![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر علوم ألقرآن للمواضيع الخاصة بعلوم القرآن غير التفسير |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يعطي القرآن الكريم عدة خصائص للصدقات يحسن استعراضها بهذا الصدد . أولاً : إن دافع الصدقة ممدوح ذكراً كان أم أنثى قال تعالى ﴿ والمتصدقين والمتصدقات ﴾ . ثانياً : إن طلب الصدقة لغير الضرورة أمر شائن أخلاقياً ودينياً : قال تعالى : ﴿ ومنهم من يلمزك في الصدقات فإن أعطوا منها رضوا ، وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون ﴾ . ثالثاً : إن الصدقة تصل إلى الله سبحانه قبل أن تصل إلى المحتاج . قال تعالى ﴿ ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات ﴾ . ومعنى أخذه لها قبوله لها ومباركته إياها . وإلاَّ فهو غني عن العالمين ، قال تعالى : ﴿ لا ينال الله لحومها ولادماؤها ولكن يناله التقوى منكم ﴾ . رابعاً : إن صدقة السر خير من صدقة العلن ، لما في ذلك من ترك الرياء ، والمفاخرة بين الناس ، وإن كان كلا الصنفين فيه قضاء حاجة المحتاجين : قال تعالى : ﴿ إن تبدو الصدقات فنعما هي وإن تخفوا وتؤتوها الفقراء ، فهو خير لكم ، ويكفر عنكم سيئاتكم ﴾ . خامساً : إن الصدقة ينبغي أن تكون خالصة للمحتاج بدون إيذائه أو المن عليه . وإلاَّ بطلت الصدقة ولم تكن مقبولة . قال تعالى : ﴿ يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى ﴾ . وقال : ﴿ قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى ﴾ . سادساً : إن الرياء مبطل للصدقات ، كما هو مبطل لسائر العبادات . قال تعالى : ﴿ كالذي ينفق ماله رئاء الناس ﴾ . سابعاً : إن الصدقات يجب أن تكون خالصة مخلصة لله سبحانه وتعالى ، قال تعالى : ﴿ ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضات الله وتثبيتاً من أنفسهم كمثل حبة بربوة أصابها وابل فآتت أكلها ضعفين ، فإن لم يصبها وابل فطلّ ﴾ . ثامناً : إن الله تعالى يضاعف لدافع الصدقات أضعافاً مضاعفة وهو أمر مجرب عملياً مراراً وتكراراً ، حيث يصل إلى الفرد من الرزق أضعاف ما دفعه وقضى به حاجة المحتاجين . مضافاً إلى ثواب الآخرة . قال تعالى : ﴿ مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة ﴾ . بل الأمر أكثر بكثير حيث يقول الله سبحانه ﴿ والله يضاعف لمن يشاء ﴾ . تاسعاً : إن الصدقة تشمل كل أشكال قضاء حاجات المحتاجين وخاصة من الناحية الاقتصادية ، فليس من الضروري قضاؤها بمال مدفوع . بل يكفي العفو عن مال مستحق وإبراء ذمة المدين قال تعالى : ﴿ ودية مسلمة إلى أهلة إلاَّ أن يصدقوا ﴾ يعني بإبراء الذمة عن الدية ، بالرغم من أن دم القتيل لا زال حاراً ومؤثراً من الناحية النفسية . والصدقة كلما كانت أصعب نفسياً كانت أشد ثواباً . عاشراً : إن جملة موارد صعوبة الصدقة أن يكون المتصدق نفسه محتاجاً . فهو يقضي حاجة الآخرين ، ولو بخسارة نفسه من الناحية الاقتصادية . وهذا هو الإيثار . قال تعالى : ﴿ ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خاصة . ومن يوق شحّ نفسه فأولئك هم الفائزون ﴾ . فهذا بعض ما للصدقة من خصائص وصفات في القرآن الكريم . من كتاب فقه الاخلاق الجزء الثاني لسماحة المولى المقدس السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
جعلها الله في ميزان حسناتك
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
هذا الاختيار الجميل والنشر الموفق لفكر السيد الشهيد (قدس سره )
|
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
|
![]()
جزاك الله خير اخي على هذا الاختيار الرائع موفق عزيزي ابو الفضل
|
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
|
![]()
إن جملة موارد صعوبة الصدقة أن يكون المتصدق نفسه محتاجاً . فهو يقضي حاجة الآخرين ، ولو بخسارة نفسه من الناحية الاقتصادية . وهذا هو الإيثار . اقول : هذا يعني انه يمكن للمحتاج بل من المستحب له ان يتصدق وذلك تعويدا له على البذل لا الاخذ فقط لا يفوتني شكر الاخ الغالي ابو الفضل على تعطير صفحة هذا المنتدى بهذه الكلمات المضيئة للولي الطاهر محمد الصدر ( قدس )
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |