![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر التربية الروحية للمواضيع التي تنمي التربية الحقة في السير الى الله تعالى |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل بيت محمد وعجل فرجهم فضل الرسول الخاتم على آدم روي عن الإمام الحسين الشهيد ( عليه السلام ) قوله : (( بينما أصحاب رسول الله جلوس في مسجده بعد وفاته يتذاكرون فضله , إذ دخل علينا حبر من أحبار اليهود من أهل الشام قد قرأ التوراة والإنجيل والزبور وصحف إبراهيم والأنبياء , وعرف دلا ئلهم , فسلم علينا وجلس ولبث ثم قال : يا أمة محمد ما تركتم لنبي درجة , ولا لمرسل فضيلة إلا وقد نحلتموها لمحمد نبيكم , فهل عندكم جواب إن أنا سألتكم ؟ فقال له أمير المؤمنين علي بن أبي طالب( عليه السلام ) : (( سل يا أخا اليهود ما أحببت فأني أجيبك عن كل ما تسأل بعون الله ومشيئته , فو الله ما أعطى الله عز وجل نبيا ولا مرسلا درجة ولا فضيلة إلا وقد جمعها لمحمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وزاده على الأنبياء والمرسلين أضعافا مضاعفة , ولقد كان رسول الله إذا ذكر لنفسه فضيلة قال : ولا فخر . وأنا أذكر لك اليوم من فضائله من غير أزدراء مني على أحد من الأنبياء, ما يقر الله به أعين المؤمنين , شكرا لله على ما أعطى محمدا وزاده عليهم الآن . فأعلم يا أخا اليهود أن كان من فضله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عن ربه تبارك وتعالى وشرفه ما أوجب المغفرة والعفو لمن خفض الصوت عنده , فقال جل ثناؤه في كتابه ( إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين أمتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة وأجر عظيم ) ثم قرن طاعته بطاعته فقال ( ومن يطع الرسول فقد أطاع الله ) . ثم قربه من قلوب المؤمنين وحببه إليهم , وكان يقول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : خالط حبي دماء أمتي , فأنهم يؤثرون على الآباء والأمهات وعلى أنفسهم . ولقد كان أرحم الناس وأرأفهم , فقال الله تبارك وتعالى ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم )وقال الله عز وجل ( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم ) . والله لقد بلغ من فضله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في الدنيا ومن فضله في الآخرة ما تقصر عنه الصفات , ولكن أخبرك بما يحمله قلبك بدأ ولا يدفعه عقلك ولا تنكره بعلم إن كان عندك , فقد بلغ من فضله أن أهل النار يهتفون ويصرخون بأصواتهم ندما أن لا يكونوا قد أجابوه في الدنيا , فقال عز وجل : ( يوم تقلب وجوههم في النار فيقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسول ). وقد ذكر الله تعالى الرسل , فبدأ به وهو آخرهم لكرامته ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقال جل ثناؤه ( وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح ) وقال ( إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده ) فبدأ به وهو آخرهم . ولقد فضل أمته على جميع الأمم فقال عز وجل :كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ). فقال اليهودي : إن آدم ( عليه السلام ) أسجد الله الملائكة له , فهل فضل لمحمد بمثل ذلك ؟ فقال أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) : ( قد كان ذلك , ولأن أسجد الله عز و جل لأدم ملائكة فأن ذلك لما أودع الله عز وجل صلبه من الأنوار والشرف , إذ كان هو الوعاء , ولم يكن سجودهم عبادة له , وإنما كان سجودهم طاعة لأمر الله و تكرمة وتحية مثل السلام من الإنسان إلى الإنسان , و أعترافا لأدم بالفضيلة , ولقد أعطى محمد أفضل من ذلك , وهو أن الله تعالى صلى عليه , وأمر ملائكته أن يصلوا عليه , وأمر جميع خلقه بالصلاة عليه إلى يوم القيامة , فقال جل ثناؤه : ( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين ءامنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) فلا يصلي عليه في حياته أحد , وبعد وفاته إلا صلى الله عليه بعد وفاته إلا وهو يعلم بذلك , ويرد على المصلي والمسلم مثل ذلك , إن الله تعالى جعل دعاء أمته فيما يسألون من ربهم جل ثناؤه مرفوعا من إجابته حتى يصلوا فيه عليه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) , فهذا أ كبر و أعظم مما أعطى الله تبارك وتعالى لآدم ( عليه السلام )(1). إرشاد القلوب ج2 في جوابه على سؤال حبر من اليهود
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
ممكن نقله إلى منبر البحوث ووفقكم الله لخدمة مذهب آل البيت (عليهم السلام )
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |