![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله) المواضيع الخاصة بسماحة سيد المقاومة الإسلامية سماحة القائد مقتدى الصدر نصره الله |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
بسمه تعالى نحن الشيعة الإمامية نؤمن إيماناً كاملاً وراسخاً بعصمة الرسول صلى الله عليه وآله بالعصمة المطلقة في التبليغ والتشريع بل وفي كل شيء مطلقاً. وإنني هنا لا أريد إثبات عصمته صلوات الله وسلامه عليه، بل إننا القائلون بعصمته قد نصطدم بآية قرآنية صريحة تناقض العصمة، وهي قوله تعالى: {لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيماً }. فقد يظن البعض أن هذه الآية فيها دلالة واضحة على صدور الذنب منه صلى الله عليه وآله، فلا يعقل أن يصدر الغفران من الله من دون أن يصدر الذنب من العبد. لكنني أستطيع أن أعطي بعض الأجوبة على أن هذه الآية لا تنافي عصمته، ومن تلك الأجوبة : أولاً: الجواب المشهوري، بأن الغفران هنا هو إنهاء تبعات ما قام به رسول الله صلى الله عليه وآله قبل الهجرة وما بعدها.. أي أن الفتح المبين سيكون باباً لإسكات أصوات الكفار وانتقامهم منه صلى الله عليه وآله. ثانياً: إنها آية افتراضية، تعني أننا فتحنا لك فتحاً مبيناً لم يك لغيرك من الأنبياء، وهو غفران أي ذنب يحتمل صدوره منك في الماضي أو المستقبل. ثالثاً: إننا وإن كنّا نعتقد بعصمته حتى قبل نبوته ونزول الوحي إلا إنه يمكن أن يكون معنى الآية: هو غفران ذنوبه الدقيّة قبل نبوته ورسالته ونزول الوحي على قلبه صلى الله عليه وآله.. وهذا لا يتنافى مع عصمته كرسول لله سبحانه وتعالى. رابعاً: إن أي عبد من عبيد الله من ذوي المقامات العالية لا محالة إنه يشعر بالتقصير أمام عظمة الله جل جلاله، فكيف برسول الله صلى الله عليه وآله، فإنه قد يشعر بتصاغر أعماله أمام الله تعالى فكأنه يشعر بالذنب أمامه جل جلاله وعلا مكانه، فيكون معنى الآية الكريمة أعلاه: إن ما تشعر به من (ذنب) أو قصور هو مغفور وممحي أمام الله تعالى. خامساً: يمكن القول أن هناك آيات قرآنية فيها عتب شديد على رسول الله صلى الله عليه وآله، كقوله تعالى: (لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهِ لَكَ ...) أو قوله تعالى: (فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ..) أو قوله تعالى: (.... يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرِى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) وغيرها من الآيات المشابهة لها. فيكون معنى الآية التي تصدرت هذا البحث: ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر... إنه غفر لك كل ما ورد من الآيات التي فيها عتب شديد بحقك لا لكونك فعلتها بالفعل بل لأنك طبقتها وأطعت الله حتى أتاك اليقين. سادساً: إن الآية بمثابة إخبار لنا بأن الله سبحانه وتعالى قد أعطى للرسول (صك الغفران) فلا ذنب سابق ولا ذنب لاحق على الإطلاق، فتكون الآية دالة على عصمة الرسول صلى الله عليه وآله وليس العكس. وبمعنى آخر: إن صدور الغفران للرسول ليس لصدور الذنب منه صلى الله عليه وآله ولا توقع صدور الذنب منه، بل هو أمر إلهي ومنة من المنان جلّ جلاله وإتمام لنعمه على رسوله بأن لا ذنوب له.. وخصوصاً بعد أن ثبت أنه أفضل الأنبياء ولم ولن يصدر منه شيء ليخرجه من ديوان النبوة أو يكون سبباً بإلتقام الحوت له أو تمديد سنوات سجنه أو مكثه في البئر أو بياض عينيه أو خروجه خائفاً يترقب أو ما شاكل ذلك مما حدث مع من سبقه من الأنبياء والرسل سلام الله عليهم لما صدر منهم من ذنوب دقيّة وليس المتعارف عليها بين البشر وإن شئت فراجع كتاب رفع الشبهات عن الأنبياء للسيد الوالد (قدس سره). سابعاً: إن (النعمة) المذكورة في الآية الكريمة قد يراد منها العصمة أي تمّم عصمتك فأبعدك عن الذنوب تكوينياً إن جاز التعبير، فغفر لك تلك الذنوب التي لو لم تك معصوماً لوقعت فيها ولو فرضياً. ثامناً: إن الفتح المبين هو (الولاية) وإتمام النعمة تنصيب علي كوصي لرسول الله صلى الله عليه وآله، وبما إن رسول الله صلى الله عليه وآله بلّغ بذلك فقد أطاع، وما عاد لقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ) وبالتحديد قوله: (فما بلّغت رسالته) ذا أثر على الرسول بل هو منفيٌ ومغفور لأنه لم يصدر منه. وما يصلح كقرينة على هذه الأطروحة هو ما في نهاية الآية من قوله تعالى: يهديك صراطاً مستقيماً... وهو صراط علي أمير المؤمنين عليه السلام، فهو هدية من الله وفتح مبين لرسول الله لتستمر رسالته على الحق فالحقّ مع علي أينما كان. مقتدى الصدر
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |