قراءةفي استفتاء ( ذكر اسم الرسول صلى الله عليه واله مجردا )

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
قبل ايام وبالتحديد في تاريخ 19/2/2012 نشر استفتاء حمل العنوان التالي : ذكر اسم الرسول محمد (ص) مجردا فيه خلة أدبية
وفيما يلي نص الاستفتاء مع تسليط الضوء على جواب سماحة السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله بغية التذكير راجيا من الله القبول :



فبعد ملاحظة الجواب يمكن التعليق عليه حسب فهمي القاصر راجيا من الاخوة التصحيح فيما أخطأت والاضافة عما غفلت ومن الله التوفيق :
اولا :قول سماحته : نعم فيه خلة ادبية وقد تكون شرعية
اقول : والخلة الادبية أي الاخلاقية والمقصود هنا الكراهة اما الخلة الشرعية فالمقصود هنا الحرام وهذا ما نجده واضحا في امر النهي الموجود في الاية 63 من سورة النور وما جاء في اقوال اهل التفسير فيها
فقد ورد تفسير الامثل للشيخ ناصر مكارم الشيرازي :
و ممّا يجب الإنتباه إليه في تفسير الآية محل البحث وجود احتمالين إضافة إلى ما ذكرناه هما:
الأوّل: أنّ القصد من قوله تعالى: (لا تجعلوا دعاء الرّسول بينكم كدعاء بعضكم بعضاً) أنّكم عندما تدعو النّبى(صلى الله عليه وآله وسلم) فينبغي أن تدعوه بأدب واحترام يليق بمنزلته، وليس كما تدعون بعضكم بعضاً، والسبب يكمن في أنّ جماعة من المسلمين لم يتعلموا ـ بعد ـ الآداب الإسلامية في التعامل مع الآخرين، فكانوا ينادون الرّسول(صلى الله عليه وآله وسلم) بعبارة: يا محمّد! وهذا لا يليق بنداء قائد إلهي كبير. وتستهدف الآية تعليم الناس أن يدعوا الرّسول صلّى الله عليه وآله وسلّم بعبارات رزينة وبأسلوب مؤدب، كأن يدعوه: يا رسول الله، أو: يا نبىّ الله.

وايضا ما جاء في تفسير الصافي للفيض الكاشاني ج4 ص442 :
لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا القمي قال لا تدعوا رسول الله كما يدعو بعضكم بعضا. وعن الباقر عليه السلام قال يقول لا تقولوا يا محمد ولا يا أبا القاسم لكن قولوا يا نبي الله ويا رسول الله. وفي المناقب عن الصادق عليه السلام قالت فاطمة عليها السلام لما نزلت هذه الاية هبت رسول الله صلى الله عليه وآله أن أقول له يا أبة فكنت أقول يا رسول الله فأعرض عني مرة أو اثنتين أو ثلاثا ثم أقبل علي فقال يا فاطمة إنها لم تنزل فيك ولا في أهلك ولا في نسلك أنت مني وأنا منك إنما نزلت في أهل الجفاء والغلظة من قريش أصحاب البذخ والكبر قولي يا أبة فإنها أحيى للقلب وأرضى للرب ( انتهى )

ثانيا : قول سماحته : او يزيد عن ذلك
اقول : لعل المقصود والله العالم ان في عدم التأدب في مخاطبة او ذكر الرسول الكريم صلى الله عليه واله اشارة الى انعدام الحب الحقيقي والهيبة في نفس المخاطب والذاكر وبالتالي عدم الاتباع وهذا بدوره يقود الى النفاق والعياذ بالله

ثالثا : قول سماحته : تبا للغرب وافكاره
اقول : لعل المقصود والله العالم :
1- ما افرزه الغرب الكافر قديما من بث الاسرائيليات في الكتب الاسلامية بغية الحط من شخص الرسول الاعظم محمد صلى الله عليه واله وهذا واضحا لكل من له قلب او القى السمع وهو شهيد
2- التهيئة والتأسيس لمذهب لعب الدور الاكبر في تشويه الدين الاسلامي بما يحمل من افكار هدامة منها الحط من قدر الرسول الكريم محمد صلى الله عليه واله حتى قال بعض كبرائهم عليه وعليهم لعائن الله : ان عصاي هذه افضل من ....( وهنا ذكر اسم الرسول صلى الله عليه واله مجردا ) ولا اريد ان اكمل قوله ولكن انظر الى سوء ادبهم ان كان لهم ادب .
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
وعجل فرجهم والعن عدوهم

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
جزاك الله الف خير على الطرح القيم والتذكرة
بوركت

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
أحسنت أخي الغالي الراجي وجعله الله في ميزان أعمالك
وسبحان الله ما أشبه اليوم بالامس
فكم من متحدث يستكثر على نفسه ان يقول السيد او القائد او المجاهد بل يكتفي بالقول واصفا قائده (الاخ مقتدى )
وهذا على مستوى الخطباء ممن يريدون ان يشعروا البعض بأنهم على مستوى من القرب مع السيد القائد ؟؟؟
فيمكن تعميم جواب السيد القائد على كل مصلح ومربي كونه يمثل رسول من الله لاصلاح المجتمع وهدايته
وكما قال مولانا الصدر المقدس (( سيقول لكم الله الم ارسل لكم محمد الصدر ))
وفقك الله اخي للمزيد من الابداع

اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

جزاك الله خيرا أخي
الراجي رحمة الباري
على هذه القراءة المباركة

قال تعالى وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) وقال جل اسمه : (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا).لاشك ان من يتصرف ذلك التصرف المشينن تجاه القائد المرسل له هو فاقد الاسوة به بل فاقد ذلك الخلق العظيم .اخيرا ابعث الشكر والتقدير والاحترام للاخ {الراجي رحمة الباري} على هذا الطرح القيم.