شهرُ الله .. تغريدة القائد السيد مقتدى الصدر أعزه الله على حسابه الشخصي في تويتر 31 / 3 / 2022

بـسـمـه تـعـالـى

شهرُ الله

فماذا يعني (شهر الله) ؟

هناك عدّة أطروحات، منها:

أولاً: إنه شهر خالص لله سبحانه وتعالى، ليس الصوم فقط بل في كل العبادات والمعاملات وسائر الأفعال الحياتية اليومية، في كل الحركات والسكنات والأفكار ولحظات العيون بل مطلقاً.

ثانياً: إنه شهر فيه يكون المؤمن في (ضيافة الله) كما ورد في خطبة الرسول صلى الله عليه وآله، حينما قال: (هو شهرٌ دُعيتم فيهِ الى ضيافةِ الله..).

ثالثاً: شهر مخصوص لعبادة لا يطّلع عليها إلا الله تعالى. ولذلك ورد: (الصوم لي وأنا أجزي به)، إذن هو شهر لله خالص دون غيره.

رابعاً: إنه شهر تتجلى فيه أسماؤه الحسنى وصفاته العليا، كالرحمة والمغفرة والتوبة، كما ورد: (أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ قَد أَقبَلَ إِلَيكُم شَهرُ اللهِ بِالبَرَكَةِ وَالرَّحمَةِ وَالمَغفِرَةِ)، أي شهر تتضاعف فيه الرحمات وتزداد فيه التوبة وفيه يغفر الله الذنوب، ذنوب الخاطئين والعُصاة.

خامساً: إنه شهر (للقدر) الذي هو بيد الله فقط، لذا فإن فيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، بمعنى إنها ليلة يُقدّر الله تعالى فيها الخير لمُستحقّيه والعقاب لمُستحقّيه، بل قيل يُقدِّر فيها الأقوات وكل صغيرة وكبيرة.

سادساً: إنه شهر يرجع فيه الفرد الى نفسه فيحاسبها من جهة، ويتبحّر في تفاصيلها ليعرفها، ومَنْ عرفَ نفسه، عَرفَ ربه: (الله تعالى)، بمعنى إنه شهر لمعرفة الله والتفكّر فيه والتبحّر بساحل جوده وكرمه جلّ وعلا.

سابعاً: إنه شهر الأولياء الفانين في الله تعالى، وأوضح مثال لذلك: فيه جرح وشهادة وليّ الله الأكبر ووصي الرسول الأعظم أمير المؤمنين والمؤمنات علي بن أبي طالب روحي له الفِدى.

وإلى هنا أكتفي بهذا القدر من المُحتملات والأطروحات.. والسلام على أهل السلام.

مقتدى الصدر

احسنتم النشر