![]() |
رد: محاظرة للمولى المقدس لأول مرة تسمعها ... نقاش في فحواها
ويمكن توضيح الجواب بصورة أكثر كما يلي:
أولاً : إن السيد مقتدى الصدر قد عرض نفسه للقواعد المؤمنة قائداً يرتب وينظم سيرها وسلوكها تجاه الأحداث المتسارعة التي يمر بها العراق، وإن المؤمنين يتبعونه كقائد لا غير علماً إن سماحته لم يعلن نفسه لأي عنوان أخر . ثانياً: إن المرجع الذي نقلده هو السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر، ولا 125.....................................تحرك السيد مقتدى الصدر زالت فتاواه هي التي تحيط بالمجتمع وتعالج أموره إلى الوقت الحاضر بصغيرها وكبيرها، وأما إذا احتجنا إلى فتوى جديدة أو مستحدثة ولم يكن للسيد الشهيد فيها رأي ، فنرجع بها إلى المجتهد الأعلم من الأحياء، فمن هذه الناحية فلا إشكال. وخصوصاً إننا نعلم بأن أغلب مراجعنا أدام الله ظلهم يجوزون البقاء على تقليد الميت ، فضلاً عن بعض العلماء الذين يجوزون تقليد الميت إبتداءاً([66]) . ثالثاً : إن تنزلنا عن ذلك فأنت تستطيع أن تقلد أي مرجع غير السيد الشهيد قدسبحيث يحمل شروط التقليد، ولكن ما المانع من انخراطك تحت ظل قيادة السيد مقتدى الصدر بعد أن علمنا أنه لا يوجد مرجع واحد من بين المراجع الموجودين أدام الله بقاءهم داخل العراق وخارجه قد حرّم العمل تحت قيادته الشريفة ولم يعترضوا على الأعمال التي أوجدتها قيادة السيد مقتدى الصدر، فإذا المراجع لم يحرّموا عمل قيادة السيد فلماذا لا تتبعون قيادته ؟ وقد يثار سؤال أخر وهو : إذا كان السيد مقتدى الصدر قائداً فإلى أي مرجعية حيّة يعود ؟ والجواب يكون بالشكل التالي : ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ [66] - كالشيخ محمد إسحاق الفياض دام ظله. 126................................. لماذا السيد مقتدى الصدر قائداً لعل منشأ هذا السؤال هو مدى احتياج السيد مقتدى الصدر إلى التوجيه والإرشاد، فمن هو المرجع الذي يقوم بذلك الدور، على اعتبار أن المرجع له نظر أدق وأعمق في تحديد المصالح والمفاسد العامة. وهذا الشيء قد يبدوا للوهلة الأولى صحيحاً ، ولكن السيد مقتدى الصدر لم يخرج عن طوق المرجعية الناطقة ولم يتصرف تصرفات شخصية بحيث تخرجه عن خط المرجعية العام، فهو قد عمل ببعدين : البعد الأول : البعد الفقهي فالسيد مقتدى الصدر لم يخرج إلا وهو مقلداً للسيد الشهيد الصدر قدسويعمل ضمن إطار السيد الشهيد الفقهي وضمن قواعده العامة ، فهو يجيب على الاستفتاءات والأسئلة الفقهية التي ترد لسماحته بحسب فتاوى والده السيد الشهيد قدسأو بحسب قواعده وأرائه الفقهية العامة التي تميز بها عن غيره. فإذن من هذه الناحية مرجعه في التقليد هو السيد الشهيد قدس، وهذا مما ينبغي أن يكون مقبولاً ومبرءاً للذمة ولا يستطيع أي فرد الاعتراض عليه . وهذا الأمر هو الذي عليه أغلب أفراد جيش الإمام المهدي عليه السلام ، فهم لا يتبعون السيد مقتدى الصدر كمرجع ، وإنما هو قائداً ومنظماً لهم في هذه الظروفالصعبة والمليئة بالشبهات والفتن([67]). ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ [67] - لم يمر على العراق وشعبه ظرف أصعب مما نحن عليه الآن حيث وصل الأمر إلى أن يأتي الشيطان الأكبر بكل تسافله البغيض ويجثم على صدور العراقيين ليقوم بتفتيت عقيدتهم وتمييع تدينهم وبعثرة التزاماتهم الشرعية،والقضاء على الإسلام باسم= =الإسلام. كل ذلك حتى لا يدع للإمام المهدي عليه السلام من جيش يخرج به ولا قاعدة تعينه على 127.....................................تحرك السيد مقتدى الصدر البعد الثاني : البعد القيادي . إن خروج السيد مقتدى الصدر لم يكن خروجاً عبثياً ينبع من المزاج والهوى والعياذ بالله، وإنما لهذا الخروج أسباب ومسببات ينهض بها الواقع المعاش والذي استشف أحداثه الشهيدين الصدرين قدس سرهما. ونحن كثيراً ما سمعنا السيد مقتدى الصدر وهو يقول: إن ولييّ الصدرين. وهو بذلك لن ينحرف عن خطهما الذي أوجداه في قيادة الأمة والقواعد الشعبية المؤمنة منها خصوصاً ، فخطه في القيادة خط الصدرين ومنهجه الحركي منهج الصدرين. ونحن قلنا سابقاً أن السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر كان عالماً بل الأعلم من بين الموجودين مضافاً إلى روحه العرفانية العالية، واستطاع من خلال ذلك أن يشخص ويعرف زمانه وما ستؤول إليه الأمور داخل العراق وخارجه، لذلك عمل وضمن تكليفه الشرعي أمام الله تعالى وأمام الناس بأن ينصّب ويؤهل شخصاً من بعده يعمل على قيادة القواعد الشعبية ويرتبها وينظم لها أمورها، تجاه ما سوف يكون من أحداث وتدخلات واحتلال ليرسم لها الطريق الذي تسير عليه بحسب الرؤيـا التي تبناها السيد الشهيد والـتي تمثـل امتداد الخـط 128................................. لماذا السيد مقتدى الصدر قائداً ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ فعله. فتصور كم سيفعل هذا الشيطان الأكبر من الأفاعيل والحيل والتمويهات من أجل أن يمرر مخططاته وغاياته ؟! ألا تستحق منك عزيزي المؤمن أن تقف وقفة خاصة مع نفسك وتنسى فيها أنانية النفس وهواها وتنظر بعين الحكمة والصواب أين الطريق الذي يسير بك نحو إمامك ويخرجك من كل هذه الفتن والشبهات ؟! . الصدري الأصيلوالتي سار عليها السيد مقتدى الصدر، ولذلك فإن حياة الصدرين ستستمر في وجودها مع العراقيين وغيرهم، ولعله تكون هذه الحياة من مصاديق الحياة التي ذكرها الله تعالى بقوله {وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ }[68]. فهم لا يموتون لان فكرهم ومنهجهم حي لا يموت على أيدي الخلّص من المؤمنين المضحين . ونحن لو تتبعنا الحركات الإسلامية في العراق وخارجه،وبمختلف عناوينها، لم نلاحظ امتداداً لخط الصدرين فيها. بل على العكس فهي قد باعت ذاك البعد الإيماني الشريف واختارت مواقف وإجراءات ابتعدت شيئاً فشيئا عن ذلك المنهل الصدري العذب، وبقي خط الصدرين زاهياً ناصعاً في حركة الصدر الثالث - السيد مقتدى الصدر - فالصدر الأول رفض البعث وجرائمه وقالها صراحة بوجه صدام وأزلامه الذي كان يمثل في حينه طاغوت الشيطان الأكبر في العراق، إلى أن جاء الصدر الثاني ليكمل ما بدأه الصدر الأول في وقفته ضد صدام اللعين وأعوانه فوقف تلك الوقفة المشرفة التي يعجز عن مثلها الكثير ، وأما الصدر الثالث فهو الوحيد داخل العراق وقف وقفة الأسد الشجاع ضـد الثالوث المشؤوم وقـف وأعلن عداءه ومقاومته له بـلا 129.....................................تحرك السيد مقتدى الصدر ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ [68] - آل عمران ، 169 . تمويه أو رتوش، حيث قال سماحته : سأبقى للمحتل مقاوماً وللعراقيين درعاً . إذن فهو والحال هذه فقد أخذ توجيهه ومنهجيته الحركية من مرجع عالم عارف قلما يجود المجتمع الحوزوي بمثله، بحيث ارتكز السيد مقتدى الصدر على هذا التوجيه الشريف وسار ضمن قواعده العامة التي أسسها وأرساها له، ولذلك كان نعم القائد الذي تحمل ثقل الراية التي اختير لحملها. فبعد هذا أيحق لنا أن نتساءل لأي مرجع يرجع السيد مقتدى الصدر لكي يعمل بتوجيهاته وهو لديه ما يكفي وزيادة من خزائن ودرر السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس. فعجباً مالكم كيف تحكمون ؟ - أم انتم بمحمد الصدر وعلومه وعرفانه زاهدون ؟! . - أم بمعرفته لزمانه وما بعده تجهلون ؟! . - أم لا زلتم بعيون البغض لما أوجده وأبقاه تنظرون ؟! . - فمتى من غفلتكم ونومكم تنتبهون ؟! . - فأمر الله تعالى بغتة ، إن جاء أي شيء تفعلون ؟!!! . ولنسأل الآن نحن سؤالاً ونريد الإجابة عليه وهو : - لو لم يخرج السيد مقتدى الصدر: - من يا ترى يُخرج الملايين تهتف بوجه المحتل - اخرج اخرج يا محتل؟ 130............................... لماذا السيد مقتدى الصدر قائداً - من يا ترى أعطى شرفاً لشيعة العراق والعالم بالمقاومة التي ما كلّت لا ولن تَمِل؟ - من يا ترى سار بنهج الصدر وجعله مناراً وشعاراً عنه لا يَمِل؟ - من يا ترى أصبح عدوّاً لإمريكا التي ما فتأت تبحث عنه في كل مكانٍ ونُزِل؟ - من يا ترى أحيا الأمل بالكرامة والعزة والإيمان بالنصر عندما مات الأمل : ؟؟؟ من :كتاب لماذا السيد مقتدى الصدر قائدا http://jam3aama.com/?page=books&id=92 |
رد: محاظرة للمولى المقدس لأول مرة تسمعها ... نقاش في فحواها
جزاك الله خيرا على النشر
|
رد: محاظرة للمولى المقدس لأول مرة تسمعها ... نقاش في فحواها
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
بوركت أخي على نشر هذه الكلمات للمولى المقدس ولطالما أكد سماحة السيد القائد على التحاق طلبة العلوم الدينية بالنجف الاشرف فطلب العلم من اهم واجبات الفرد المؤمن وهو باب فتحه الله لنا على يد وليه المقدس محمد الصدر فأثمر بثلة مؤمنة من المخلصين الذين هبوا لنصرة الحق والدفاع عنه فمنهم من التحق بأستاذه في اعالي الجنان ومنهم من تخلف واختلف عن المسار والمنهج الذي خطه لنا الولي المقدس ومنهم من ازداد علما وفضلا وبانت آثار علمه بين الملا ... والى اليوم لا يزال الباب مفتوحا ليس على مستوى طلب العلوم في النجف الاشرف فحسب بل ان ابواب العلم غير منحصرة بفئة أو منطقة دون غيرها وان كانت النجف نبراس العلوم للعالم أجمع وبفضل الله فالكثير من الافراد ممن يسعى للعلم والتعلم تطبيقا وتنفيذا لاوامر السيد القائد سواء على صعيد الدروس في المساجد والحسينيات او الحلقات الخاصة او على مستوى المناهج التعليمية في المشاريع التي اطلقها سماحته نسأل الله أن نكون واياكم على قدر المسؤولية لطلب العلم والتعلم وتحقيق ما اراده لنا ولينا المقدس بحق محمد وآل محمد |
رد: محاظرة للمولى المقدس لأول مرة تسمعها ... نقاش في فحواها
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
1:ـ مشكور اخونا العزيز على نشر كلمات سيدنا ومرجعنا الصدر المقدس الذي انطلق من رحم الحوزه المقدسه حاملا لوائها بعد سيدنا محمد باقر الصدر(قدس) لتعديل وتوجيه مامال من مسارها وارجاعه الى المنهج القويم من جه , ومن جهة اخرى, اوقفنا (قدس) على عظيم الامانة التي في اعناقنا كون الدين بذمتنا ....ومايترتب على ذلك من مسؤوليات نبيلة جمه .. 2:ـ اراد الاعداء بقتل سيدنا الصدر المقدس اطفار نور الله , [ ...وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ }التوبة32 , فنهض سيدنا القائد مقتدى الصدر(اعزه الله) حاملا لواء الحوزه الناطقه بعد ان تخلى عنها الكثير ..آمرا وحاثا وموجها , لكل ما فيه الرضا لله (تعالى), ولرسوله الكريم(ص) والعتره الطاهره(ع) , ومما امرنا به وحثنا عليه ليلا ونهارا , هو طلب العلم والعمل به خالصا مخلصا لوجه الله تعالى , فكم يفرح عندما يصل افراد منا الى عتبة الاجتهاد وكم يفرح عندما يرى حوزة النجف الاشرف وهي تعج بطلاب العلم والعلماء , وهو الذي امر بانشاء مشروع الممهدون العقائدي العلمي ولايزال يرعاه ليلا نهارا وعندما قاربت المرحله الاخيره(الرابعه) على التخرج اوعز بان يلتحق المائة طالب الاوائل في هذا المشروع المبارك باكمال الدراسة الحوزويه واعتبارا من مرحلة السطوح وبرعايه وعنايه خاصه من جنابه الكريم , وهو الذي امر بزيادة الاهتمام الخاص بالقرآن الكريم , من دورات ومحافل ومؤتمرات ...فشكرا لله الذي من علينا بتلاميذ مدرسة التوحيد الكبرى القادمين من عترة رسول الله (ص)آخذين بايدينا نحو مرضاة الله تعالى حاثين للطيبين من هذا الشعب المقدس الى السباق الى رضوان الله والمسارعه في مغفرته(جل جلاله) . شعب دعائمه الجماجم والدم *** تتهدم الدنيا ولا يتهدم 3:ـ بارك الله باخوتي وبمداخلاتهم القيمه الرائعه [/align][/font] |
رد: محاضرة للمولى المقدس لأول مرة تسمعها ... نقاش في فحواها
احسنت اخي الغالي على نشر هذا البحث والشكر ايضا
الى الاخوان الذين شاركوا في هذا البحث اتمنا للجميع التوفيق في خدمة ونشر فكر السيد الشهيد محمد الصدر وخدمة هذا الصرح المبارك الذي اصبح لنا منارا ومشعلا |
All times are GMT +3. The time now is 06:21 PM. |
Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025