![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله) المواضيع الخاصة بسماحة سيد المقاومة الإسلامية سماحة القائد مقتدى الصدر نصره الله |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
. بسم الله الرحمن الرحيم وبهِ تَعالى نَستعِين وبهُدى أهلِ البيتِ نستبين قال تعالى: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِما أَنْزَلَ اللهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِما مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ). إنّ هذه الآية قد نزلت مخصصة بأهل الكتاب وأوضاعهم وأوصافهم وما شاكل ذلك.. بل وموقفهم من الإسلام والقرآن. إلا إن هذا لا يعني عدم وجود معانٍ وتفسيرات أخرى للآية الكريمة. وإنني إذ اخترت هذه الآية.. فإنّ قوله تعالى: (وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ)، فما هو الذي وراءه!؟ فإنها وإن كانت مشهورياً تعني ما وراء توراتهم وإنجيلهم.. إلا إننا لن نقف عند هذا الحدّ - إن جاز التعبير - فإنّ الكثير من الآيات القرآنية وإن كانت موجّهة لأهل الكتاب إلا إنها قد تكون متوجّهة للمسلمين أيضاً.. فالآيات آياتهم والقرآن قرآنهم، وكل ما فيه يجب أن يفهموه ويفقهوه حسب معطياتهم وظروفهم. فإن كانت الآية الكريمة أعلاه تستهدف المسلمين وتوجّه الخطاب لهم فسيكون معناها: وإذا قيل لهم آمنوا بما أنزل الله: (القرآن) فإنّ بعض المسلمين سيكون جوابهم: نؤمِنُ بما اُنزِل عَليْنا. إلا إنّ هؤلاء يكفرون بما وراء القرآن.. ولذلك سنعطي بعض الإحتمالات: الأول: إنهم يؤمنون بظاهر القرآن ولا يؤمنون ببواطنه.. فهم كالذين لهم نصيب من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة غافلون، فقد قال تعالى: (يَعْلَمُونَ ظاهراً مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ) أي لهم نصيب من ظواهر القرآن وهم عن بواطنه يغفلون. الثاني: إنهم يؤمنون بالقرآن إلا إنهم لا يطبقون ما جاء به من أوامر ونواهٍ وأحكام وقصص وحكم ومواعظ.. ففسقوا وزلّوا عن جادّة القرآن.. فهم كما قال تعالى: (وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً) أي لا يعملون به ولا يفقهون آياته بل ولا يتلونه حقّ تلاوته، وهو مشابه لقوله تعالى: (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ) فهم خاسرون من حيث إنهم هجروا القرآن وما اُنزل فيه. الثالث : إنّ المقصود من الآية هم المنافقون.. الذين يظهرون الإيمان بالقرآن الكريم إلا أن بواطنهم بعيدة عن الإيمان به، كما في قوله تعالى: (وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلا بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضِ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ) وهذه الآية قد تنطبق على أهل الكتاب كما تبناه السيد الطباطبائي رحمه الله في الميزان إلا إنه يمكن انطباقها على المنافقين الذين أعلنوا إسلامهم كذباً وزوراً.. فينطبق عليهم قوله تعالى: (وَإِذا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ). أو كما قالَ عَزّ مَن قَائِل: (وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ). الرابع: إن المقصود من: (ما وراءه) أي ما وراء وما بعد إتمام الدين والقرآن، كما في آية إكمال الدين: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمِ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ). والتي نزلت بحق أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في يوم الغدير وبعد أن نصبَه رسولُ الله صلى الله عليه وآلهِ بأمر من الله خليفةً ووصياً له. حيث إن الله سبحانه وتعالى قال لرسوله: (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ) أي تنصيب علي وصياً. فيكون معنى الآية: إنهم يؤمنون بالقرآن ويكفرون بالخلافةِ الحقّة وبوَصيّ رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله. وحالُ هؤلاء الذين يؤمنون بالقرآن ويكفرون بما وراءه كحالِ بني إسرائيل ممن قتلوا أنبياءهم واحداً تلو الآخر وعثوا في الأرض فساداً. فمن لم يؤمن بالخلافة الحقّة فقد قتل أولياء الله بدءاً بقتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ومروراً بالحسن والحسين والسجاد.. وانتهاءً بالإمام الحسن العسكري روحي لهم الفداء.. حتى يظهر قائم آل محمد فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملأ بنو أمية وبنو العباس ومن سار على فسادهم إلى يومنا الأرض ظلماً وجوراً وفساداً. مقتدى الصدر
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |