![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله) المواضيع الخاصة بسماحة سيد المقاومة الإسلامية سماحة القائد مقتدى الصدر نصره الله |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على خير الخلق محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين أما بعد، فإن جلّ الأنبياء عليهم السلام قالوا: وما أسألكم عليه من أجر وجلّهم قالوا: إن أجري إلا على (الله). وإننا على يقين بأن قولهم هذا إنما هو بأمر الله سبحانه وتعالى، فهم لا يخالفون إرادته أكيدًا. إلا أن الله سبحانه وتعالى خصّ نبينا محمدًا صلى الله عليه وآله دون باقي الأنبياء، وأمره بقول ذلك في القرآن الكريم، فقد قال تعالى: {(قل) لا أسألكم عليه أجرًا}. كما إنه صلى الله عليه وآله هو النبي الوحيد الذي سأل قومه أجراً، وهو (المودة في القربى). وإننا إذا حاولنا الجمع بين تلك الآيات، فإننا نستطيع أن نفهم عدة أمور، منها: الأمر الأول: إن المودة في القربى هي بأمر من الله تعالى مباشرة. الأمر الثاني: إن المودة في القربى هو أجر على الله، فكأن رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: لا أسألكم عليه أجرًا.. إنما أسألكم أجر الله الذي خصني به وهو المودة في القربى. فمن خالف المودة في القربى: علي وفاطمة والحسن والحسين، كما توافق عليه السنة والشيعة، فهو لم يخالف ولم يعص الرسول فحسب، بل هي معصية مباشرة لله سبحانه وتعالى. ولو أننا قلنا بأن أحد مصاديق المودة في القربى هي ولاية علي عليه السلام: (اللهم والِ من والاه وعادِ من عاده) فستكون المودة (إكمالاً للدين) كما في قوله تعالى: (اليَوْمَ أكملتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتمَمْتُ عليكم نعمتي...) وبالتالي سيكون النفور من المودة نقصانا في دين مبغضهم. ولذلك قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلِّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ) أي بلّغ بولاية علي وإن لم تبلغ لعلمك بعدم استجابتهم لك ولقولهم بمحاباتك لأهل بيتك فما بلّغت رسالته كاملة.. وحاشاه فقد بلّغ وتمّم. كما إنه لا ينبغي إغفال أن خطاب جل الأنبياء بخصوص ذلك كان عاما يشمل حتى من كذبهم، كما في قوله تعالى: (فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ) فالخطاب لمن ولى عنه وغيرها من الآيات التي بهذا الصدد، وإن شئت عزيزي القارئ فراجع. أما خطاب الرسول صلى الله عليه وآله فإنه خطاب للمؤمنين، فالله تعالى يقول: (ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللهُ عِبادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُلْ لَا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنَا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ) فمستهل الآية بل والآية التي سبقتها خاصة بالمؤمنين الصالحين، ولذا فإن التصديق والإذعان لمودتهم سلام الله عليهم هو واجب على المؤمنين.. بل مودتهم كمال الإيمان. ولذا فإن من تجنب مودّتهم بلسانه أو أفعاله فلا يمكن وصفه بالمؤمن على الإطلاق، بل ونستطيع أن نفهم بأن المودة في قربى الرسول درجة ومنزلة عالية لا يستحقها إلا ذو حظ عظيم.. وإلى هنا ينكسر سنان القلم. والله ولي التوفيق. مقتدى الصدر
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |