رسائل الصدر من مشاركته بحملة تنظيف المدارس / الاستاذ جعفر هاشم العكيلي

رسائل الصدر من مشاركته بحملة تنظيف المدارس
ليس غريباً على السيد مقتدى الصدر ان يشارك في الحملة الوطنية التي دعا لها لتنظيف المدارس قبل بدء العام الدراسي الجديد فهو سليل تلك العائلة التي تربت على مكارم الاخلاق ونذرت نفسها لخدمة المجتمع وهنا احاول ان اسجل بعض الرسائل التي يمكن ان استشفها من هذا الفعل :
اولاً : ضرورة الاهتمام بالتعليم فأن الشعوب لا تنهض إلّا من خلال اهتمامها بالعلم ووضعه في اولويات عملها وان تدني مستويات التعليم في بلد ما دليل ومؤشر على تدهوره.
ثانياً: ان القائد الفعلي المحب لوطنه والحريص على نهضته هو الذي يولي جانب التعليم اهتماماً بالغاً بل يكون خادماً للعلم محاولاً ان يهيئ بيئة تعليمية صحيحة ما استطاع الى ذلك سبيلاً .
ثالثاً : انها رسالة للناس عامة ولمريديه خاصة بان يتواضعوا لما لهذه الصفة من مزايا هامة في الاصلاح على مستوى الفرد نفسه والمجتمع فقد وردت الكثير من الاحاديث والروايات اذكر منها:
· عن رسولُ اللّه صلى الله عليه و آله انه قال : مالي لا أرى علَيكُم حَلاوَةَ العِبادَةِ ؟! قالوا: وما حَلاوَةُ العِبادَةِ ؟ قالَ : التَّواضُعُ.
· عنه صلى الله عليه و آله : إنّ أفضَلَ النّاسِ عَبداً مَن تَواضَعَ عَن رِفعَةٍ
· عن امير المؤمنين عليه السلام : ( التَّواضُعُ يَنشُرُ الفَضيلَةَ، ، التَّكبُّرُ يُظهِرُ الرَّذيلَةَ )
· عنه عليه السلام : التَّواضُعُ ثَمَرَةُ العِلم
والى غيرها من الروايات الكثيرة في اهمية هذه الصفة
رابعاً : ان سماحته لا يأمر بشيء إلّا انه مطبق له وهي رسالة لكل فرد انه يجب ان تطابق افعاله اقواله وان يردم تلك الهوّة بين القول والفعل ليكون صادقاً مع ربه والمجتمع لذا فانك تجد ان سماحته يقول : ما امرتكم بشيء إلّا كنت فاعله ...
هذا مضافاً الى التأكيد على اهمية النظافة في خلق جو تعليمي صحي بل كل مرافق الحياة وكذلك لعل فيها اشارة انه لا يمكن ان يكون هناك اعمار وبناء ونهوض دون ازالة الفساد والفاسدين الذين هم بمثابة النفايات .
والحمد لله رب العالمين

فعلا عدة رسائل من قائد حقيقي

جزاكم الله تعالى خيرا