![]() |
![]() |
![]() |
|
سُفرة السيد القائد مقتدى الصدر { أعزه الله } مائدة نقاش يجتمع حولها الاعضاء فيما يطرحه سماحته من خلال البيانات والخطب والاستفتاءات .. |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم لنعمل قبل أن نستبدل ان من سنن الله سبحانه في الكون هي سنة الاستبدال، فان هذه السنة تجري في الكثير من جوانب الكون واحداثة، كان يستبدل الله سبحانه الرجل بذرية خير من التي ماتت او صاحب عمل يرزق بخير من رزقه السابق، قال تعالى (سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلا)الاحزاب 62. ومن مصاديقها المهمة قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) المائدة 54. ويمكن أن نفهم من هذه الآية الكريمة، ان المجتمع الذي يتخلا عن مسؤولياته تجاه دين الله ورسله ولا يتحمل اعباء الرسالة، فان الله تعالى سيستبدله بأناس يكونوا قادرين على تحمل المسؤولية وأداء التكاليف. واليوم يتعرض العراق الى هجمة شرسة من مفسدي الارض وشذاذها، واذا بباب الجهاد يفتح للمسلمين لكي يجاهدون بأموالهم وأنفسهم، ولكن الجهاد تكليف عظيم ومسؤولية قد شرف الله بها الشعب العراقي، فمن لن يتحمل اعباء هذه المسؤولية، فان سنة الاستبدال ستجري عليه، وهذا ما بينه السيد القائد مقتدى الصدر دام عزه في بيانه بخصوص دعم سرايا السلام . حيث نشاهد تنصل الكثير من ابناء الوطن عن تكليفهم بالجهاد، يقول السيد القائد مقتدى الصدر دام عزه (فاني اجد ان الكثير من العراقيين الاحباء قد بخلوا في الانفاق في سبيل الله تعالى وقد بخل في دعم المجاهدين الذين ضحوا ولم يبخلوا بانفسهم) وان جهاد اعداء الله تعالى يقسم الى جهاد بالمال وجهاد بالنفس قال تعالى (لاَ يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أَن يُجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ) التوبة 44. فنجد ان البعض قد جاهد في ماله ونفسه في سبيل الله تعالى، بينما ترى في الطرف المقابل يبخل بالجهاد ولو حتى في ماله، ومن المعلوم أن الذي يبخل الجهاد في ماله فانه من باب اولى يبخل ان يجاهد بنفسه، لان الجهاد بالنفس اشد من المال. ويمكن أن نستشف من كلام السيد القائد مقتدى الصدر دام عزه وذكره لآية الانفاق وتحذيره من الاستبدال أمور مهمة. اولاً :- ان ثمرة الانفاق في سبيل الله تعالى تعود لنفس الانسان المنفق، حيث يقول صاحب تفسير الامثل (ومن يبخل فإنّما يبخل عن نفسه) لأنّ ثمرة الإنفاق تعود عليكم أنفسكم في الدنيا والآخرة، حيث يقل التفاوت الطبقي، وعندها سيعم الأمن والهدوء في المجتمع، وتحل المحبّة والصفاء محل العداوة والحقدهذا ثوابكم الدنيوي. وأمّا في الآخرة، فستمنحون مقابل كلّ درهم أو دينار تنفقونه الهبات والنعم العظيمة التي لم تخطر على قلب بشر، وعلى هذا فإنّ من يبخل يبخل عن نفسه!) (1). ثانياً :- اذا جُعل الانفاق في سبيل الله تعالى طريقاً نسير به ولا نتوقف في يوم من الأيام، فاننا سنثبت في مواجهة الصعاب والتحديات، لان الانفاق من عمل الخير مثله القرآن الكريم بشجرة مباركة اصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بأذن ربها، وان تخلفنا عن الانفاق فسوف لن نتمكن من الثبات بوجه التحديات والصعاب القادمة. ثالثاً :- ان الله تعالى ما خلق الخلق الا لتحقيق أهداف وغايات عليا، ومن وسائل تحقيقها سنة الاستبدال، فحين يصل المجتمع الى حالة لا يستطيع تحمل المسؤولية يكون أيذاناً باستبداله بمجتمع اجدر منه في تحمل المسؤولية وأداء التكاليف، ولا تتوقف المسألة على شخوص او حتى على مجتمع بكامله. والحمد لله رب العالمين. المصادر : 1- الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي الجزء : 16 صفحة : 401.
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
أحسنت أخي العزيز على هذا الموظوع القيم
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
أحسنت على الموضوع القيم
|
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
|
![]()
أحسنت أخي على هذا الطرح القيم
|
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
|
![]()
احسنت على الموضوع القيم والطرح المبارك
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |