![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله) المواضيع الخاصة بسماحة سيد المقاومة الإسلامية سماحة القائد مقتدى الصدر نصره الله |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
بسمه تعالى كلمة كبيرة المغزى، عظيمة المعنى، راسخة الأثر .. لا تزحزحها الجبال الرواسي ولا الرياح العاتيات .. ثابتة تتوقد بالأنوار، تدخل بلا استئذان، لا باب لها إلا القلب، رابطة وثيقة لا تعتريها شائبة ولا تزيلها نائبة، كلما طالت تجذّرت وازدهرت وتوقّدت، كلمة هي منبع الحياة، ومنها تستمد وعليها تستقر .. إذا زالت لم تطق الحياة ويصعب استمرارها. تجمع الأضداد وتقرّب الأنداد، وتنشر السلام ولا تحتاج الى كلام .. لغتها لغة العيون، طعامها الشوق وشرابها التلاقي، كلمة تربط المخلوق بالخالق، بل الخالق بالمخلوق، وتربط الأفراد والأقوام والأوطان والبلدان، هي أصل التعارف وضدّ التخالف. هي نور يستضاء به في حلكة الظلام، كأنها قمر الأقمار أو شمس الشموس تستأنس فيها النفوس وتحلّق بها الأرواح في عوالم الطاعة والإلهام فتتعشق بحبل لا ينقطع أبداً. كلمة لا ككل الكلمات بل هي كلها، فهي فيض الكلمات، وهي محوٌ للشرّ والسيئات وإشراقة للخير والحسنات، منها المبتدأ وإليها المنتهى إنها كلمة: (الحب) .. فـ (حاؤها) حياة و (باؤها) بلا زوال .. حتى حاول ذوو الكُره والبغض تحويل (حائها) الى حرب وجعل (بائها) بلاء إذ حاولوا نزع جميله والأخذ بقبيحه .. ففسروا الحب بالشهوة كأنهم تناسوا حب الآباء والأبناء والأصدقاء والأوطان بل وحب الله، الذين بدّلوا نعمة الله كفراً وسوءاً وأحلّوا قومهم دار الشهوة والملذات. فالعجب كل العجب أن يتحوّل الحب البريء الى الشهوة ونيل الأوطار. وحبّ الزوجة لا لأجل نيل الوطر بل هي رابطة مقدسة وحياة أبدية في ظل الحب وخالق الحب. فمن طلب من حبها الوطر، زال حبها بنيله للوطر. وحب العائلة حب أزلي لا ينال إلا بالصدق والصفاء لا بالشهوة ولا بالتسلّط وحب الأصدقاء كحب الأخوة والأخوات سرمدي شفاف يملؤه الخير والعفاف فأبدلوه من النقاء الى الوباء وصار نقمة وبلاء. وإن كانوا لا يدينون بدين ولا يخافون يوم الدين، فأي حجة عقلية لهم على ضياع جوهر الحب ومغزاه؟ فأي حب تحول الى شهوة فهو مجرد رغوة في مهب الريح أو هي زوبعة في فنجان بلا أسس الانسان. فقد حوّلوا كل حب الى نكاح فآل الأمر الى السفاح .. فإن أحبّ امرأة أخضعها للفراش وإن أحبّ صديقاً زلّ حتى عن الحيوانية والوحوش. أليس الأفضل أن يكون للحب حدّ بلا مدّ؟ وإلا سيكون الفِراش يكون مآل حب الأخ والأخت والمتزوجين والمتزوجات .. فيكون تعدد الزوجات والأزواج مباحاً! فأي حرية شخصية تعطيك الحق بتهديم (الحب) ومسحه ومسخه، كلّا، إنها الشهوة ولا دخل للحب في ذلك على الإطلاق. فيا ترى كيف سيميز الصديق من القرين وكيف ستكون نتيجة الاقتران المثيل إلا ذرية مصطنعة؟! وفوق كل ذلك، فقد محوتم حنان الزوجة ودفئها وأمومتها .. وما محو عاطفة الزوج وأبوّته عن ذلك ببعيد .. فابن المثيل لا من لحمه ولا دمه، وإن كان فإنه لم يتغذّ من رحم زوجته وإن كان فهو ليس من ماء زوجها المباح. أفلا تنظرون الى (الإبل) كيف تكاثرت فتتعظون .. أم إنكم تريدون علواً واستكباراً وتطوراً يجيز لأنفسكم ما كنتم تمنعون وتحرّمون! فإن لم يكن حلالكم حلال الى يوم القيامة وحرامكم حرام الى يوم القيامة، فمن قال إن ما حللتموه سيبقى حلالاً ومباحاً؟ فانتطروا إني معكم من المنتظرين. وأي قوانين تجيز لكم التحكم بالأمور التكوينية لتحولوا المرأة الى رجل أو العكس بلا ضرورة وتجيزون الإقتران المحرّم؟ فإن لم تك تلك حدود الله فلا إله لكم، فلا تعطوا لأنفسكم أكثر من حجمكم الضئيل وخيركم القليل. فوالله إنكم بعد نكرانكم للسماء وإلهها فأنتم الآن تحطّمون قوانين الأرض وقوانيناً أنتم قد أقررتم بها فبان أنّ قانونكم غير خالد وغير كامل .. إذن ما حللتموه لا يكون إلا ضمن نطاق النقصان والخطأ والزوال فأنتم غير معصومين من الخطأ والزلل ... وأنى لكم العصمة وأنتم تسرفون؟! مقتدى الصدر
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |