![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله) المواضيع الخاصة بسماحة سيد المقاومة الإسلامية سماحة القائد مقتدى الصدر نصره الله |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
بِسمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحِيم وصلّ اللهُمّ عَلى مُحمّدٍ وعَلى آلهِ الأطهَار إن أشدّ ما يحزن الأرواح الطيبة والقلوب المؤمنة في حال شعورهم بالذنب، هو إبتعاد أهل الإيمان عنهم، وأشد هولاً على ذوي النفوس الطيبة إذا ما فعلوا خطيئة أو ذنباً هو استشعارهم وشعورهم بإبتعادهم عن الله سبحانه وتعالى وإبتعاد الله عنهم، فيشعرون بالندم والضياع. فإذا أخذتهم الدنيا ولعب بمصيرهم الشيطان فستكون هناك فجوة كبيرة تتسع باتساع خطاياهم وذنوبهم في السرّ والعلن. فالطيبون وذوو النفوس المرهفة لا يخافون عذاب الله.. بل قد يتمنون عذاب الله من أجل غفران ذنوبهم وآثامهم وخطاياهم فتضمحل الفجوة ويقترب التلاقي بعد الفراق. فمن ذاق طعم حبّ الحق والإيمان ثم زلّ زللاً أو غفل فأخطأ، فلن يخاف هضماً ولا رهقاً.. وسيكون في عقاب الحبيب لذة له، فهو سيأوي إلى أحضان حبيبه فيشعر بدفء الحب وحرارة العشق الإلهي. لكن جلّ ما يخافه وجلّ ما يؤلمه.. هو (عتاب) من الله لا (عذاب) فعتاب الحبيب لحبيبه كسقوطٍ بوادٍ سحيقٍ مظلم.. ولا سيما إذا مال عن حبيبه وأشرك به حبيباً آخر. فلمثل هؤلاء (عتاب شديد) بدل (العذاب الشديد) ويومئذٍ لا يعَذب عذابه أحد.. فمرارة العِتاب أشدّ مضاضة من ألم العذاب، وسيكوى بنار العِتاب ولن يهمّه عذاب النار.. فلهيب النار تنطفئ جذوتها ولكن غصة العِتاب ذات شجون وحُزن أليم يترك في القلب أثره. فمن يُعرض عن ذكر حبيبه ومعشوقه فسوف يسلكه عِتاباً صعداً، أي عتاباً عالياً علو الجبال الشامخات التي لن تزول إلا برضا الحبيب عن حبيبه. وإن رضا الله سيكون باباً لزوال العِتاب ليحل محله الغفران والحنان والجنان فيتلذذ الحبيب بجنة الرضا بعدما كان يتلوع بنار العِتاب. فجنة الرضا كحلاوة العسل المصفى ولذة الثمالة من خمر تسكر فيه نفس المحبّ فترقى (فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً) فنضرة الرضا توجب سروراً أزلياً ينقش في القلب نقشاً لا يمحى.. فينقلب إلى أهل الإيمان مسروراً ولن يكون قربه للحبيب محظوراً. اللهمّ فارزقنا لذّة طاعتك.. ونجّنا من عِتابك بحقّ أهل الإيمان عليك وبحقهم عليك محمدٍ وآله الأطهار. مقتدى الصدر
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |