![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله) المواضيع الخاصة بسماحة سيد المقاومة الإسلامية سماحة القائد مقتدى الصدر نصره الله |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم إنّ إحدى الأمور المهمة التي ركّز عليها القرآن الكريم في موارد كثيرة.. وجعلها ميزاناً للخير والشر - إن جاز التعبير - أو قل: قد جعلها الله شرطاً من شروط الإيمان العامة وليست الخاصة، إذ إنها لا تختص بدينٍ دون دينٍ آخر. وفرض الله تعالى الإيمان بها على عباده دون تفرقة بين أي أحد، فهي من ثوابت الإيمان بالله قبل أن تكون من ثوابت دين معين. بل إن الله سبحانه وتعالى اعتبره مِلكاً له أو مَلِكاً عليه، فقد قال تعالى: (مالِك يَومِ الدِّين) أو كما يقرؤها البعض: (مَلِك يَومِ الدِّين) نعم، إنه المحكّ في الإيمان والكفر، فقد قال تعالى: (وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِِ) إلى أن يقول الله في خاتمة آيات صفات المؤمنين: (أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ). كما إنه تعالى قال: (وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ.. حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ.. فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ) أو قوله تعالى: (الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ.. وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ). وإنني هنا سأحاول إعطاء بعض الأطروحات في معنى يوم الدين). الأطروحة الأولى: إنه المرادف لـ: (يوم الآخرة) كما في قوله تعالى: (وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ) فكلاهما يعطي معنىً مغايراً لمعنى الدنيا، فهما عالمان: عالم الدنيا وعالم الآخرة، كما في قوله تعالى: (وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) أو قوله عزّ من قائل: (فَإِذا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ). وهما عالمان عالم الدنيا وعالم الدين.. فالأول عالم تتحكم فيه النفس الأمارة بالسوء، فمن عصاها وروّضها ربح ومن اتبعها وسايرها خسر. والعالم الثاني: عالم لا معصية فيه، بل محض طاعة، كما في قوله تعالى: (يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صواباً) أو قوله تعالى: (يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً). الأطروحة الثانية: إنه المرادف لمعنى (يوم القيامة) كما في الآيتين الكريمتين: (يَسْئَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ) والآية: (يَسْئَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ). فإن المعروف مشهورياً عن معنى يوم القيامة: إنه يوم الحساب، ولكنني أستطيع إيجاد فرق بينهما، من حيث إن يوم القيامة هو يوم: (يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتاتاً لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ) فهو يوم للحشر إن جاز التعبير، أما يوم الدين، فهو يوم الحكم والحساب. الأطروحة الثالثة: إنه يوم من أيام الله تعالى، كما في قوله تعالى: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ {بِأَيَّامِ اللَّهِ} إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ)، وخصوصاً إنه تعالى (مالك يوم الدين) فهو يوم من أيامه، بمعنى أن لا يملك الإنسان في هذا اليوم لنفسه نفعاً ولا ضراً فقد قال تعالى: (يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ). الأطروحة الرابعة : إنه مرادف لـ: (اليوم الموعود) وهو إن كان مشهورياً نفس يوم القيامة ويوم الحساب، إلا إنني هنا أتبنى أن يكون معنى (اليوم الموعود) هو: (يوم الظهور) ظهور مولانا صاحب العصر والزمان مولاي ومولى المؤمنين والمؤمنات الإمام المهدي سلام الله عليه. فالتشابه بين (يوم الدين) و (اليوم الموعود) أعني: (يوم الظهور) كما يلي: أولاً: كلاهما يوم للطاعة. ثانياً: يوم يحاسب فيه المؤالف والمخالف والمحسن والمسيء والمطيع والعاصي. ثالثاً: لا توبة فيه، فقد فات الأوان، فلا يمكن أن يقول المخالف والعاصي في يوم الظهور: ربي ارجعونِ لعلي أعمل صالحاً فيما تركت. كما وإن يوم الظهور يوم من أيام الله.. فيكون المعنى من يوم الدين هو: (يوم الظهور) وما كذّب بيوم الظهور إلا كل معتدٍ أثيم. كما وإن كلا اليومين غير معلوم إلا عند الله أو من شاء الله أن يُعلمه، ولذلك: (يسألونك أيّان يوم الدين) وكذلك الكثير يسأل من يئس منهم ومن لم ييأس: (أيّان يوم الظهور)!؟ فاصبر إنّ وعدَ الله حق ولن يخلفَ الله وعدَه. الأطروحة الخامسة : إنه يوم يُظهر الله فيه الذين محضوا الإيمان محضاً.. ويُرجع لهم الذين محضوا الكفر محضاً.. فيكون للذين محضوا الإيمان كامل الصلاحية على الذين محضوا الكفر محضاً.. وإلى هنا ينكسر سنان القلم. مقتدى الصدر
التعديل الأخير تم بواسطة خادم البضعة ; 17-01-2024 الساعة 10:24 AM |
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |