجزاكم الله خير جزا ء المحسنين:
• السؤال الاول: عندما نقاوم المحتل ونواجه الظلم نضطر في بعض الاحيان الى مواجهة المستعمر المحتل بالشعارات وتكتب غالبا بصورة سريه وتارة بصورة علنية فهل يجوز لي (عاش الصدر)، (نعم مقتدى) وما شاكلها؟

أ‌-كتابتها سرا او علنا على منزل لا اعلم برضى مالكه.
ب‌-كتابتها سرا أعلنا على جدار مؤسسه حكومية دون علم القائمين عليها.
ت‌-تكون صورة الكتابة تارة بواسطة الصبغ.
ث‌-بواسطة لوح من القماش وتدق على الجدار.

بسمه تعالى: لا يجوز التصرف باي نحو من انحاء التصرف بمال الغير من دون اذنه والا فيضمن التصرف او الاتلاف او حتى الزيادة مهما قل او كثر باي نحو من الانحاء او أي شعار من الشعارات، بل قد يكون في ذلك احتقار للشعارات وللاسم الذي تنادي به فكثير من الناس قد يلجئوا الى افعال نحن في غنى عنها، ثم بعد ذلك كله اجلكم ايها المؤمنون ان تكونوا ممن يلجئون الى الشعارات والكلام فقط من دون عمل. ثم يمكن اللجوء الى هذا النوع من المقاومة اقصد المقاومة بواسطة الشعارات وهي مقاومة الضعفاء بطبيعة الحال من دون ارتكاب المحارم , فأنك بدل ان تكره الناس على الشعارات اجعلها على دارك او محل تجارتك او ممن تحرز رضاه او ما شابه ذلك وهو نوع من انواع الامر بالمعروف والنهي عن المنكر , ولتكن شعاراتكم عامه شاملة فأنتم من العراق والعراق منكم وانتم للعراق والعراق لكم والصدر للجميع والجميع للصدر .أما أخيرا فان المؤسسات الحكومية هي تدخل من باب المجهول المالك فعليه لا يجوز التصرف بها الا بأذن الحاكم الشرعي ,ثم اعلم انك ان كتبت شعاراتك فهم ايضا كاتبون شعاراتهم وهذا فيه نحو تنافس منحط , ثم مثل هذه الاشياء تكشف بعض الامور التي لا يحبذ كشفها .

السؤال الثاني *: الشوارع والطرق العامة غالبا ما تكون فيها مطبات وحفر تتجمع فيها المياه وفيها ضرر على المارة وتجمع الامراض ونسأل هل يجب علينا تحسين الطريق بحدود الممكن أم ننتظر حتى يستتب الأمن ويخرج المحتل ويبعد الله الحكومة القادمة عن الفساد الإداري؟


بسمه تعالى: لا أدرى يا اخي هل انت متفائل ام متشائم، فأنت اوقفت الضروري على امور صعبه ان لم تكن مستحيلة، ثم أنى لو ثنيت لي الوسادة لقمت بإصلاحها فهو من واجبات المؤمنين اكيدا، ولا داعي لتركها بأيد غير امينه، وتركها قد يتسبب بأذى كثير، ولا ضرر ولأضرار في الاسلام، ثم ان هذه قد تكون من امور الولاية العامة لكن بلدنا الحبيب يفتقدها مع شديد الاسف فيؤول الامر الى عدول المؤمنين وثقافتهم. وإذا كنت تقصد أيها الاخ بالحفر ما يكون بسبب بعض الأسلحة مثلا فالأمر لا يختلف، عموما لا تنتظروا من المحتل فعلها او تصليحها فأنه مخرب طبعا لا مصلح، والذي تسبب في ذلك هو المحتل فلولا مروره في المناطق السكنية واستعمال اسلحته الفتاكة ضد الشعب العراقي المظلوم، بل احتلاله للعراق هي أصل المشكلة، سواء دخل المدن ام لم يدخل المدن ما كان هذا التخريب – وفوق كل ذلك تتوالى علينا حكومات لا تعتني بمقدرات الشعب وثرواته -لا كما يدعي البعض أن الفوضى بسبب المقاومة.
أو كمن يقول ان الجهاد ((الدفاعي)) سبب في قتل المؤمنين والمخلصين، أقول اذن لماذا شرع الجهاد ((الدفاعي)) ؟؟!. ولمن جعل الجهاد ((الدفاعي)) ؟؟. هل جعل للفسقة والفجرة. واني اعلم كل العلم ان جيش الامام المهدي (عجل الله فرجه وسهله مخرجه) فيه العناصر المؤمنة والمخلصة وغيرها، كما الحال في جيش الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه واله) فهو يضم جميع الانواع كما هو معلوم، والمخلص يبقى حتى يستشهد والخائن يأخذ الغنائم ويهرب. وهذا واضح تاريخيا كما في أحد. بل قد يكون المطلوب أراقة الدماء المخلصة سببا للتكامل، بل في زمن الغيبة قد تكون سببا للظهور وعله من علله. صحيح ان اقتلاع الظلم والظلمة لا بد منه الا ان هذا ليس سببا كافيا لظهور الحق، فلا يصان الشرف الرفيع من الاذى حتى يراق على جوانبه الدم، وفي نفس الوقت أن كان قتلي سببا لرفع الظلم فأني مستعد لذلك دوما.
لكن وقى الله المسلمين شر الحروب وابعد عنهم أسبابها أن شاء الله، وادعوا الله ان يرفع هذه الغمه عن هذه الامه بحق محمد وال محمد، لكن اتحدوا وشدوا من ازركم وتعاونوا على البر والتقوى لكي اذهب وضميري مرتاح جزاكم الله خير جزاء المحسنين.


السؤال الثالث: مجموعه من الشباب لا يطيب لها اللقاء والاجتماع الا في الطرقات لمراقبة الذاهب والقادم ويكثر المزاح والنكات وتشريح الأعراض .... وخصوصا عند نهاية الدوام المدرسي.
فهل علينا أمرهم بترك ذلك ام ان مثلهم ليس لهم علينا شيء؟

بسمه تعالى: للجلوس في الطرقات و السير فيه أداب ان التزمت بها فلا أشكال عليك وألا انت من الظالمين والمعتدين على الغير , ومن هذه الشروط غض البصر عن المحرمات وكف الاذى عن الغير ورد السلام وافشائه واعانة المظلوم , وارشاد الغير الى الطريق و الامر بالمعروف والنهي عن المنكر , لكن هذا في حال عدم وجود البد من الجلوس في الطرقات ,واذا لم تتوفر هذه الشروط فيحرم مطلقا .وعلى المؤمنين من ذوي التففه والاخلاق العالية واللسان اللطيف ممن لا يستعملون الامر والنهي للاعتداء على الغير القيام بواجبهم أجزاء هؤلاء الناس فهم بأعمالهم يجتثون الظلم والفساد ويقتلعونه ليعم الخير في الطرق والازقه فينتشر في العالم كله , فخطوة الالف ميل تبدأ بخطوة واحده ,او كما ورد :خطوة من العبد والباقي من الرب .ثم انك ذيلت السؤال باحتمال ان لا يكون لنا عليهم سبيلا او لا يجب امرهم فقد يكونوا ممن لا يرعوون ,اقول :ان الكثير من الساكتين وممن جعلوا بيوتهم وكرا لهم فكانوا احلاس بيوتهم وممن يجعلون الجمعة فتنه ومن ترك الانتخابات طريقا للغول في جهنم ساء ما كانوا يحكمون , فأنهم كانوا يتحججون بأن الناس لا تسمع لهم ولا تطيع فلذا نحن لا نأمر بالمعروف ولا ننهى عن المنكر , اقول :وما ادراكم انهم لا يستجيبون فأنكم ان لم تجربوا فيبقى الامر و النهي واجبا عليك ما لم تتيقنوا بأنهم لا يستجيبون ,و الشك في الاستجابة و عدمها لا يقتضي ترك الواجب , وخصوصا على مسلك الاحتياط او قل مسلك حق الطاعة لأنك ان لم تأمرهم واطعت الشك فقد ارتكبت محرمين اولها ترك الواجب والثاني كنت ممن يتبع الشك , مضافا الى ذلك انك اذا امرتهم و نهيتهم فهو ليس تشريعا فيكون محرما بل تورع وزياده في الاحتياط ,ولكن قد اسمعت ان ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي.

*السؤال الرابع: من مخلفات الطغمة البائدة ونتيجة لضغط اللا نظام السابق برزت كثير من الانحرافات ولعل اخطرها ما مست الترابط الاجتماعي ونذكر منها على سبيل المثال لا الحصر الانطواء على الذات واستحداث مصطلح ((أني شعليه)) وتعني غالبا قطع الروابط الاجتماعية. فما هي سبل علاج (أني شعليه) الى (أني عليه)؟
بسمه تعالى: قد تكون هذه نوع من انواع الاتكالية او عدم الشعور بالمسؤولية، وهذا ينتج من عدة امور منها:
1-الضغط النفسي الشديد.
2-الخوف الشديد وعدم الجرأة على الاقتحام.
3-عدم الوثوق بمن حوله من الناس.
4-الفراغ الذي يملئ جل ايامه.
5-عدم اللجوء الى ذكر الله الا في الشدائد.
6-عدم التففه والخوف من مراجعة الحوزة او علماء الدين مطلقا.
7-التثقيف ضد الاختلاط.
8-التثقيف ضد الدين ونشر الفساد في الاعلام بل وفي جميع المجالات.
9- استيحاش طريق الحق لقلة سالكيه .
10-سوء الظن بالكثير من افراد الحوزة العلمية لما يرى من البعض المندس فيها ممن يريد تشويه سمعتها، فيقول: إذا كان الحق مثل هذا فمالي ادخل فيه.
وطبعا إذا عرف السبب بطل العجب، مضافا الى دعاة التقيه، وما هي بتقية بل الخضوع والتزلف ليس الا، الا ان الحوزة الناطقة المتمثلة بسماحة السيد الوالد (قدس سره الشريف) قلصت من ذلك وزرعت الشجاعة في قلوب المؤمنين فمن لبس الاكفان لا يمكن ان يكون اتباعه ممن يخضعون للظلم والظالمين والمحتلين والمستعمرين. اذن دواء هذه العله السلطانية هي ما تقدم من نقاط او قل عكسها، ولكن مع شديد الاسف فان الهدام أزيل وهذا المرض لازال موجودا، فالكثير عندما تخبرهم ان العراق وشعبه بحاجه الى كهرباء يقول: (أنى شعليه) او بحاجه الى وقود، يقول: (أني شعليه) وغيرها كثير من التملص من التوعية والايمان، وعندما تصل الى الانتخابات والمناصب يقول: (أنى عليه ونص). ثم يا اخواني للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واساليبه التي لا تنفر الطرف المأمور او المنهي – لو صح التعبير – وقد ورد: انه بالمعروف تقام الفرائض وتأمن المذاهب وتحل المكاسب وتمنع المظالم وتعمر الارض وينتصف للمظلوم من الظالم. ولا يزال الناس بخير ما أمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر وتعاونوا على البر. فان لم يفعلوا ذلك نزعت منهم البركات وسلط بعضهم على بعض ولم يكن لهم ناصر في الارض ولا في السماء (أنتهى). وهو أحد حلول (آني شعليه) لتتحول شيئا فشيئا الى (آني عليه) او قل (هذا واجبي) وانا بخدمة الدين والمذهب وفداء لإعلاء كلمة الحق والحق يعلو ولا يعلى عليه.

*السؤال الخامس : ومما يمكن ملاحظته من مخلفات اللانظام البائد ايضا وهو على سبيل المثال لا الحصر ، عدم حسن الظن بسبب تغلغل العمالة وعيون اللا نظام في صفوف المؤمنين مما ادى الى تجذر عدم حسن الظن في الغالب . فما اهم طرق العلاج ؟

بسمه تعالى : الكثير من الامراض التي تسبب بها العفالقة الانجاس لازال المجتمع يعاني منها مع شديد الاسف ، فما من حل جذري وما من متصد لحلها اما قصورا او تقصيرا ، والذي يتصدى لها قد يكون ( ارهابيا ! ) ، هذا واني سأعطيكم بعض ما اجده حلا لهذه المشكلة والله الموفق فمن هذه الحلول هي :
1-التفقه بالدين والعقيدة قدر الامكان.
2-عدم التنازع على الأمور الدنيوية. فإنها رأس كل فتنه، أو قل الزهد فيها.
3-الحث على التآخي، كما فعل رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم).
4-تجنب أكل الحرام فان فيه الآثار السلبية منها تفكك المجتمع.
5-العبادة والاختلاء بالله عزه وجل.
6-تكوين الروابط الشعبية والمؤسسات الثقافية.
7-تصدي بعض الناس ممن له الأهلية لتوعية الناس وتثقيفهم، وهذا نادر مع شديد الأسف، وإذا فسد العالم فسد العالم.
8-وأذكركم بما ورد: من جاع بطنه وكف لسانه أتيته الحكمة ومن أوتي الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا، بمعنى من المعاني إن وجد المقابل ممن التزمت بدينك فلم الشك، أو قل التزام الناس بالأخلاق الحسنة والقول الطيب والوجه البشوش وافشاء السلام وغيرها كثير.

السؤال السادس: في الحرم الجامعي نلاحظ الكثير من السلبيات ونقصد بها السلبيات من وجه نظر الشريعة الإسلامية لا الشريعة العلمانية الليبرالية .... فنقف موقف الحائر بين وجوب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وبين دعوة التحرر واتهام المتدينين بالانغلاق، فهل نترك حرمة الدين ونتنزل لقوانين وضوابط الحرم الجامعي؟

بسمه تعالى :- لعل الكثير يعلم اني وجهت رسالتين لطلبتنا الاعزاء وخصوصا الجامعين منهم اردت ان اتلوها بالثالثة ، وهذه فرصه لان تكون الثالثة حتى لا تستعمل لأمور اخرى من بعض الاشخاص مع شديد الاسف لجهلهم بمثل هذه الامور او لأهداف لا يعلمها الا فاعلها ، والله يغفر لي ولهم ولجميع المؤمنين والمؤمنات ، فأقول : ان الحرم الجامعي مطلقا مما ادرك الغرب ذو اهمية كبيرة جدا فلذا صب كل مخططاته ضد هذا المكان وهذه الشريحة المهمة والغالية في مجتمعنا العزيز ممن هو في داخل هذا المكان ، فهي نواة المجتمع العلمي ونواة المجتمع الثقافي وكذا السياسي وغيرها مما نحتاجه لمجتمعاتنا من طب وهندسه وفلك وغيرها من العلوم ، ويالأسف فان هذه الجامعات قد خلت من علوم مهمة وما ذلك الا بسبب الغرب الكافر وتبعية الجميع له من حيث يعلم او من حيث لا يعلم فلم يا ترى ننهج نهجهم ونتعلم كتبهم ونلبس لباسهم ونسكن مساكنهم وهم لا يفعلون ، اهو حكم القوي على الضعيف ام هو حكم المنتصر على المغلوب ، لكن لا هم المنتصرون ولا هم الاقوياء، فالقوي قوي الدين والعقيدة والايمان ، فان كان عندهم المال والسلاح فعندنا الله ورسوله واهل بيته(صلوات الله عليهم )
ويبقى المذهب عاليا والحق يعلو ولا يعلى عليه، ولن يخضع الحق والمذهب للظلم والظالمين او المحتلين بل يا لها من مقاومه شرسة هزت عروش الظلم وأقضت مضاجعهم وأرجعت الحق لأصحابه وتوحد المسلمون بسببها.
تلك المقاومة الشريفة التي تتمثل غالبا بمخلصي جيش الامام المهدي والعناصر المخلصة الاخرى بطبيعة الحال. ويبقى جهاد المؤمنين عاليا وهنيئا الشهادة لمؤمنين والحمد لله اولا واخرا. وعموما فاني أجد اغلب المجتمعات وبالخصوص هذه الطبقة العزيزة (اقصد بعض الشريحة الأكاديمية) ومن حيث لا تعلم تتشبه بالغرب في الكثير من النواحي، ولا من معين لهم، وما ان تدخلت والكل يعلم هذا حتى صدر امر بمنع دخول افراد الحوزة الى الجامعات والمقصود بها جهة معينة اكيدا لا مطلقا، ومنعت المحاضرات الخارجية الا بموافقة بعض العمداء الذين باعوا دينهم مع شديد الاسف. حتى بات التشبه يزداد يوما بعد يوم وساعة بعد ساعة حتى انه لم يقتصر على المنهج والملبس فقط بل عم الى ارتكاب المحرمات وتغير العادات والتقاليد من ترك الحجاب ولبس الخليع وتشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال واختلاط الجنسين بما لا يرضي الله، والتفنن بقصات الشعر ووضع الاصباغ وغيرها مما يقبح التصريح بها حتى، هذا على صعيد الحرم الجامعي، اما لو أردنا التوسع الى الأقسام الداخلية فحدث ولا حرج فعم الفساد بكل انواعه وبلا استثناء. وفي وسط هذا فهنالك فله من المؤمنين ممن انتدبوا انفسهم للدين والمذهب لكنهم ماذا يفعلون ففي خضم هذه البلاءات والابتلاءات وترك الاهم التلهي بالمهم ووسط الصيحات السياسية والضغوطات الغربية من نعت المؤمنين المتورعين بالتشدد والتعنت والانغلاق والتخلف , ووسط بحر متلاطم الامواج فموجة السياسة تاره وموجة ما يسمى ب(المودة )أخرى ولا من موجه للعلم مثلا او موجه لقلع الفساد اخرى ، فهذه لا تروق للكثيرين مع شديد الاسف . وليس هذا فقط، بل ان المرأة التي ترتدي الحجاب قد تنعت بأوصاف لا تتحملها الطاقة البشرية وخصوصا مع ان للمرأة غريزة (الغيرة من اقرانها) وهي صفه استغلها الغرب ايضا، فما ان وجدت المرأة قرينتها تلبس لبسا معينا حتى نسيت ما كانت تتمسك به من دين قليل لتتشبه بها مع شديد الاسف. واعلموا أنى ليحزنني ترككم تصارعون الفساد وحدكم وفي نفس الوقت اعلم كل العلم ان الغرب لن يقف عند هذا الحد، وهنالك عادة عنده وهي ان كل رجل لابد ان يصاحب امرأة والا فهو (معقد) فاجتنبوا مثل هذه الامور. ولا تحتج بصحبة المرأة بانك تريد هدايتها فهدايتها غير متوقفة على صحبتها بطرق لا ترضي الله، فاحذر كل الحذر. ولعل هذا فيض من غيض، فما يكون من الرجل الا ركوب الفساد إذا رأى النساء قد بذلن أنفسهن وعرضهن له، متناسيه انها جوهرة مكنونه لا يجوز ان تمس الا ممن اختارها واخترته لنفسها، فصوني نفسك يا اختاه تصان، وما رد فعل المرأة حينما ترى الرجل قد انحط وتسافل، وخصوصا ان الرجل قدوة المرأة ولعله قوام عليها فتقول حينها: اذا كان الرجل بهذا الانحطاط فكيف بي فاين انا من ذاك الجبل. لكن ليس كل الرجال تدعى رجالا وليس كل همم الرجال تزيل الجبالا . لكن ليس المهم هو تنبيهكم على ما تفعلون بل المهم هو ايجاد حل لهذه الامور ، وانا اقترح بعض الحلول وخطوة مني وخطى منكم والباقي على رب العالمين . فمن هذه الحلول :

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »

التعديل الأخير تم بواسطة الاخوة ; 06-12-2013 الساعة 04:40 AM
الاخوة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-03-2011, 07:21 PM   #2

 
الصورة الرمزية الاخوة

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 20
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : عاصمة دولة العدل الالهي
االمشاركات : 2,667

افتراضي رسالة السيد مقتدى الصدر الاجتماعية ( الجزء الثاني )

اولا : تكوين رابطة طلابية حوزوية بل دينيه ان اردتم التوسع لكي تتطلعوا على الفقه والعقيدة والاصول وغيرها من علوم الحوزة وفي نفس الوقت تأخذ منكم الحوزة العلوم الاكاديمية – لو صح التعبير – وهذا ما اسميه بتلاقح العلوم ،وهو مهم كل الاهمية لو كنتم تعلمون .
ثانيا : الرجوع الى الزي الموحد قدر الامكان لكي لا يبقى مجال للجنسين بان يلبس الخليع او يتشبه بالجنس الاخر او يتشبه بالغرب ، وهذا امر حضاري –كما يعبرون- ولا خوف منه ولا وجل وان كانت منكم خطوه الى الخير فالله يؤيدكم بنصره والله الموفق .
ثالثا : عزل الرجال عن النساء بأقسام خاصة وصفوف خاصة قدر المستطاع ، لكي يمنع الاختلاط المحرم ، واذ اراد الاجتماع على امر جامع ومهم فليكونوا رابطة طلابية اسبوعيه او شهريه تهتم بأمور الجامعة وطلابها وطلباتها ويتعاونوا على البر والتقوى وينبذوا الاثم والعدوان ومعصية الرسول .
رابعا : رفد مكتبة الجامعة بكتب دينيه وعلمية وثقافية وكتب العقيدة ، ولا يقف عند الامر الى هذا الحد ، فالكثير من الجامعات تضم الكثير من الكتب فهل من قارئ لها ، ام هل ان المسؤولين يعطون الفرصة للطالب حتى يطلع على هذه الكتب واذا اعطوه الفرصة فأي كتب يوفرون يا ترى ؟ فعليكم التوفير كل الكتب بجميع انواعها ان كنتم ممن يدعون العلمانية فالعلمانية لا تميز بين دين واخر او بين عقيدة واخرى او بين التحرر الفوضى و التحرر في الدين.
خامسا : طبع المنشورات الاصدارات كالمجلات والصحف الجامعية لتثقيف الناس واخراج علومكم مما يجتنب على ما هو مطابق للشريعة الاسلامية السمحاء لا ما يضم الحرمات بطبيعة الحال.
سادسا : وجود الرادع لما ينشره الغرب من سموم ضد الاسلام والمسلمين ورموزه بل ورسله وائمته (صلوات الله عليهم اجمعين) ، لكي لا تبقى الشبهات عالقة بأذهان الجامعيين أيا كانت ، والا فقد تتفاقم حتى تصل الى اليقين والعياذ بالله .
سابعا : توفير الانترنيت حتى يمكن للطالب مجاراة ما يحدث في الخارج من امور ويمكنه رد الباطل واخذ الحق ، لكن مع وجود الرقيب اما المتمثل بشخص معين او حتى بالرقيب الذي هو من نفس الكمبيوتر او الأنترنيت حتى لا يستعمل بما يحرم استعماله فهو من الآلات المشتركة كالتلفزيون وغيرها كثير .
ثامنا : ادخال بعض الكتب الفقهية والدينية او قل الحوزوية ، الى المنهج الدراسي ، لكي يتثقف الطالب ثقافة دينيه فيرى الحق ويرى الباطل فيختار بينهما فاذا اختار الحق فهو لا كالذي يقول وجدنا اباؤنا على امة وانا اثارهم مقتدون ، وان اختار الباطل فعليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين ، والا فهو الظلم بعينه . فكم من سنين طوال والطالب محروم الا من الباطل وكنا نقول ونحتج بوجود الهدام واتباعه فاين هو الان ؟
تاسعا : السعي لمنع المحتل من دس منهجيته وكتبه ومجلاته الى الحرّم الجامعية والمكتبة الجامعية بل مطلقا ً ، فهو عدو لنا ولا يريد مصلحتنا وهو مما يجب تثقيف الكل عليه .
عاشرا : اجتثاث البعثيين بواسطة المؤمنين لا بواسطة البعثيين ولا اريد الاطالة بهذا الموضوع على الرغم من اهميته .
الحادي عشر : عدم السماح للمحتل بكل جنسياته بالدخول الى الجامعة عموما لكي لا يكون مثيرا للفتن والفساد والتقاليد الغربية التي لا صلة لنا بها ، فهم ممن يعمل هذه الاعمال عن قصد وعمد – كما يعبرون- فجنبوا جامعاتكم مثل هؤلاء.
ثاني عشر : تثقيف الطلاب على ان الإسلام أكثر تطورا من الغرب وان العلوم الغربية انما هي مستوحاة من القران السنه ومن علماء المسلمين وفقهائهم ، وان الجهل كان ولا يزال موجود عندهم ، وان الانحلال ليس بحرية وان لكل شيء حدود فلا تتعدوها .
الثالث عشر : عدم استعمال الطلبة الاعزاء طريقا للفوز بالانتخابات او الى الوصول الى المراكز والخوض بالسياسة واحتكارهم لحزب معين دون اخر مثلا كما يفعل الهدام ، او كما يفعل العرب و خصوصا لأمريكا من تحديد الرئاسة بحزب او حزبين محتجين بشهرتهما لكن ليش هذا المقصود وليس هذا محل شرحا .

السؤال السابع: عند الحوار يقال لنا للجهاد شروط وليس منها ان تطأ اقدام الكفر رقاب المؤمنين بل وليس منها ان يجثم الكافر على صدورهم سيدي وما هالني ان من الفقهاء من لم يتحدث عن الجهاد مطلقا وهذا ما وجدت عند مراجعتي للكتب الفقهية ، بل ان باب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر اصبح باب للطلاسم والالغاز . فما انطبق عنوانه على المعنون يؤول ومالا يلائم يفسر فجريت جري الحيران اسالكم هل للجهاد كعنوان شروط وهل يتوقف على اذن؟
بسمه تعالى : شكرا لك يا اخي على هذا السؤال ، فقد كان هذا الجهاد محظورا علينا حتى في الكتب ، لكن ما كان المجتمع يخافه قد زال ، فان المجتمع ما كان يخاف الله بل يخاف الهدام مع شديد الاسف ، هو زال والله باقي لا يزول . هذا مضافا الى ان الغرب قد جعل من الجهاد حجة لنعت الاسلام بالإرهاب مثلا ويرها من الالفاظ القبيحة ليس الا، فهنا اود ذكر الجهاد واقسامه وكذا الدفاع ولو ضمنا عن هذه الشبهات ذ: دول كثيرة قد تشكلت واخرى هدمت سواء في عصرنا هذا او في العصور السابقة او حتى اللاحقة كما هو المعلوم لكل أحد على الاطلاق، لكن المهم ان جميع هذه الدول سواء الشرقية منها ام الغربية تحتاج الى مقومات تقوم بها، فلولا هذه المقومات لما استطاعت تلك الدول الثبات في وجه المصاعب والشاكل الدنيوية وخصوصا الحروب والآفات. فلذا لجأ البشر ومن أقدم العصور والدهور الى تشكيل قوة حماية من هذه الشرور الدنيوية بطبيعة الحال، فان الغضب الالهي لا يرد وقضائه وقدره مبرم لا فرار منه، وان فررت منه فأنك اليه تلجأ. ثم ان هذه ليست بشرور فان كل ما يصدر من الله فهو خير والقران خير باعتباره صادرا من الله والاسلام خير ايضا، هذا وقد تسمى هذه القوى بالجيوش او حتى ما يطلق عليه في زمننا هذا المليشيات او منظمات او القوى العسكرية مطلقا، فلولا هذه الجيوش لما استطاعت الدول الصمود امام الغزو والاحتلال. فقد راينا في عهد قريب دول ذات سيادة كاملة الا من ذلك الجيش ، فقد كان جيشها صوريا لأنها قد امنت الخائن وخونت الامين ، متناسية الحكمة القائلة : لا يؤتمن الخائن لكن قد يخونك الامين ، ولذا وخلال بضعة ايام بل ساعات وجدت جيشا بكامل قواه قابع بأزقتها وشوارعها وابنيتها ، واتمنى ان تكون قد اتعظت فلا تؤمن الخائن الا وهو الغرب على اراضيها كما امنت من قبل بالهدام ، لكن انى لها ذلك , فكل الموازين العقلية والشرعية قد قلبت فبات تولي الكافرين حلالا ومعاداة المؤمنين حلالا مع شديد الاسف ، وبات الاحتلال حلالا والمقامة حراما في عقولهم مع شديد الاسف . وليعلم الجميع سواء الدولة الجارة الكويت او غيرها ان امريكا ما جاءت الى الجزيرة العربية والعراق حبا بشعوبها ولكنها حضرة بغضا بقائدنا ورئيسنا الامام المهدي (عجل الله فرجه) او قل المصلح ان كرهتم التسمية الاولى والثاني امر مجمع عليه. عموما فلكل دولة جيشا، لكن يا ترى ما عمل الجيش ولم اسس، التفرج مثلا ام للأكل والشرب مثلا اخرا، لا بطبيعة الحال فهو لحماية الدولة من الغزو الداخلي والخارجي ليبقى الشعب امنا مسقرا، وهذا لا يكون الا بان تتوفر أسمي معاني التضحية والفداء عند افراد هذا الجيش وهذا لا يتم الا بمقدمات كثيرة لا مجال لذكرها هنا، لا ان يكون الجيش جل همه هو المال او كما يعبرون حفنه من الدولارات. وكل هذا يدل بشكل واضح لا شوب فيه ان الجيوش لابد ان تكون موجودة وبقوة معتد بها، او قل بقوة ما يوجهها من الاخطار، ولا اقصد بذلك جيشا معينا، ولكن كلامي اعم من ذلك، وطبعا عملها الدفاع عن الوطن وعن الشعب وهو لا يكون برفع الرايات البيضاء بل برفع السلاح بوجه الاعداء، وان وجد خطر قد قرب منه فله ابعاده بصورة او اخرى، وهذا ما سمي مؤخرا بـ (الحروب الاستباقية) أي قبل حدوث الاعتداء. اما نحن فنسمي الاولى دفاعيه وهي صد الاعداء من الداخل والخارج، والثانية هجومية تقتضي ابعاد الخطر المرتقب عن تلك الدولة أيا كانت، وكلا هذين العنوانين تحت عنوان الجهاد، فهو ما يقسم في الرسائل العملية الى دفاعي وهجومي والبعض الاخر يقسمه اضافه الى هذين القسمين الا مقاومة سرية ايضا، وهذا يحتاج الى بحث منفرد ولا يمكننا ذكره هنا توخيا للاختصار ليس الا. اذن للدول الاسلامية او قل للإسلام عموما جيش او ما شابه ذلك من التسميات الاخرى حسب الظرف والحال والحاجة كما يعبرون، وواجب هذا الجيش هو ما تقدم أي الجهاد لكن يبقى الجهاد واجب على جميع من استطاع وهذا موجود عندهم وقد يسمونه بالتعبئة وهو يكون في الحالات الخطرة والشديدة وعدم الاكتفاء بالجيش. هذا من جهة الاسلاميين اما من جهة الغرب ولا اريد تسميتهم هنا بالقاب اخرى، فهم لهم جيوشهم وواجبها صد الهجمات وكذا الهجمات الاحترازية الاستباقية، اذن فالتسمية والاصطلاح اختلف ولا مشاحة في الاصطلاح كما هو المعلوم. فالهجمات الاستباقية والاحترازية هي الهجومية عندنا وغيرها الدفاعية كما نسميها. اذن نحن متعادلين من هذه الجهة بطبيعة الحال ويبقى الحق عاليا والحق يعلو ولا يعلى عليه. هذا مضافا الى ان عندهم ما يسمى بالتعبئة وهي جمع البعض من اجل الدفاع او الهجوم، كما فعلت امريكا عدوة الشعوب حينما ابقت جيشها امنا مستقرا زكيا ابقت الأمريكيين بعيدين عن هذه الحروب والغزوات، فهي قد جمعت بعض من المرتزقة الذين يريدون حفنه من المال وكذا الجنسية الأمريكية التي تعطيهم بعض الحقوق التي لا يساويها أحد في العالم، وهم يدعون العدل والمساواة، فاين العدل والمساواة؟ عموما فلهم تعبئتهم ولنا تعبئتنا وحسب ما نشاء ولم نتدخل بتعبئتهم ولا بجيشهم فلم يتدخلوا هم، لكن الجواب ان نفسهم استعماري واستكباري وهم الباطل بعينه اكيدا. فبعد هذا كله وامل من ان الجميع قد اخذوا صورة ولو مختصرة عن شيء كل قد فعله بلا استثناء وان من لم يفعله هلك ، لكن على الرغم من ذلك ظل الغرب واتباعهم يشنعون بان الاسلام ارهابي ومستدلين بهذه الآية التي تقول (ترهبون به عدو الله وعدوكم ) ، انظر الى صغر عقولهم وضيق نظرهم ، حبيبي الآية تقول ترهب والرهبة من الخوف ، قلنا من واجبات الجيش اخافة الاعداء من الداخل والخارج والا اذا كان الجيش غير مهاب وقع المحذور كما ضربنا مثالا لذلك وهو جيش الكويت سابقا ، والآية الشريفة تقول : يرهبون عدو الله وعدوكم فهل هم عدو الله ، والمفروض ان عدو الله هو عدوهم كما يدعون ان كان لهم ربا والها ، لكنهم ان كان لهم معبودا فهو الشيطان والعياذ بالله فهو الباطل بعينه ولا امام لهم بطبيعة الحال ، اذن ان كان هم اعداء الله واعدائنا وهما واحد اكيدا فلنا الحق بمعاداتهم ، وهم من اعترف بانهم اعدائنا والا لما نعتوا الاسلام بالإرهاب فنحن لا نرهبهم بل نرهب اعداء الله واعدائنا ، وطبعا تخويف العدو امر مشروع فكما هم يدعون تخويف ومحاربة عدوهم فلنا عدو يجب ان نحاربه أي كان ، فان كانوا اعدائنا حاربناهم بطبيعة الحال ، الم تسمع : (يكاد المجرم ان يقول خذوني)
أي اعترفوا بذنبهم او قل اعترفوا بانهم اعداء الاسلام واي شخص او أي دين له ان يصد العدو باي صوره من الصور . أما القران الكريم يقول: وان جنحوا للسلم فاجنح لها، فيا ترى من أعلن الحرب اولا، نحن من كنا في بلادنا لا نريد منهم جزاءً ولا شكورا، ولا اقصد العراق فقط بل كل الدول المسلمه على حد سواء أم الغرب، والقران الكريم كتاب الله يقول: أدخلوا في السلم كافة. بل ان احدى صفات الهنا نحن المسلمون هو السلام واحدى صفات نبينا هي الرحمة فلذا يلقب بنبي الرحمة , ومن المعلوم انهم لم يسمعوا قوله تعالى في محكم كتابه : (قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ) وليس سبل الحرب فأي منا الحربي واي منا السلمي واي منا الارهابي واي منا المحارب للإرهاب , اقمن خاض عشرات الحروب سواء في اسيا او امريكا الجنوبية ام افريقيا وحتى واربا التي باتت مغلوبة على امرها , ام من لم يخض بحروب الا الدفاعية منها وما كان هجوميا فهو بأشراف المعصوم ليس الا , والدفاعي لا يحتاج الى اذن الامام عموما سواء في عصر الظهور ام عصر الغيبة و هو بطريق اولى . فاذا كان من يرهب الاعداء ارهابي فهم ايضاً ارهابيين، لكن العقل والعقلاء لا يحكمون على من يخيف الاعداء ويرهبهم بانه ارهابي والاستدلال بهذه الآية لأثبات ان الاسلام ارهابي فهو الجنون بعينه، فمتى كان الدفاع عن النفس او توخي الحذر من الاعداء ارهاباً. وعموماً فنحن لن نتبعكم ولن نخضع لقوانينكم الجائرة بل لنا قانوننا ولنا كتابنا ولنا رسلنا ولنا ائمتنا ولنا قاداتنا وكما قال تعالى: (لكم دينكم ولي دين) ولن اواليكم الى يوم الدين. وانا لا اعبد ما تعبدون فان ما تعبدون هو الشيطان والعياذ بالله. انما ولييّ الله ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون. ثم أنك استغربت من تفسير