العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > قسم آل الصدر ألنجباء > منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله)

منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله) المواضيع الخاصة بسماحة سيد المقاومة الإسلامية سماحة القائد مقتدى الصدر نصره الله

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-03-2023, 08:21 AM   #1

 
الصورة الرمزية خادم البضعة

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 23
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق الجريح
االمشاركات : 12,759

ختم الشهوة .. تغريدة لسماحة القائد السيد مقتدى الصدر أعزّه اللّٰه على حسابه الشخصي في تويتر بتاريخ ١٤ / ٣ / ٢٠٢٣



 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
خادم البضعة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-03-2023, 08:24 AM   #2

 
الصورة الرمزية خادم البضعة

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 23
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق الجريح
االمشاركات : 12,759

ختم رد: الشهوة .. تغريدة لسماحة القائد السيد مقتدى الصدر أعزّه اللّٰه على حسابه الشخصي في تويتر بتاريخ ١٤ / ٣ / ٢٠٢٣

بسمه تعالى

لنتجرّد قليلاً عن المنظار السماوي والشرعي.. لكي نخاطب بعض العقول التي لا تستسيغ ذلك، فإن تلك العقول إن لم تردعها الأمور المعنوية والدينية فقد تردعها الأمور الحسية والمادية.
وموضوعنا هنا هو : ( الشهوة) وهي عبارة عن اختلاجات نفسية تشعر فيها النفس بالرغبة الشديدة لفعل الشيء، وغالباً لا تدوم تلك الرغبة بل تزول بفعل ذلك الشيء.
وبغض النظر عن منشأ تلك الرغبة ومتعلقها، فسواء كانت لأسباب عقلائية أم لم تك كذلك، وسواء أكان متعلق الشهوة واللذة فعلاً مباحاً أم غير ذلك، فمتطلبات الإنسان وجسده لا تخلو من الشهوة، كشهوة الطعام والشراب والمال والجنس والشهرة وما الى غير ذلك.
بَيد أن الشهوة لا تخلو أيضاً من الإدمان والاعتياد عليها، فشهوة المال تجلب المزيد من طلب المال سواء أحقق مطلبه وشهوته أم لا، وكذلك باقي الشهوات.
بل هي كالرياضة من اعتاد عليها صعب عليه تركها، أو كشهوة النوم التي قد تجعل من فريستها كثير النوم وهكذا.
ومن المعلوم إن هذه الشهوة زرعت وغرزت في طبع الإنسان بل باتت من ذاتياته.. ولا يمكن تجنبها غالباً إلا من خلال ترويض النفس كما في بعض الرياضات والمجاهدات.. وليس هنا محل ذكرها.
إلا إن المهم في الأمر، إن من المتعارف في تلك الشهوات أن يكون لها حد وهذا ما يقرّ به العلم الحديث طبياً، في الطب الجسدي والنفسي وكذلك هو مقرّ فسيولوجياً وما شاكل ذلك.
فكثير الشهوة للطعام، لا ينبغي أن يعطي لنفسه وشهوته الإفراط في تناوله والتلذذ به، فذلك مضر بصحته لا محالة، بل حتى شهوة المال محكومة بحد معيّن وبمراعاة الفقراء والأقرباء وما إلى غير ذلك.
كما إن شهوة النوم لا تعني الإفراط به ولا التفريط به، بل هو أمر بين أمرين وخصوصاً في الشهوات المادية، وقد يختلف ذلك في شهوة الشهرة مثلاً، مع إنها أيضاً قد تكون مضرة إذا زادت عن حدّها.
إلا إن البعض يحاول فتح أبواب الشهوة على مصراعيها كما يعبّرون وأن لا يجعل لها حداً في الزيادة على وجه الخصوص، بل قد ينتقد نقصانها لكنه لا ينتقد زيادتها، بل يحرّض على ذلك.
وبالأخص: (الشهوة الجنسية) باعتبارها حرية شخصية ولا حد لها فله حق بتطبيقها مع الاتفاق، ومن دون رادع مع ذكر كان أم مع أنثى.
نعم، فالشهوة بلا حياء تحلل كل شيء، فيا ترى لماذا يحددون الطعام والشراب وكمية الأموال في بعض القوانين إلا إنهم لا يفعلون ذلك في الشهوة الجنسية!!؟
مع إن شهوة الطعام شهوة شخصية لا يتضرر سوى كثير الأكل غالباً.
أما الشهوة الجنسية فمتعلقها فردان فأكثر مضافاً إلى المتعلقات الاجتماعية الأخرى.
وقد يحددون للبعض أصناف طعامهم وشرابهم كقليل الدسم والسكريات وما شاكل ذلك، ويحددون تجارة الأموال على بعض لكنهم في نفس الوقت يوسعون رقعة الشهوة الجنسية للرجال مع الرجال والنساء مع النساء ولا يحددونها باختلاف الجنس.
لكن لتعلموا إن الشهوة التي جُبل عليها الانسان ليست ملكاً للإنسان، لأن كل ما يصدر من الإنسان لا بد له من حدّ، حتى التفكير والحركة والسكون أو الراحة والكلام والسكوت والنظر بل والشم والسمع وغيرها.
فالإفراط فيها يضر أكيداً، وهذا مثبت علمياً، كما إنه لا يمكن أن تكون تلك الشهوات مفتوحة ومبيحة لكل شيء، كالمنع من الاستماع للصوت العالي أو الأصوات التي تؤذي صمام الأذن إن جاز التعبير أو التفكير في أمور أكثر من مستوى عقل الفرد أو الكلام بصوت عال أو النظر الى عين الشمس أو النور الشديد وما إلى غير ذلك من أمثلة لا تعدّ ولا تحصى.
فلكل شهوة حدّ بفعلها وبمتعلقاتها أيضاً، فكذلك شهوة الجنس، لا ينبغي أن تكون إلا كمثيلاتها، يحدّ فعلها كماً وعدداً، ويحدّ متعلقها فالرجل تحدّ شهوته للجنس الآخر وكذلك الأنثى.
كما أن لكل شهوة فائدة، كفائدة النظر والسمع والشم، فكذلك للشهوة الجنسية فائدتها الخاصة بها وهي بناء العائلة والتكاثر، وما خرج عنها لا يكون مباحاً، كمن يسترق السمع أو يتجسس أو ينظر إلى ما لا يصح النظر إليه أو كالذي يشتهي أخذ مال غيره لكي يزداد ثراؤه.
كما إن الشهوة ليست ملكاً للفرد يتحكم بها كيف يشاء كما هو الحال في أعضاء جسده إلا وفقاً للمصالح والمنافع وعدم الضرر، وإلا فهي كالشهوة الحيوانية التي لا تؤدي به إلا إلى الهلاك والافتراس والضياع.
مضافاً الى ما قلناه في البدء من أن وقت الشهوة قصير قد يندم فاعلها بعد أن ينال ما اشتهت نفسه بغير وجه حق.
كما إن بعضها لا يكون ذا فائدة، فما فائدة الثمالة والسكر أو التعرّي أو ما شاكل ذلك؟!
فإن قيل: إنه نافع نفسياً أو ينفع للراحة وما شاكل ذلك، فنقول: إن ذلك مجانب للصواب أكيداً، فضرره أكثر من نفعه وبالتالي ستكون نتائجه السلبية هي الطاغية وستنعدم كل الفوائد - إن وجدت -
فلا هي أمر علمي أو حضاري أو تكنلوجي أو طبي أو اختراع ينفع البشر، إنما هو نزوة ولسرعان ما تزول ويتضرر الكثير ممن حوله من حيث يعلم أو لا يعلم.

مقتدى الصدر

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »

التعديل الأخير تم بواسطة خادم البضعة ; 15-03-2023 الساعة 08:30 AM
خادم البضعة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-03-2023, 09:55 AM   #3

 
الصورة الرمزية الاستاذ

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 13,392

افتراضي رد: الشهوة .. تغريدة لسماحة القائد السيد مقتدى الصدر أعزّه اللّٰه على حسابه الشخصي في تويتر بتاريخ ١٤ / ٣ / ٢٠٢٣

احسنتم النشر

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم والعن عدوهم
الاستاذ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 07:48 AM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025