بعض ظلامات الرسول محمد (صلى الله عليه واله)

الملف الشخصي · 08-12-2015, 04:21 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
ان ظلامات الرسول (صلى الله عليه واله) التي لا تتحملها اذهاننا على كبرها وبشاعتها بحق سيد المرسلين محمد (صلى الله عليه واله) فهي كثيرة ولا يمكن عدها وحصرها في هذه العجالة فقد ظلم رسولنا الكريم (صلى الله عليه واله) وأوذيه ايما أذية حتى قال (صلى الله عليه واله) )ما أوذي نبي بمثل ما أوذيت( فصلى الله عليه واله ظلم في حياته وبعد وفاته ولا نستطيع بعقلنا القاصر ادراك معنى الأذية التي عانا منها الرسول (صلى الله عليه واله) ليس فقط نعته بالسحر والجنون والكذب وتهجيره من مكة وغيرها كثير فلأذية التي قال عنها (صلى الله عليه واله( (ما أوذي نبي بمثل ما أوذيت ) حسب فهمي هي ليست الاذية المادية فحسب بل لا يستطيع العقل تحملها ادراكها لعلوا منزلة الرسول (صلى الله عليه واله ) ولكبير ما وقع عليه من الظلم .
ولعله الأذية تكون ليست في حياته الشريفة (صلى الله عليه واله) بل حتى بعد وفاته .
ونستطيع القول وعلى سبيل الاطروحة ان الرسول(صلى الله عليه واله ) واهل البيت (عليهم السلام) من اصل واحد وشجرة واحدة فأن ما وقع من ظلم وأذىً على اهل البيت (عليهم السلام ) هو حتماً يؤذي الرسول (صلى الله عليه واله ) فما وقع على أمير المؤمنين (عليه السلام) من ظلم من الذين سمعوا وصايا النبي (صلى الله عليه واله ) بحق الامام امير المؤمنين (عليه السلام) ومع ذلك اذوا الامام وايضاً ما حدث مع السيدة الزهراء (عيلها السلام) من اعتداء اثيم واحرقوا ببتها وكسروا ضلعها وقتلوا ابنها المحسن (عليه السلام) ومن ثم قاموا بقتل الامام الحسن (عيله السلام) بالسم وبعد قتله رموا نعشه بالسهام ومن بعدها قتلوا سيد الشهداء ابي عبد الله الحسين واهل بيته واصحابه (عليهم السلام) شر قتله في كربلاء هذه المصيبة التي ابكت السموات والارضين قتلوا الامام الحسين (عليه السلام) الذي هو ريحانة المصطفى (صلى الله عليه واله ) ومن ثم قتلوا ائمة الهدى (عليهم السلام) من ذرية الامام الحسين (عليه السلام ).
فكل هذه المصائب يراها ويسمعها النبي(صلى الله عليه واله ) فما اعظمه من ظلم واكبرها من اذيه وما خفي كان اعظم .
فهذا الذي ذكرناه هو على سبيل الاطروحة وليس هو الاذى الحقيقي فنحن ذكرنا سالفاً ان الاذى الحقيقي للنبي (صلى الله عليه واله ) اكبر من ان تحيط به اذهاننا لعظمة الاذية والظلم الذي حل برسولنا الكريم (صلى الله عليه واله )
وها نحن اليوم نره كيف يظلم رسولنا العظيم محمد (صلى الله عليه واله ) في وفتنا الحاضر فهذا السيد القائد مقتدى الصدر (اعزه الله) الذي يدافع المذهب الحقيقي الذي خطه لنا نبي الرحمة محمد (صلى الله عليه واله ) والذي سعوا الى تشويهه شذاذ الافاق الذين يدعون انهم اسلام وانهم من امة محمد (صلى الله عليه واله ) والرسول من براه فهو (صلى الله عليه واله ) نبي الرحمة والانسانية .
وهنا اريد القول ان عدم الطاعة للقيادة التي اخذت نهجها من سيرة الرسول الاعظم محمد (صلى الله عليه واله ) واهل بيته (عليهم السلام)
وعصيان أوامر القيادة من قبل الاتباع هي اذيه وظلم للرسول (صلى الله عليه واله ) فأن اتباع القيادة الحقه اتباع حقيقي وفعلي هو حتماً يسعد النبي(صلى الله عليه واله ) واهل بيته (عليهم السلام) فأن في ذلك رضا الله سبحانه وتعالى .
فيا اخوتي في الله فها هي ذكرى استشهاد الرسول محمد (صلى الله عليه واله ) تمر علينا بعد اياماً قلائل وها هو قائدنا المفدى سماحة السيد مقتدى الصدر (اعزه الله) يأمرنا بعدم التقصير اتجاه نبينا المصطفى (صلى الله عليه واله )
وقد جاء في بيانه بمناسبة ذكرى استشهاد الرسول (صلى الله عليه واله )
في النقطة الرابعة قائلاً .
كل من يقصر في ذلك فلا بد ان يكون منبوذاً فأنه اما ان يكون جاهلاً او مقصراً او خائناً )
فنحن أمة سيد المرسلين محمد (صلى الله عليه واله ) فلنجعل من هذه المناسبة الاليمة اي وفاة الرسول (صلى الله عليه واله ) رفع ولوا بعض الظلامات والاذى الذي وقع على سيد الكائنات محمد (صلى الله عليه واله ) بتجديدنا العهد لرسولنا الاعظم محمد (صلى الله عليه واله ) بتباعنا لجهة الحق المدافعة عن الرسول واهل بيته (عليهم افضل الصلاة والسلام ) المتمثلة بسماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد القائد مقتدى الصدر (اعزه الله)
وفي الختام نسأل الله عز وجل بحق نبينا المظلوم محمد (صلى الله عليه واله ) واهل بيته الطاهرين ان يثبت اقدامنا وينصرنا على القوم الكافرين
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين