للعاشقين فقط

من حكم اولياء الله
::::::::::::::::::::::::::::::
كان رجل من اولياء الله وهو تاجر وقد تبنى صبيا يتيما
وجعله يشتغل معه في متجره وجعل له مكان لمبيته فيه
وكان يعلمه امور دينه حتى اصبح شابا تقيا ورعا وكان
يعرف بالامانه وحسن الخلق ، فارا دان يعلمه درسا كبيرا
فقال له انت تذهب للتسوق الى عائلتي ، فذهب الشاب تسوق
واوصله الى البيت وعاد ، فسأله التاجر من خرج اليك من بناتي
صفها لي ، وكان التاجر له ثلاث بنات وكانت زوجته قد متوفيه .
فقال الشاب : لا ادري لاني لم انظر لها ، فقال التاجر : لماذا ؟
فقال الشاب : الم يقل الله عزوجل في القرأن :
(( قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ))
فقال التاجر : ولكني اريد ان اعرف من من بناتي التي تخدمني ،
فقال الشاب ولكني لا استطيع ان انظر ففي النظر معصية لله
فقال التاجر : لابد من ذلك والا فلن تبقىئ معي ،
وفي اليوم الثاني ارسله ليتسوق ويوصل ما بتسوقه الى بيته
واذا عاد يخبره من خرج اليه ، فذهب الشاب وعاد ،
فقال له التاجر : من خرج لك
فقال الشاب : بنت شابه
فقال التاجر : صفها لي
فقال الشاب : كيف وهذا محرم افتريدني ان اكون من اهل النار
فقال التاجر : لابد منه والا فلن تبقى معي ، وذلك لانه مهم عندي
فوصف الشاب البنت وهو يبكي ،
فقال التاجر : لماذا تبكي يا ولدي ؟
فقال الشاب : ابكي خوفا من ربي لانني اعمل عمل لا يرضى به الله
فكبر الشاب في عين التاجر اكثر، وبعد ايام
قال التاجر : ياولدي انا ساذهب لجلب البضائع وسيطول سفري لاشهر
وانا ليس لي ولد فاريدك ان تتسوق لبيتي وتأخذ اموال ما ستبيعوه وتعطيه
بيد ابنت الوسطى التي تعرفها فقط ، فذهب التاجر الى السفر ، وكان الشاب
كما اوصاه التاجر ، وبعد اشهر عاد التاجر فشكر الشاب ، وبعد يومين
من عودته دعى الشاب الى العشاء في بيته فوجد ان الشاب يستحي من البنت
وهي تستحي منه ورأى ان البنت مستبشره بقدوم الشاب ، وفي اليوم الثاني ،
قال التاجر : يا ولدي انت الان مستحق للزواج فأنت ولدي وأريد ان اراك متزوج
فقال الشاب : انا لا افكر بالزواج
فقال التاجر اريد ان ازوجك ابنتي الوسطى فماذا تقول ؟
فرأى الشاب وقد اصابه الذهول
فقال الشاب : انا يتيم وفقير وان ابنتك ابنت تاجر وانا لست اليق بمقامكم
فقال التاجر : قول المعصومين عليهم السلام (( من رضيتم له دين فزوجوه ))
فقال الشاب : ليس لدي مهر كبير
فقال التاجر : الم تسمع قول امير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام)
انه قال : (( خير النساء اقلهن مهرا )) .
فحددوا يوما الى العقد ، وفي يوم العقد وبعد ما اتم العقد ، سحب التاجر من
دم ابنته ووضعه في قاروره صغيره وقال للشاب شمه فشمه وقال رائحة دم ،
وبهدها سجن الاب ابنته حتى نحلت والتسق الجلد بالعظم وبعدها حدد يوم الزواج
وفي يوم الزواج جاء الاب مع الزوج فادخله الحجرة التي فيها زوجته ،
وما ان دخل الشاب حتى خرج مرعوبا وينادي هذه ليست زوجتي ،
فامسكه التاجر وجاء به الى تلك القاروره ففتحها وقال للشاب شمها فشمها
وظهرت عليه آثار الاشمئزاز فتبسم التاجر
فقال التاجر : ولدي ما هذا الذي في القاروره
فقال الشاب : دم فاسد
فقال التاجر ولدي لا تجعل حبك لله ولإهل البيت كحبك لزوجتك
فانك لم تحبها ولكنك احببت هذا الدم الفاسد لانك لو احببتها لاحببت روحها
فان كان حبك لله عزوجل ولمحمد وآل محمد (صلوات الله عليهم ) كهذا الحب
فانك لن تصبر على الايذاء في طاعتهم ، وليكن حبك في
طاعة الله ليس كهذا الشاب بل كن كما قال قائدنا السيد
الشهيد محمد محمد صادق الصدر(رضوان الله عليه)
((( كن بين يدي الله كالميت بين يدي الغسال يقلبه كيف يريد )))