![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر التربية الروحية للمواضيع التي تنمي التربية الحقة في السير الى الله تعالى |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والمراد بسكرة الموت : الكرب الذي يتغشّى المحتضر عند الموت من هول المطلع ، وهي غصص الموت ، وغمرات الآلام ، وطوارق الأوجاع والأسقام ، وما يصحبها من « أنّةٍ موجعةٍ ، وجذبةٍ مكربةٍ ، وسوقة متعبةٍ » إن سكرة الموت من اللحظات المرعبة والمخيفة والمهولة التي تمر على الإنسان وهي من الامور التي لا تحتمل ولا تطاق من الألم لفراق الدنيا والأحبة والأهل والأولاد .. وهي من الصعاب التي تتوالى على المحتضر واللحظات الأخيرة على الإنسان فأما أن تكون هانئة وسعيدة على المؤمنين الصالحين أو تكون شاقة ومؤلمة على الآخرين هذه هي اللحظات الأخيرة وهي نهاية تعلّقه وتمسّكه بالدنيا وبداية لمرحلة أخرى هي حياة البرزخ ففي هذه اللحظات تتجلى قدرة الله سبحانه و تعالى وتنكشف أسرار الغيبات التي كانت مخفية على الإنسان في حياته الدنيوية فهو يرى ملك الموت عند قبض روحه ويرى الملائكة المكلفة من قبل الله تعالى ولو كان يستطيع الكلام في هذه اللحظة لأخبر أهله بما يرى من الأمور الغيبية . عن الإمام علي بن الحسين عليه السلام قال : " أشد ساعات ابن آدم ثلاث ساعات : الساعة التي يعاين فيها ملك الموت والساعة التي يقون فيها من قبره والساعة التي يقف فيها بين يدي الله تبارك وتعالى فأما الجنة وأما النار ) قال تعالى : ( وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ ) قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « أدنى جَبَذات الموت بمنزلة مائة ضربةٍ بالسيف » . وتتجلّى آثار تلك السكرات الملهثة والغمرات الكارثة في احتباس لسان المحتضر ، وشخوص بصره ، وترشّح جبينه ، وتقلّص شفتيه ، وارتفاع أضلاعه ، وعلو نَفَسه ، واصفرار لونه ، وموت أعضائه بالتدريج حيث تبرد قدماه ، ثم فخذاه ، وهكذا سكرة بعد سكرة ، وكربة بعد كربة ، حتى تبلغ الحلقوم ، فينقطع نظره عن الدنيا انقطاعاً لا رجعة فيه ( فَلَوْلأ إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ * وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ * وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلكِن لأ تُبْصِرُونَ * فَلَوْلأ إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ * تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ) و قيل لمحمد بن علي عليه السلام ما الموت ؟ قال : ( هو النوم الذي يأتيكم كل ليلة إلا أنه طويل مدته لا ينتبه منه إلا يوم القيامة فمن رأى في نومه من أصناف الفرح ما لا يقادر قدره و من أصناف الأهوال ما لا يقادر قدره فكيف حال فرح في النوم و وجل فيه هذا هو الموت فاستعدوا له ) قال الإمام الخميني ( قدس سره ) : ( فتبين أن الإنسان لدى سكرات الموت والاحتضار يشاهد صور أعماله وآثارها ، ويسمع من ملك الموت بشارة الجنة أو الوعيد بالنار ، وكما أن هذه الأمور تنكشف عليه قليلاً ، كذلك تنكشف عليه الآثار التي تركتها أعماله وأفعاله في قلبه ، من النوارنية وشرح الصدر ورحابته أو أضدادها أيضاً من الظلام والكدورة والضغط والضيق في الصدر ، فإن كان من أهل الإيمان والسعادة يستعد قلبه عند معاينة البرزخ لمشاهدة النفحات اللطيفة والجمال ، وتظهر فيه آثار التجليات اللطف والجمال فيأخذ القلب في الحب للقاء الله ، وتشتعل في قلبه ، جذوة الاشتياق إلى جمال المحبوب إن كان من أهل الحسنى وحب الله والجاذبة الربوبية ، ولا يعرف أحد إلا الله ، مقدار اللذات والكرامات الموجودة في هذا التجلي والاشتياق ! . وإن كان من أهل الإيمان والعمل الصالح ، أغدقت عليه كرامات الحق المتعالي بقدر إيمانه وأعماله ويراها لدى الاحتضار ، فيتوق إلى الموت ولقاء كرامات الحق ويرتحل من هذا العالم مع البهجة والسرور والروح والريحان ، ولا تطيق الأعين المُلكية والذائقة المادية ، رؤية هذه الكرامات ومشاهدة هذه البهجة والفرح . وإن كان من أهل الشقاء والجحود والكفر والنفاق والأعمال القبيحة والأفعال السيئة ، انكشف عليه بقدر نصيبه من دار الدنيا وما وفره واكتسب لنفسه منها ، من آثار السخط الإلهي والقهر ، ونموذجاً من دار الأشقياء ، فيدخل الذعر والهلع في نفسه بدرجة لا يكون عنده شيء أبغض من التجليات الجلالية والقاهرة للحق المتعالي ويستولي عليه من جراء هذا البغض والعداوة الشديدين ، الضغوط والصعاب والعذاب ، لا يعرف حجمهما أحد إلا الذات الحق المقدس ، وهذه المحن تكون لمن كان من الجاحدين والمنافقين ومن أعداء الله وأعداء أوليائه في هذه الدنيا . وينكشف على أهل المعاصي والكبائر ، بقدر اجتراحهم للسيئات ، نموذجاً من جهنمهم ، فلا يكون شيء عندهم أبغض من الرحيل من هذا العالم ، فيرحلوا بكل عنف وقسوة