عرض مشاركة واحدة
قديم 19-02-2015, 01:43 PM   #1

 
الصورة الرمزية الراجي رحمة الباري

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 24
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : بغداد
االمشاركات : 11,036

Thumbs down من سر آل محمد صلى الله عليه واله المخزون

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
السلام عليكم اخوتي الاحبة ورحمة الله وبركاته
آيات من الذكر الحكيم بينت عظيم فضلها
واحاديث عن النبي وعترته الطاهرة ( صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين ) حثت على ادائها
ومن السادة القادة من امر بوجوبها
جاعلا منها شعارا لاتباعه ومريديه
وكفى بذلك فخرا وبه قائدا
انها صلاة الليل المباركة
وانه قائدنا وحبيب قلوبنا سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله
ولست الان بصدد التكلم عن فضلها بقدر ما اريد ان ابين اي عمل هو من سر آل محمد صلى الله عليه واله المخزون ؟
والجواب يتضح من خلال الروايات التالية :

1 - قال الصادق (ع): قضاء صلاة الليل بعد الغداة وبعد العصر من سر آل محمد صلى الله عليه وآله المخزون (1)
2 - قيل للصادق (ع) : جُعلت فداك !.. ربّما فاتتني صلاة اللّيل الشهر والشهرين والثلاثة فأقضيها بالنهار ، أيجوز ذلك ؟ .. قال (ع) : قرّة عين لك والله -ثلاثاً - إنّ الله يقول :
{ وهو الّذي جعل اللّيل والنهار } ، فهو قضاء صلاة النهار باللّيل ، وقضاء صلاة اللّيل بالنهار ، وهو من سرّ آل محمّد المكنون(2)
3 - قال الصادق (ع) : إنّ الربّ ليعجّب ملائكته من العبد من عباده يراه يقضي النافلة ، فيقول : انظروا إلى عبدي يقضي ما لم أفترض عليه !(3)

اقول : جاء في منهج الصالحين للسيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر ( قدس ) فيما يخص قضاء النوافل في الجزءالاول منه ما هذا نصه :

(([مسألة 1084] يستحب قضاء النوافل الرواتب, بل غيرها من الموقت. ولا يتاكد قضاء ما فات منها حال المرض. واذا عجز عن قضاء الرواتب, استحب له الصدقة عن كل ركعتين بمد، وان لم يتمكن فمد لنوافل الليل ومد لنوافل النهار.))(4)
وفي الختام احببت ان انقل لكم ما كتبه السيد الخميني قدس وهو يتحدث عن قوله تعالى ﴿ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ حيث يقول :
(( تُرى ما قرّة العين هذه الّتي يدّخرها الله تعالى ويُخفيها حتّى لا يعلم أحد عنها شيئاً؟

وما يُمكن أن تكون؟

فلو كانت من قبيل "أنهار جارية" و "قصور عالية" ومن نِعَم الجنّة المختلفة، لذكرها الله مثلما بيّن ما للأعمال الأخرى وأطلع الملائكة عليها.

ولكن يبدو أنّها ليست من ذلك السنخ، وأنّها أعظم من أن ينوّه بها لأحد، وخصوصاً لأحد من أهل هذه الدنيا. إنّه لا تُقارن نِعَم ذلك العالم بالنِّعَم هنا، ولا تظننّ أنّ الفردوس والجنان تُشبه بساتين الدنيا، أو ربّما أوسع وأبهى، هناك دار كرامة الله تعالى ودار ضيافته.

فكلّ هذه الدنيا لا شيء إزاء شعرة واحدة من الحور العين في الجنّة، بل ليست شيئاً إزاء خيط من خيوط الحلل الفردوسية الّتي أُعدّت لأهل الجنّة.

ومع كلِّ هذا الوصف لم يجعلها الله ثواب من يؤدّي صلاة الليل، وإنّما ذكرها من باب التعظيم له.

ولكن هيهات! نحن الضعفاء في الإيمان لسنا من أصحاب اليقين، وإلا لما كنّا نستمرّ في غفلتنا، ونُعانق النوم إلى الصباح. ولو أنّ يقظة الليل تكشف للإنسان حقيقة الصلاة وسرّها، لأنس بذكر الله والتفكّر، ولجعل الليالي مركوبه للعروج إلى قربه تعالى...))(5)
واخر دعونا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم والعن عدوهم
المصادر
1 -
وسائل الشيعة الحر العاملي ج3 ص185
2 -
تفسير القمي ص467
3-
المحاسن ص52
4 - منهج الصالحين الرسالة العملية للسيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس الجزء الاول ص 262
5 - الاربعون حديثا للسيد الخميني قدس ص 223

 

 

 

 

 

 

 

 

الراجي رحمة الباري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس