![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله) المواضيع الخاصة بسماحة سيد المقاومة الإسلامية سماحة القائد مقتدى الصدر نصره الله |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم لقد فتح الله سبحانه وتعالى لعباده باباً للرحمة والمِنّة، حيث قال تعالى: (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ). فقد كان صلى الله عليه وآله كما قال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) وكان من أوضح أبواب الرحمة المتجلية فيه صلى الله عليه وآله هو باب: (المغفرة) والغفران. فبيده صلى الله عليه وآله أن يغفر ذنوب المذنبين بإذنه تعالى، ويدرأ العذاب عن أمته ما دام رسول الله صلى الله عليه وآله فيهم.. وأسهل طريقة لدرء العذاب هي أن يركن المسلم ويجنح إلى كنف الرسول الأكرم لتمحى ذنوبه. وكل ذلك موافق ومطابق لقوله تعالى: (وَما أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاؤُكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً). لكن ماذا على من لم يجد الرسول صلى الله عليه وآله.. أي بعد موته أو قتله؟! فهل يُسدّ باب المغفرة؟ مما يعني لا مجال للإستغفار؟! إلا إن الجواب حسب فهمي والإنسان لا يتعدّى فهمه.. حاضر في الآية الكريمة التي أوردناها مطلع البحث، حيث قال تعالى: (وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) فهو باب بديل فتحه الله تعالى لعباده لينالوا المغفرة والتوبة إن جاز التعبير، في حال غيبة الرسول صلى الله عليه وآله، وهو (باب الإستغفار) الذي يدرأ العذاب الفردي إن كان الإستغفار فردياً ويدرأ العذاب عن الأمة أجمع إن كان الإستغفار جَماعياً. وما ينبغي أن يكون واضحاً أيضاً هو أن الإستغفار يشمل حتى الإستغفار الفعلي كالتوبة والإتيان بالأعمال الصالحة وتدارك ما فاته من واجبات ويتجنب المحرّمات، كما يشمل الإستغفار القلبي الذي قد يكون سبباً إلى تجذير بغض السيئات، كما قال تعالى: (وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهُ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ) فالأصل هو حبّ الإيمان والمغفرة والتوبة والعمل الصالح.. إلا إن ابتعاد الفرد والزلل عن الطريق الحق قد يؤدي به إلى الغفلة والعتو وظلم النفس والآخرين والفساد والإنغماس في الدنيا فينسيه الشيطان ذكر ربّه فيكون من الغاوين المذنبين. وما إن تعود في نفسه الندامة ويتدارك نفسه فيزيل عن قلبه غشاوة الدنيا حتى تتفتق في أحاسيسه ونفسه شآبيب الإيمان ويعود الإيمان مزيَّناً له والكفر مكروهاً ومبغوضاً عنده. كما ويشمل الإستغفار.. الإستغفارَ اللساني وذلك بالإكثار من قول: (أستغفر الله) أو (أستغفر الله ربي وأتوب إليه) بشرط أن يوطّن نفسه على عدم العود للذنوب والآثام وتجنب الشيطان وحبائله ومكره والإبتعاد عن أهل السوء والفحشاء والمنكر. فبحقّ محمدٍ وآله الأطهار أبوابِِ الرحمة والغفران #اغفر_لنا يا ذا العُلى في هذه العشيّة وفي كل عشيّة فأنت المنّان بالعطايا على البرايا لمن يرجو منك الغفران والرحمة. وأنت يا إلهي قلت: (إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرى إِثْماً عَظِيماً) وأنت قلت يا ربي: (وَالَّذِينَ إِذا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلى ما فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ... أُولئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ). وأخيراً أقول: إلهي قَلبي مَحجُوبٌ، وَنَفسي مَعيُوبٌ، وَعَقلي مَغلُوبٌ، وَهَوَائِي غَالِبٌ، وَطَاعَتِي قَلِيلٌ، وَمَعصِيَتِي كَثِيرٌ، وَلِساني مُقِرٌ بِالذُّنُوبِ، فَكَيفَ حيلتي يا سَتّارَ العُيُوبِِ وَيَا عَلّامَ الغُيُوبِ وَيا كَاشِفَ الكُرُوبِ، إِغْفِر ذُنُوبِي كُلُّها بِحُرمَةِ مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، يا غَفَّارُ یا غَفَّارُ یا غَفَّارُ، بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرّاحِمِينَ. الراجي مغفرة الله مقتدى الصدر
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |