![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله) المواضيع الخاصة بسماحة سيد المقاومة الإسلامية سماحة القائد مقتدى الصدر نصره الله |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
. بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على خير الخلق أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين إن من أهم العمليات التكاملية التي يمرّ بها العبد، والتي ركزت عليها الآيات القرآنية الكريمة في عدة موارد، هي الخروج من الظلمات إلى النور. وبطبيعة الحال، فإن الظلمات تمثل مقام الشرّ أو الدنوّ.. وأما النور فهو رمز الخير والعلوّ. إذن، فهي عملية تكاملية يخرج العبد بها من ظلمات الكفر إلى نور الإسلام أو من ظلمات الجهل إلى نور العلم أو من ظلمات المعصية إلى نور الطاعة أو من ظلمة الشرك إلى نور التوحيد أو من ظلمات سوء الخُلُق إلى نور مكارم الأخلاق أو من ظلمة الجحود إلى نور الولاية.. وما شابه ذلك. إلا إننا ينبغي أن نلاحظ أن الخروج من الظلمات إلى النور منسوب إلى المؤمنين لا إلى المشركين والكافرين.. فالآية الكريمة تنص: (اللهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِياؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ). إذن، يستبعد أن يكون المقصود منه الخروج من ظلمات الشرك أو الكفر إلى نور الإسلام أو الإيمان.. فيكون تحصيلاً للحاصل، فلا يتصور أن يخرج الذين آمنوا بعد إيمانهم من الشرك أو الكفر إلى نور الإيمان أو الإسلام.. فهم مؤمنون من ذي بدء إن جاز التعبير. وحسب فهمي إن المراد من إخراج المؤمن من الظلمات، أي ظلمات وَهْم الظاهر إلى نور حقيقة الباطن والمعرفة المتعالية. وإن أهم وأعلى وأجلى الحقائق الباطنية هي: (الحقيقة المحمدية) بأنوارها الخمسة وإشراقاتها الساطعة وفيوضاتها اللامعة، فهم الكنز المكنون في اللوح المحفوظ الذي لا يمسّه إلا المطهَّرون، كما في قوله تعالى: (إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ .. لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ.. تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ). والمطهّرون، من طهرت نفوسهم وأرواحهم، فكانوا في علّيين وما أدراك ما علّيون، كما في قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّ كِتابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ.. وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ.. كِتَابٌ مَرْقُومٌ.. يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ). نعم لا يمسّه إلا المطهّرون ولا يشهده إلا المقرّبون. فالنور، هو النور المحمّدي العلوي الفاطمي الحسني الحسيني.. فأتمّ الله بهم بعد الرسالة والتنزيل دينه وأكمله.. فقد قال تعالى: (يا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ). نعم يا أهل القرآن قد جاءكم الرسول من الله بنورٍ وكتابٍ مبين، أي القرآن والولاية لأهل البيت عليهم السلام، ليهدي به الله من يشاء من عباده، كما في قوله تعالى: (يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) وما الصراط إلا صراط علي أمير المؤمنين: ف (صراط علي حقّ نمسكه) فأخرجنا الرسول بهم بأمر من الله تعالى من الظلمة إلى سبل السلام.. أي الإسلام المحمّدي الحقيقي. فهو جل جلاله السلام المؤمن المهيمن.. وما الحقيقة المحمدية إلا شعاع وفيض من فيوضات ورشحات السلام الخالد المهيمن على أهل الأرض والسماء. وكله مشروط بأن لا يكون ذلك النور حجاباً من خلال الغلوّ فيهم.. فحُجب النور لا تزول ولا تضمحل إلا بالظلمة والتسافل. والسلام على أهل السلام ورحمة الله وبركاته. مقتدى الصدر
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |