![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر ألمنتظر لإقامة ألأمت والعوج مخصص لمواضيع الإمام المهدي عجل الله فرجه والممهدون له |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
استوقفتني كثيرا نظرية اصولية طرحها المفكر الاستاذ علي الزيدي والتي تبدأ بسؤال انه هل تستمر حجية الامام المعصوم في حالة تغييبه او ابعاده عن المجتمع ؟ هل تنقطع حجيته بالاضطرار ؟ ام تستمر . وكان مثال هذا السؤال سجن الامام موسى بن جعفر (ع) وابتعاده عن المجتمع . توجد عندنا حجية قول وفعل وتقرير المعصوم ، ولكن هذه النظرية الاصولية لاتنفعنا في مقام غياب المعصوم اضطرارا !! لانه لاقول يسمع من الامام الكاظم (ع) او فعل ينظر ولا وجود لحادثة تقع امامه فيسكت او ينكرها لتكون حجة وكل هذا بسبب كونه مسجون . والان ينطلق الاستاذ علي الزيدي بنظريته الاصولية والتي مفادها « ان ذات المعصوم وصفاته هي حجة علينا كما هو حال قوله وفعله وتقريره » اي ان ذات وصفات المعصوم هي متممات للقول والفعل والتقرير .... بتعبير اخر ان اخلاق المعصوم وصبره .... حجة علينا وهذه الامور هي من صفات المعصوم . ونستطيع الان من خلال هذه النظرية الرائعة والتي من خلالها بين لنا الاستاذ علي الزيدي سعة الاسلام ومدى امكانية وجود اجوبة لكل امور الحياة مهما تعقدت وتشابكت .... ان نسحبها على غيبة الامام المهدي (ع) فهو حجة علينا برغم غيابه الاضطراري ورغم عدم وجود قول او فعل او تقرير منظور لدينا من قبله ، فتكون عندئذ ذاته وصفاته حجة علينا وهذا يتم بيانه من خلال عمل الفرد على التهيؤ والاستعداد والوصول الى المستوى المطلوب لغرض الالتحاق بالامام المهدي (ع) ، فمعرفة كيفية ظهور الامام وطريقة تعامله مع الظلم وماهي الحلول التي سيقدمها للبشرية وما يقوم به اثناء خروجه الشريف ، عندئذ فان الفرد لن يفاجأ حينها من تحركاته المباركة ولن تصيبه الغفلة التي تبعد الفرد عن مواكبة الحدث والمساهمة في الاصلاح العالمي المنشود ، وبذلك يكون الفرد قد عمل بتكليفه من خلال نظرية حجية ذات المعصوم وصفاته في الالتحاق بالامام المهدي (ع) .
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |