|
منبر السيد الشهيد محمد باقر الصدر وأخته الشهيدة بنت الهدى دروس وعبر من السيرة العبقة والنهج العلوي الأصيل |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
09-04-2022, 11:41 AM | #1 |
|
الشهيد السيد باقر الصدر مصباح نور، شق ظلمة الضلال
لقد سعى الشهيد السعيد السيد محمد باقر الصدر(قدس)، ومن خلال الخزين المعرفي الهائل الذي تميز به الإسلام، والذي كان واقفاً على رؤية مفرداته الموضوعية بيقين، إلى إيجاد حلول تم بها فتح الطريق بمصراعيه لمعالجة أهم المشاكل الفكرية المعاصرة، بالحجة العلمية والنقاش المنصف وباستعمال مفردات بسيطة الظاهر عميقة المعاني، بعيدة عن الطرح الكلاسيكي والذي تضعضع أمام ما وصل إليه العقل الجمعي للبشرية، نتيجة التطور في مناهج وبحوث ومختبرات الجامعات والمعاهد العلمية أعقاب الثورة الصناعية الغربية، والذي ارتكز على العلوم الطبيعية التجريبية المتمحورة حول الحس جاعلين منه معيار أساسي للمعارف والعلوم، فانبهر الكثير من الناس ببهرجة التكنلوجيا وتماهت معه الانتليجنسيا... لقد بين السيد الشهيد(قدس)، من خلال كتابيه: "فلسفتنا" و"الأسس المنطقية للإستقراء"، حيوية منهج وفلسفة الإسلام وان رؤيته الكونية مليئة بالأجوبة الشافية ولا تحتاج الا من يقوم بإخراجها وابرازها بلغة اكاديمية ضمن قواعد البحث العلمي الحديث، مشيرا إلى النظرية السياسية الإسلامية من خلال كتابيه: "الإسلام يقود الحياة" و"تصور عن دستور الجمهورية الإسلامية"، واضعاً النقاط على حروف النظرية الاقتصادية في الإسلام، والأسس التي يقوم عليها الإقتصاد الإسلامي، وتطبيقاته كالبنك اللاربوي، كاشفاً عن نقاط الضعف في النظيرة الماركسية للإقتصاد والخلل في نظرية الديالكتيك والرأسمالية... وفيما يخص المؤسسة الدينية بين انه: "لابد من ضمان نسبي لتسلسل المرجعية في الإنسان الصالح المؤمن بأهداف المرجعية الصالحة؛ لئلا ينتكس العمل بانتقال المرجعية إلى من لا يؤمن بأهدافها الواعية، ولابد أيضاً من تهيئة المجال للمرجع الصالح الجديد، ليبدأ ممارسة مسئولياته من حيث انتهى المرجع العام السابق، بدلاً من أن يبدأ من الصفر ويتحمل مشاق هذه البداية وما تتطلبه من جهود جانبية، وبهذا يتاح للمرجعية الاحتفاظ بهذه الجهود للأهداف وممارسة ألوان من التخطيط الطويل المدى". وبين السيد الشهيد(قدس)، من خلال كتابه: " الفتاوى الواضحة"، ان على المجتهد ان يندك بالمجتمع لكي يدرك معاناته ومتطلباته ومستواه العلمي وحاجاته الإنسانية، لكي يخاطبه بلغة وأسلوب يزيد من فهمه وإدراكه، بعيدا عن التعقيدات العقيمة والأسلوب الجاف؛ من أجل مد جسور التفاعل الايجابي البناء بين الحوزة وبين المجتمع فيرتقي الطرفان بذلك، وان على المفكرين المخلصين المدركين للواجب الإنساني مد روابط الاتصال مع القواعد الشعبية، لاسيما العقل الاكاديمي من خلال خطاب حداثوي رصين يركز على المشتركات ويتنزه عن النفس الطائفي والعنصري ويساوق ما وصل اليه العقل الجمعي من تطور ورقي وتكامل... فحصلت نقلة معرفية تكاملية في تلك المرحلة المهمة من تاريخ العراق، ولذا حاول الاشرار استمالة السيد الشهيد(قدس)، بالترغيب والترهيب دون جدوى بالرغم من وضعهم أقبح وأقذر منهج شوفيني متخلف أحادي النظرة المتمثل بالبعث الكافر في قبال الأيديولوجية الإسلامية، واستعمالهم طاغية بشع كـ"صدام"، الذي وضع الشعب العراقي في طامورة زنزانة موصدة وصب العذاب من فوق رأسه صبا... نعم لقد شدد الاستكبار العالمي الضغط على السيد محمد باقر الصدر(قدس)، من خلال عميلهم “صدام”، وبعثه الكافر مطلقين حملة اعتقالات واغتيالات واسعة شملت مجموعة كبيرة من المؤمنين، وحينما ازدادت المحنة بعث السيد(قدس) بثلاث نداءات للشعب العراقي، ورسالة للطاغية صدام، اعقب ذلك قيام النظام باعتقاله(قدس)، في 25/3/1980 وما ان افرج عنه حتى قصدته الجماهير من كل حدب وصوب لتطمئن عليه، وكانت جلاوزة الامن تراقب المشهد وتسجل ارقام السيارات القادمة من المحافظات وتبعث بتقاريرها الى مديرية الامن وبدورها ترسلها الى "صدام"، والذي لم يستطع ان يتمالك نفسه فقرر فورا قتل السيد الشهيد(قدس )، مطلقاً الأمر لمجموعة من رجال الامن في التوجه الى منزل السيد(قدس)، في مدينة النجف الاشرف القديمة، من أجل اعتقاله الاعتقال الاخير واعتقلوا شقيقته العلوية بنت الهدى آمنة الصدر(قدس)، في: 5/4/1980 ، ونفذ حكم الاعدام بهما يوم 9/4/1980 م. فسلام على الشهيد باقر الصدر مصباح النور، الذي شق ظلمة الضلال المخيم على العراق وشعبه، وسلام عليه يوم استشهد مظلوما مقهورا، وسلام عليه يوم يبعث حيا مخضباً بدمه ورحمة الله وبركاته.
|
11-04-2022, 10:30 AM | #2 |
|
رد: الشهيد السيد باقر الصدر مصباح نور، شق ظلمة الضلال
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
باقر ، الصدر |
|
|