تعلم من مقتدى الصدر .....

اذا كنت ثارا تريد التغيير تحتاج ان تعمل باليات واساليب ثورية جربت قبلك في ارغام السلطة الفاسدة للتنازل والقبول بمطالبك امامك تجربة ناجحة من شتى انواع المواجهة التي مارسها السيد مقتدى الصدر
من التظاهر السلمي(مطالبها عراقية تطالب بخروج الاحتلال الامريكي)
الى الاعلام الذاتي العراقي (ممثلا بصحيفة الحوزة الناطقة )
الى المقاومة الشريفة (تستهدف المحتل دون الدم والمنشئات العراقية )
الى تشكيل منظومة تعليمية تعمل على انفتاح الدين على العلم والعكس بالعكس (مشروع الممهدون)
الى ايجاد مؤلفات عراقية تعالج مشاكل اجتماعية وسياسية (مثلا كربلاء ام القرى )
الى الكثير الكثير من الخطوات لا يسعني ان اتناولها بالتفصيل
سنتناول فقرة التظاهر السلمي في 2003 للمطالبة بخروج الاحتلال الامريكي ومواجهة المتظاهرين السلميين دبابات الامريكية بدون اي سلاح فقط بالأكفان
فكرة ان تجرد الفرد من اي سلاح وهو يواجه عدو مدجج بكل انواع الاسلحة له عدت ابعاد مهمة منها
1- يريد ان ينتقل بك من شجاعة المواجهة الجسدية الى المواجهة بالقلب والعقل اي الفكر والسلوك بحيث تتشكل شخصية الفرد على الضد بشكل متكامل من العدو فيكون سد منيع جسدا وفكرا امام سلاح العدو المادي وسلاحه العقائدي

2- يريد من الفرد ان يخرج من لعبة الاحتلال الامريكي التي تبشر بالنظام الرأسمالي من جهة وتجعل من يقاومها يشكل دولة بنظام رأسمالي تابع لها فكرا وتشريعا وعملا اذن اين التحرير؟!
تكون حرا وثائرا عندما توجد نظام أيديولوجي وفكري ومؤسسات من رحم احتياجاتك كشعب ومجتمع وليس ان تكون نسخة من المحتل ولكن بعلم مغاير

3- ايجاد ثقة للمجتمع بنفسه بحيث يكون الفرد هو صانع التغيير وليس ان ينتظر التغيير من الاخر

في تقدم اسلوب تفكير ايجابي ينفع الثائر في المواجهة ويعتبر بديل نافع عن الصدام والتسقيط لان المجتمع الثائر يحتاج ان يستلهم رؤية مشرقة من كل تجارب ابنائه الناجحة
عندما نتعامل مع منهجية السيد مقتدى الصدر بهذه الصورة لن يركب الموجة احد غير الشعب العراقي الذي يحتوي كل ابنائه ويتعلم من تاريخه ورجالاته

بارك الله فيكم