هنيئاً لك ثوارك يا عراق .
من أين لك هذا المدّ الهادر
من الشجعان ؟ ..
ومن أين لك هذه الغيرة والحميّة التي
فقدتها البلدان ؟ ..
كل شيء فيك عجيب بلدي .. حكّامُك .. أوجاعُك .. جراحُك ..
حتى أفراحك أحزان ..
بل حتى أطفالك ولدوا رجالاً ، وبذلك امتزت
عن كل الأوطان ..
أي قدر هذا الذي كُتب عليك ..
وأي مكان لك في هذا الكون ،
لتتزين بهذا العنوان ..
آه .. آه .. ثم آه .. ولكن ما أحلى آهاتك ،
التي يتفجر منها البركان ..
فكل ثورات العالم ، أنت فوقها بكمالٍ وكمال
فلا سبارتاكوس روما حَصَّل الحرية ..
ولا ثورة الزنج امتلكت الشرعيّة ..
ولا مارتن لوثر حَطّمَ قيود النفس البشرية ..
وحتى سقوط الباستيل ، كانت سعادته آنيّة ..
إلّا أنت يا عراق .. فثورتك ستبقى مناراً
لشعوب الأرض .. فهي سلمية .. سلمية .. سلمية
علي الزيدي
30 / 10 / 2019
#الاستاذ_علي_الزيدي