بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
السلام عليكم اخوتي الاحبة ورحمة الله وبركاته
بأعداد أكثر وشوق أكبر يستمر زحف المؤمنين الى واحة الحب الصافي ونبع الوفاء النقي، وتستمر قلوبهم الظمأَى للارتواء من رحيق الحنانة العذب، غير آبهةٍ بعناء أو تعب، جاءت أرواحهم لتأوي بوادٍ ذي ورع بهيج، ولترفل بظل السماحة العلويّة، وعلت أصواتهم بالصلوات والتعجيل لظهور الفرج عند أعتاب المرجعيّة الصادقة الناطقة بالحق، لتعود ذاكرتهم الى ذلك الوجه الملائكي ذي البياض الفردوسي الذي غيبته الأقدار، وليروا صورة أبيهم الغائب جسداً، الحاضرة بابنه روحاً وجسداً، فارتفعت أياديهم لتعاضد يد قائدهم الناصعة البياض في زمن التلوث وليؤازروه لرفع راية الصلاح والإصلاح عالياً في محاربة الظلم والفساد.
أقبل المحبون المخلصون فرادى وزرافات الى درع الوطن المغدور لترتفع أياديهم رايات وفاء بيد قائد السلام وليكونوا إخوة وأبناء أوفياء ثابتين في طاعة الله ورسوله وأهل البيت الأطهار.
في حنانة الصدر الحبيب ترجلت آهاتهم من صهوة صدورهم الحرّى لتشكو لوعة الفراق في ذلك البيت البهي المملوء ذكراً وعبادة، فاحتضنتها رحابة الإيمان برقّة أكفّ آل الصدر الكرام، وانطلقت الدموع من عيونهم دونما استئذان لتخط سطور الصدق على وجناتهم التي تحكي قصصاً انسانية وزمن صعب وحياة قاسية.
أقبلت الحشود الغفيرة من شيبة اشتقت هيبتها من هيبة الشهيد الصدر (رضوان الله تعالى عليه) الى شباب اشتد عزمهم من كوفة الأكفان، وأطفال كأنهم ورود يفوحُ منها عطر البراءة ليلتقوا مع قائدهم في منزل السيد الشهيد الصدر (قدست روحه الطاهرة) في الحنانة في النجف الأشرف هذا اليوم السبت السادس والعشرين من ربيع الثاني 1437 الموافق للسادس من شباط 2016 و ليلقوا عليه التحية والسلام ويستأنسوا بطلته المباركة واستقباله الرحب.
للمشاهدة والاستماع اضغط على العبارة التالية :
هنيئا لكل من وفقه الله لرؤية من برؤيته تزول الهموم وتنكشف الغموم