كلا كلا يا شيطان

الشيطانة العجوز التي مزقت غزلها وتظن انها ترتبه
الفرق بين الجهل والعقل يتصور الكثير ان الجاهل هو ذلك الانسان الذي لم يحوي من العلوم

الاكاديمية شئ والعاقل ذلك الذي يسمى بالمثقف الذي يحصل على شهادة اكاديميه كأن يكون تخرج

من الجامعه الفلانية التي لها صدى واسع والامثال كثيرة . ولكن من يتبع اهل البيت يجد ان الامر

مغاير وبعيد جدا وذلك البعد لعدم فهمنا لانفسنا وابتعادنا عن الروح الحقيقية للذي خُلقنا من اجله

وسأقول لك .
ان المثقف كلمة يطلقها العرب على الرمح بعد اتمام صناعته فيرفعه شخص ويسدد بعينه نحو

استقامته كي يراه مستقيم ام فيه اعوجاج فاذا رأه مستقيم قال هذا رمح مــثـــقـــف .
احد اصحاب الامام الصادق سئل الامام عليه السلام : فقال قلت له ما العقل ؟فقال عليه السلام : ما

عبد به الرحمن واكُتسب به الجنان قال قلت : فالذي كان في معاوية لعنه الله ؟ فقال : تلك النُكراء

وتلك الشيطنة ، وهي شبية بالعقل ، وليست العقل .
وهذه مقدمه بسيطه متناثره لاننا اعتدنا ان نسطر الالفاظ وننمق المقال ولا وجود للجوهر النافع لاننا

تعلمنا بعض العلوم التي تكون الفاظها احيانا صعبة على عموم المجتمع ونسينا ان

(((اعلم الناس من تكلم بلغة قومه))) .
فالصاعقة تلك التي دمغة من يتصورون انهم اهل الثقافة ولولاهم لاصبح العالم بلا علم بل لولاهم
لخيم الجهل ولقتل البشرية جهلها !!!ومن هم اصحاب هذا الخيلاء ؟ هم عبيد الشهوة والفجور وهم

اليهود .
اذ انهم بعد ما استنفذوا ما عندهم من غدر و مكر ومكائد بدءوا بمشروعهم الرائد وعذرا اذا قلت

هههههههههههههههههه
لانهم تصوروا ولطغيانهم انهم يستطيعون ان يسيطروا على العالم بأسره ففكروا فوجدوا ان عصب

الحياة هو الاقتصاد فعمدوا الى الاقتصاد الاسلامي فقطعوه فجعلوا الملكيه الشخصيه واسموها ب
(( الراس ماليه )) واسموا الملكية العامة ب(( الاشتراكيه ))

وبما انهم ارادوا ان يهيمنوا فلا تنفعهم الملكية العامة ((الاشتراكيه ))

فقد قدموها حتى اذا سقطت اثبتوا الملكيه الخاصة (( الرأس ماليه ))

وبهذا يقضون على الاسلام ويكون لهم السيطرة والهيمنة على العالم وبدون منازع .
الا ان الذي حصل انهم وقعوا بفشل ذريع لان الاقتصاد الاسلامي

جعل لكل ملكية شروطها وقوانينها .
فنجد اليوم ان القطب الاوحد الذي يزعمونه

وهو الثالوث المشؤوم اسرائيل وامريكا وبرطانيه

ينعى نفسه ويعلن افلاسه (( يخربون بيوتهم بايديهم وايدي المؤمنين ))

وحتى شعوبهم هي ساخطة الان عليهم

وسياتي يوم وانشاء الله قريب جدا

لا تكفي خزينة دولهم لاعطاء تقاعد قتلاهم في هذه الحروب .

{وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ}
ان كل العالم سئم من هذه الانظمة الاقتصادية التي اثبتت فشلها
يوما بعد يوم حتى اصبح ينادي ويطالب بنظام بديل يحل مكانها
ولم يجد ولن يجده الا عند محمد وال محمد عليهم السلام
وهذه احد البشارات بقرب ظهور المصلح الذي تتنتظره جميع البشرية
جزاك الله خير سيدنا الغالي على طرحك الرائع

بوركت عزيزي سيد براء
مقالك يذكرني بقول المولى المقدس السيد محمد محمد صادق الصدر قدست نفسه الزكية حيث قال :
ولكن يكون الفرد قد شعر بوضوح نتيجة لظروف التمحيص العالمي ، بفشل التجارب التي عشاتها المبادئ والفلسفات التي ادعت حل مشاكل العالم وتذليل مصاعبه ونشر العدالة والرفاه في ربوعه . فإن هذه المبادئ بعد أن تعيش التجربة والتطبيق ، وتتمخض عن نتائجها الرئيسية ، سوف يبدو بوضوح للأعم الأغلب من البشر أنها لم تتمخض إلا عن الفساد والضياع نتيجة لقصورها الذاتي ، كما سبق أن أشرنا ، وقد أضافت إلى مشكلات العالم لا أنها قد ذللت منها شيئاً .

عندئذ ينبثق شعور خفي ، في اللاشعور ، بالحاجة العالمية الماسة إلى الحل الناجز الذي ينقذ العالم من ورطته ويخرجه من وهدته ويوقظه من رقدته . ( انتهى كلام الولي )

اذن ستفشل كل الاطروحات بل فشل اغلبها وسينبثق الشعور بالحاجة الى المصلح العالمي ولايختلف في ذلك الشعور مؤمن عن غيره .. كل مافي الامر ان المؤمن مستعد لنصرته واستقباله وغيره ممن ليس بعدو له سيقبل بما سيطرحه ويرحب به . وتلك بشرى نستبشر بها بقرب الظهور ان شاء الله تعالى .
اجدد الشكر لك عزيزي سيد براء واتمنى لك دوام التوفيق

طرح موفق وانتقاء رائع لموضوع
جزاك الله تعالى خيرا

قال تعالى : ( وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً ) .موفق اخي الكريم