كتاب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، على الرغم من علمك بمسلك من فعل هذا، فيا اخي تعجب من نطقهم لا من سكوتهم فهو اولى لك ثم اولى. اما لو اردت الجواب عن الجهاد مختصراً فان الجهاد الدفاعي لا يحتاج الى اذن احد على الاطلاق مضافا الى ان المحارب يحارب بما يندفع شيئاً فشيئا و هذا ما طبقنا بالتدريج و لله الحمد , و ما وقع في النجف مثلاً كان جهادا دفاعي مشروع فان من بدأ القتال هو العدو قاتله الله , و كل ما عددت و ازيد هو باب الجهاد لكنهم قوم يجهلون و هذا الجهل سيزيد من التعديات لكن انا لله وانا اليه راجعون والعاقبة للمتقين المجاهدين , و كل من قتل في هذه الحروب فهو شهيد بينه و بين الله و خصوصا من كانت عقيدته صالحة و اراد اعلاء كلمة الحق و لأجل الحق لا طالباً للدنيا بل نابذاً لها . وان ما يحتاج من الجهاد الى اذن هو الهجومي، وعموماً فالهجومي لا يكون في داخل البلد وانما في خارجه غالبا بل دائماً، فان العدو إذا دخل دولة المسلمين فما يقع ضده فهو جهاد دفاعي فلا يستشكل ويقال ان المقاومين او المتظاهرين من بدأ، بل البادئ هو من احتل البلد. ثم ان في هذه المعركة وبالذات في بلدة امين الله في ارضه (النجف الاشرف) قد وقعت الكثير من الكمرات لجيش الامام المهدي (عج) ولا تعجب من ذلك فقد حاربت ملائكة الله معهم وكان قائدهم معهم وايدهم بنصره الا ان الكثير ممن بقاء المحتل ابوا الا ان يعلو صوت الاحتلال لكن الحق هو الذي يعلو ولا يعلى عليه، فأتم الله نوره ولو كره المشركون وها هي النجف تصارع الموت بسبب ثلة من الاشرار، طغمة بعد طغمة لو صح التعبير. لكن لم و لن تخلو هذه المعركة من انفاس الخير و انفاس المعصوم و اسمعك هذه الرواية لعلك تصدق حيث روي و العهدة على الراوي كما يعبرون فهي للتذكرة ليس الا : فقد نقل عن امير المؤمنين سلام الله عليه انه قال : العجب العجب بين جمادي و رجب , فقام رجل فقال : يا امير المؤمنين ما هذا العجب الذي لا تزال تعجب منه فقال ( ع ) : ثكلتك امك و أي عجب اعجب من اموات يضربون كل عدو لله و لرسوله و لأهل بيته و ذلك تأويل هذه الآية : ( يا ايها الذين امنوا لا تتولوا قوماً غضب الله عليهم قد يأسوا من الاخرة كما يأس الكفار من اصحاب القبور ) و اسمع ما قاله احد الفارين من الجيش الامريكي المحتل عندما سئل عن سبب هروبه فأجاب : اننا نرى اجساما بيضاء نرمي عليها النار فتخترق اجسامهم فلا يموتون بل يبقون احياءً !. والباقي اوكله للقارئ العزيز.
السؤال الثامن : نشأنا على عقيدة تمجيد الاسلاميين المجاهدين الموصوفين بانهم رجال لا تأخذهم في الله لومة لائم . و عندما جثم الاستعمار الغربي الكافر على صدر العراق الحبيب رأينا تقاعس الكثير ممن كان ينادي بشعارات ضد الظلم و الظالمين فبم تعلل هذه الظاهرة الغريبة ؟
بسمه تعالى : اقول احمل اخاك المؤمن على سبعين محمل منها :
اولاً : شغلتهم اموالهم و اهلوهم فما استطاعوا جهادا و لا هم الى اهلهم يرجعون .
ثانياً : انهم ليسوا ممن يقولون بقيام دولة اسلامية في عهد الغيبة كما يعبرون و هذا ما فهمته حينما حين التقيت بأحد كبارهم ( ادام الله ظله ) .
ثالثاُ : انهم ليسوا ممن يقولون بالولاية العامة بل و حتى الخاصة في بعض الاحيان .
رابعاً : انهم نسوا الجهاد و تعودوا على المراكز و الكراسي .
خامساً : انهم ليسوا ممن يرون الوجود الاجنبي احتلالاً .
سادساً : انهم من دعاة السلام مع الغرب و المحتل .
سابعاً : انهم ممن يروا ان المقاومة و الجهاد رمي للنفس في التهلكة متناسين الآيات القرآنية التي تقول : ( وان الله على نصرهم لقدير ) او ( ان يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين ..... ) وغيرها كثير.
ثامناً: لا يعتبرون هذا ركون للظام
تاسعاً: لعلهم في هدنة مع الغرب .
عاشراً : لعلهم غافلون على ان الاحتلال هو احتلال يهودي للإسلام و غيرها مما لا مجال لذكرها هنا .


مقتدى الصدر

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »

التعديل الأخير تم بواسطة الاخوة ; 06-12-2013 الساعة 02:51 PM
الاخوة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للسيد , مقتدى , الاجتماعية , الاول , الاولى , الجسم , الرسالة , الصدر


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 01:51 AM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025