العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > قسم آل الصدر ألنجباء > منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله)

منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله) المواضيع الخاصة بسماحة سيد المقاومة الإسلامية سماحة القائد مقتدى الصدر نصره الله

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-03-2024, 11:29 AM   #1

 
الصورة الرمزية خادم البضعة

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 23
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق الجريح
االمشاركات : 12,759

ختم #شكرا_لله .. تغريدة لسماحة القائد السيد مقتدى الصدر اعزه الله في حسابه الشخصي بتاريخ ٢٠ / ٣ / ٢٠٢٤




 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
خادم البضعة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-03-2024, 11:30 AM   #2

 
الصورة الرمزية خادم البضعة

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 23
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق الجريح
االمشاركات : 12,759

افتراضي رد: #شكرا_لله .. تغريدة لسماحة القائد السيد مقتدى الصدر اعزه الله في حسابه الشخصي بتاريخ ٢٠ / ٣ / ٢٠٢٤

بسم الله الرحمن الرحيم

حينما كنت أتلو آيات القرآن الكريم استوقفتني إحدى آياته الكريمات، لما فيها من إطراء يصحّ أن أطلق عليه (إطراء متعالٍ) لإحدى العبادات اللسانية المهمة، ولعل هذا الإطراء الوارد في الآية جاء لأهمية تلك العبادة، وهذا أمر لم يستوقفني أكيداً، إلا إن ما استوقفني هو إختيار هذه العبادة اللسانية والقلبية والفعلية دون غيرها من العبادات. فسبحانه وتعالى لم يقل: (لئن صبرتم لأزيدنكم) ولم يقل: (إن أخلصتم لأزيدنكم) ولم يقل: (لئن آمنتم لأزيدنكم) ولم يقل: (لئن جاهدتم لأزيدنكم) أو غيرها من المثيلات.
بل قال وهو أعزّ القائلين: (لئن شكرتم لأزيدنكم).
فهل الشكر أعظم من الصبر أو الإيمان أو الإخلاص أو العبادة أو الصلاة أو التهجّد أو الجهاد أو ما شاكل ذلك؟!
فلِم خصّ الله تعالى الشكر من بين كل هذه العبادات والأفعال والواجبات والمستحبات، فجعل الشكر مقدماً والشاكرين مقدّمين؟
ونحن وإياكم نعلم أن ما يصدر منه جلّ جلاله لا يكون سفهياً أو غير ملتفت إليه، أو لم يكُ لأسباب ظاهرية أو باطنية أو غيرها.
ومن هنا أحببت أن أعطيكم بعض الاحتمالات التي جعلت الشكر في مطلع تلك الأمور وفي مقدمتها.
ومن تلك الاحتمالات:
الاحتمال الأول: إن الشكر يجمع كل تلك الصفات، فمن شكر في الرخاء والبلاء كان أمثولة للصبر، بل هو خير الصابرين.
كما إن من يشكر النعم والبلاء فإنه يجسّد صورة رائعة للإخلاص والإيمان.
وبمعنىً آخر، ليس كل مؤمن شاكراً، بل كل شاكر فهو مؤمن ومخلص وصابر وصادق وعابد ومسلّم وجهه لله ربّ العالمين.
الاحتمال الثاني: إن الشكر من العبادات الباطنية التي يمكن أن تكون خالصة بين العبد وربّه، فلا يطلع عليها أحد ولا سيما إذا كان الشكر قلبياً أو من خلال الأفعال، كما إذا أسدِلت عليه الرحمة أو صبّ عليه البلاء، فيبقى على استقامته وإيمانه ويزيد من فعل الخيرات ومعونة المحتاجين وبرّ الوالدين ولا يجزع ولا ييأس.
فالشكر لا يقتصر على اللسان بل كما قلنا يمكن أن يكون الرضا القلبي وردّة الفعل الإيجابية أحد مصاديق الشكر أيضاً، بل لعله أحسنه، فكم من شاكر لله بلسانه وقلبه وهو غير راضٍ وغير شاكر بحق! وكل أفعاله تنمّ عن الجزع والملل من البلاء، أو التراخي في الرخاء، فلا يكون جزوعاً ولا هلوعاً.
وهذه الصفة قد لا تتوفر في غير الشكر كالصلاة وبعض العبادات الأخرى بل قد يخالطها الرياء والسمعة.
الاحتمال الثالث: إن في الشكر اعترافاً بالربوبية والخالقية والعبودية واعترافاً كبيراً بالنعم، كما وإنه فناءٌ ورضاً لما قسم الله وقدّر وقضى.
الاحتمال الرابع: إنه كما ورد: من لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق، أو كما ورد عن الإمام الرضا (عليه السلام): من لم يشكر المنعم من المخلوقين لم يشكر الله عز وجل.
فالشكر عبادة إلهية ومجتمعية في نفس الوقت، تنشر المحبة والثناء بين المخلوقين لنتقرب بشكرهم إلى الله وشكره من خلالهم.
وهي خاصية للشكر فحسب دون غيرها من العبادات، فلا يمكن أن أؤمن بغير الله أو أجاهد نفسي أو عدوّي إلا قربة إلى الله تعالى، وكذا الصبر والإخلاص والصلاة وباقي العبادات.
فالشكر يجعل المخلوقين باباً لطاعة الله وشكره.
الاحتمال الخامس: إن من يشكر الله سيحصل على شكر من الله تعالى، فقد قال تعالى: (وكانَ الله شاكراً عليماً) أي إن الله يشكر من شكره.
مع الإلتفات الى أن صفة الشاكر هي من صفات الله تعالى، فتكون صفة مشتركة للخالق والمخلوق، وهي أيضاً ممّا يجعل الشكر عظيماً وفي مقدمة العبادات وفي مطلعها، وهذا لا يكون في بعض العبادات الأخرى كالصلاة والصيام وغيرهما.
الاحتمال السادس: إن المراد من قوله تعالى: (لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ) عكس قوله (لَئِنْ أَشْرَكْتَ) فالشكر يقابل الشرك، أو الكفر، ولنا على ذلك قرينتان:
الأولى: في نفس الآية الكريمة حيث يقول الله تعالى: (وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ) ففي الآية احتمالان متقابلان: الكفر أو الشِرك، من جهة، والشكر من جهة أخرى.
بمعنى إما أن تشرك وإما أن تشكر.
الثانية: قوله تعالى: (ما يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ اللهُ شاكِراً عَلِيماً) وفي هذه الآية قرن الله تعالى بين الشكر والإيمان، والإيمان يقابل الشِرك والكفر به تعالى.
وحيث إن الشكر يقابل الشِرك، فقد قدّم على كل العبادات والأفعال الحسنة الأخرى.
وخصوصاً إذا التفتنا الى أن الشِرك أسوأ الأفعال، فقد قال تعالى في محكم كتابه العظيم: (إِنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرى إِثْماً عَظِيماً) وكذلك قوله عزّ من قائل: (إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِيداً).

وبالتالي فما يقابل ويضاد أسوأ الأفعال يكون خير الأفعال، وهو: (الشكر)
فبالشكر تدوم النعم.
ولعل المقصود من النعم هنا لا النعم الظاهرية والدنيوية فقط، كالرزق والصحة أو الأمان أو ما شاكل ذلك، بل قد يراد أن بالشكر تدوم الطاعات ويدوم الإيمان والإخلاص لله تعالى وفيه استمرارية على الطاعة والعبودية والإعتراف بأفضاله ونعمه جل جلاله.
فإن العبد إذا شكر الله تعالى بإخلاص وقناعة على صلاته أو حجّه أو صومه أو إيمانه فإن الله يجعله من المصلين ويبارك في صومه ويقوي إيمانه.. وهذا قد لا ينطبق على باقي العبادات، فكم من مصلٍ ترك صلاته وكم من صائم أفطر متعمداً.
كما وإن الشكر يستدعي الشكر، فهو عبادة لا متناهية.. وإلى هنا ينكسر سنان القلم.
فـ #شكرا_لله

مقتدى الصدر

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
خادم البضعة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-03-2024, 07:45 PM   #3

 
الصورة الرمزية الاستاذ

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 13,392

افتراضي رد: #شكرا_لله .. تغريدة لسماحة القائد السيد مقتدى الصدر اعزه الله في حسابه الشخصي بتاريخ ٢٠ / ٣ / ٢٠٢٤

احسنتم النشر

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم والعن عدوهم
الاستاذ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 04:45 AM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025