وعذاب ، وفي نفوسهم حسرات لم تتحقق في هذه الأحوال ...... إن الإنسان لا يرى في العوالم الأخرى من العذاب والعقاب ، إلا ما وفره وهيأه في هذه الدنيا ، ولا يشاهد في العالم الآخر إلا صورة ما أنجزه في هذا العالم من الأعمال الصالحة والخلق الحسن ، والعقائد الصحيحة ، مع رؤيته لما يتفضل عليه الحق المتعالي بلطفه من الكرامات الأخرى ) اللَّهُمَّ بَارِكْ لِي فِي الْمَوْتِ اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى الْمَوْتِ اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى سَكَرَاتِ الْمَوْتِ اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى غَمِّ الْقَبْرِ اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ضِيقِ الْقَبْرِ اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ظُلْمَةِ الْقَبْرِ اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى وَحْشَةِ الْقَبْرِ اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى أَهْوَالِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ اللَّهُمَّ بَارِكْ لِي فِي طُولِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ اللَّهُمَّ زَوِّجْنِي مِنَ الْحُورِ الْعِينِ من بحثي
التعديل الأخير تم بواسطة شجون الزهراء ; 21-12-2011 الساعة 01:33 PM |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم ليس الغريب غريب الشام واليمن ........ ان الغريب غريب اللحد والكفن ان الغريب له حق لغربته........ على المقيمين فى الاوطان والسكن لا تنهرن غريبا حال غربته..... الدهر ينهره بالذل والمحن سفرى بعيد وزادى لن يبلغنى... وقوتى ضعفت والموت يطلبنى ولى بقايا ذنوب لست اعلمها.... الله يعلمها فى السر والعلن ما احلم الله عنى حين امهلنى.... وقد تماديت فى ذنبي ويسترنى تمر ساعات ايامى بلا ندم....... ولا بكاء ولا خوف ولا حزن انا الذى يغلق الابواب مجتهدا... على المعاصى وعين الله تنظرنى يازلة كتبت فى غفلة ذهبت.... يا حسرة بقيت فى القلب تحرقنى دعنى انوح على نفسى واندبها... واقطع الدهر بالتفكير والحزن كأننى بين تلك الاهل منطرح..... على الفراش وايديهم تقلبنى كأننى وحولى من ينوح ومن.... يبكى علي وينعانى ويندبنى وقد اتوا بالطبيب كى يعالجنى... ولم ار الطبيب اليوم ينفعنى واستخرج الروح منى فى تغرغرها... وصار ريقى مريرا حين غرغرنى واشتد نزعى وصار الموت يجذبها... من كل عرق بلا رفق ولا هون وسل روحى وظل الجسم منطرحا.... بين الاهالى وايديهم تقلبنى وغمضونى واشتد الحلق وانصرفوا.... بعد الاياس وجدوا فى شرا الكفن وسار من كان احب الناس فى عجل... نحو المغسل يأتينى ليغسلنى وأضجعونى على الالواح منطرحا.... وقام فى الحال منهم من يغسلنى واسكب الماء من فوقى وغسلنى.... غسلا ثلاثا ونادى القوم بالكفن والبسونى ثيابا لا كمام لها........ وصار زادى حنوطى حين حنطنى واخرجونى من الدنيا فوا أسفا.... على رحيل بلا زاد يبلغنى وحملونى على الاكتاف اربعة.... من الرجال وخلفى من يشيعنى وقدمونى الى المحراب وانصرفوا... خلف الامام وصلى ثم ودعنى صلوا عليا صلاة لا ركوع لها ..... ولا سجود لعل الله يرحمنى وانزلونى الى قبري على مهل... وقدموا واحدا منهم يلحدني وكشف الثوب عن وجهى لينظرنى... واسبل الدمع من عين وقبلنى وقال هلوا عليه التراب واغتنموا... فضل الثواب وكل الناس مرتهن وهالنى اذ رأت عيناى اذ نظرت... من هول مطلع اذ كان أغفلني من منكر ونكير ما أقول لهم..... قد هالنى امرهم جدا فأفزعنى واقعدونى وجدوا فى سؤالهم.... مالى سواك الهى من يخلصنى فأمنن على بعفو منك يا أملى... أمنن على تارك الاولاد والوطن فلا تغرنك الدنيا وزخرفها...... انظر لافعالها بالاهل والوطن وانظر الى من حوى الدنيا بأجمعها... هل راح منها بغير الحنط والكفن؟ خذ القناعة من دنياك وارض بها..... لو لم يكن فيها الا راحة البدن يا زارع الخير تحصد بعده ثمرا..... يا زارع الشر موقوف على الرهن يا نفس كفى عن العصيان واكتسبي... فضلا جميلا لعل الله يرحمنى يا نفس ويحك توبي واعملى حسنا... عسى تجازين بعد الموت بالحسن ثم الصلاة على المختار سيدنا.... ما ضأضأ البرق فى شام وفى يمن والحمد لله ممسينا ومصبحنا.... بالخير والعفو والاحسان والمنن جزاكِ الف خير على التذكرة
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
رحمنا برحمته الواسعة ببركة و كرامة أهل البيت عليهم السلام وجعلنا الله وإياكم والمؤمنين من الآمنين يوم الفزع الأكبر بجاه محمد وآله الطيبين الطاهرين وصل اللهم على محمد وآله الطيبين الطاهرين
|
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
|
![]()
التعديل الأخير تم بواسطة شجون الزهراء ; 24-12-2011 الساعة 09:15 AM |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |