قراءة في دور السيد القائد مقتدى الصدر دام عزه في ازمة طوزخورماتو.

الملف الشخصي · 23-11-2015, 02:44 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

قراءة في دور السيد القائد مقتدى الصدر دام عزه في ازمة طوزخورماتو.

بعد حدوث ازمة طوزخورماتو بين الحشد التركماني والبيشمرگة الكردية جاء تدخل السيد القائد مقتدى الصدر دام عزه وكعادته كزعيم وطني كان تدخله

ايجابياً يصب في مصلحة العراق وشعبه ، فمنذ بداية الأزمة انبرى سماحته لؤاد الفتنة ويوجد الحلول المناسبة لحل الأزمة التي لو توسعت فستكون

نتائجها وخيمة على العراق.
وفي خضم هذه الازمة تدخلت جهات دينية وسياسية وحزبية وعسكرية وكان لكل منها تفاعل مع المشكلة ، وسنحاول التمييز بين موقف السيد القائد مقتدى

الصدر دام عزه ومواقف باقي الجهات بالنقاط التالية .

اولا :- كانت مواقف بعض الجهات الاستنكار فقط والطلب من الطرفين ضبط النفس واكتفت بذلك ، بينما نجد السيد القائد مقتدى الصدر دام عزه لم يكتفي

بذلك بل سعى لحل الأزمة ووضع الحلول العملية لها كأنسحاب الاطراف المتنازعة من المدينة ومسك الارض من قبل الحكومة العراقية ، وقد التقىٰ سماحته

مع أهالي طوزخورماتو واستمع إلى مشاكلهم واطلع على ملابسات الحادثة .

ثانياً :- هناك بعض الجهات السياسية والمليشوية التي لا يمكنها العيش والبقاء الا بوجود الطائفية والفتن بين أبناء الوطن الواحد ، تسعى لايجاد فتنة قومية

بين أبناء الشعب العراقي فبعد السنة والشيعة يريدونها عربية كردية لكي يحققوا مآربهم الخاصة . فكان موقف السيد القائد مقتدى الصدر دام عزه موقف

وطني يسعى إلى وحدة الشعب العراقي بكافة قومياته وطوائفه وموقفه يخدم مصالح العراق وشعبه بصورة عامة .

ثالثاً :- يقول سماحة السيد في أحد الاستفتاءات (عدم تدخل اطراف اخرى في تلكم المشكلة الا لصالحها لا لتأجيجها) وفي كلام السيد القائد مقتدى الصدر دام

عزه نستشف أمرين .

أ :- رفض سماحته تدخل اطراف لا تعنيها المشكلة ويكون عادتا تدخلها سلبي وهدفه زيادة المشكلة كالتدخلات الخارجية وعلى رأسها تدخل امريكا السافر

في شؤون العراق .

ب :- لطالما رفض السيد القائد مقتدى الصدر دام عزه تدخل الحشد الشعبي في الامور السياسية والاقليمية وغيرها لأن الحشد الشعبي كان الهدف من

تأسيسه محاربة تنظيم داعش الإرهابي وتحرير الاراضي المغتصبة ، ولكن تدخل بعض الاطراف التي تنتمي للحشد الشعبي سيسئ اليه ويأزم المشكلة .

رابعاً :- ان في اشتعال هذه الازمة خطر على المناطق المحررة من شذاذ الافاق ويصب في مصلحة تنظيم داعش الإرهابي ، وبالتالي لا تخدم هذه المشكلة

ابناء الشعب العراقي ، فأن في تفاقمها قد يؤدي إلى خسارة المناطق المحررة والتي إحتيج الى تحريرها تضحيات جسيمة وجهود كبيرة .

والحمد لله رب العالمين .