القائد السيد مقتدى الصدر أعزه الله ومقاطعة الإنتخابات

أحزاب وجماعات، لهم قُلوب سوداء مظلمة مَردت على النفاق، ونفوس خبيـ،*ـثة شر&يرة لم يبقَ فيها أي أثر للطيب، وأَلْسِنَة حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْر، وبطون لا تشبع من أكل الحرام والشبهة، طُغـ،*ـاة ماكرين بخبـ،*ـث، ولصوص محتا&لين بدهاء، وسفلة غدّا&رين بلؤم، وعتاة جبّارين باستهتار، ديدنهم الكذب والافتراء، لا يحكمون إلا بهوى أنفسهم الأمّارة بالسوء، ليس لهم ضمير ولا ذمة، ولا وازع ولا رادع، يقتاتون على صناعة الازمات، ويعتاشون على إثارة النعرات، وقد أسرفوا في سفك الد&ماء الزاكيات، وأفرطوا في انتهاك المُحرمات، وبالغوا في الاعتـ،*ـداء على المقدسات، وأدمنوا على ارتكاب المعاصي والسيئات.
يحبون شيوع الفاحشة حباً جمّاً وما ان سنحت لهم الفرصة حتى عملوها بشناعة في وسط بغداد الحبيبة بدون أي خو&ف أو وجل؛ لفناء نفوسهم في حب الدنيا ومغانمها فغدوا مهووسين في ملذاتها.
نهبوا أموال الشعب العراقي نهباً، ((ويَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُ&ونَ فِي الأَرْضِ أُوْلَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ)) وقد ((بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ وَجَعَلُوا لِلَّهِ أَندَادًا لِّيُضِلُّوا عَن سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعُوا فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ))
فالويل كل الويل لمن أحبهم وشايعهم ووالاهم ودعا لهم وساندهم وبايعهم وضحك في وجوههم وارتمى في أحضانهم واقترب منهم وتمنى بقائهم...
قاتـ،*ـلهم الله من أنجاس وأرجاس، يتلونون تلون الحرباء، ولا يترشح منهم الا أسوأ السوء..
لقد وعظهم القائد السيد مقتدى الصدر أعزه الله بكل المواعظ فلم يتعظوا، وحذّرهم أشد التحذير فلم يعتبروا، وزجرهم بكل الطرق فلم ينتهوا، واستعمل كل الوسائل من أجل ردعهم وكبح جماحهم فلم يرتدعوا، بل ازدادوا عتوا ونفورا، واليوم ها هم يسعون جاهـ،*ـدين بكل ما أوتوا من قوة يبتغون الاستيلاء على ما تبقى من مقدّرات العراق وخيراته، مصرين على ارتكاب جريـ،*ـمة اختلاس عقيدته، وطمس هويته، واجتثاث جذوره، وتشـ،*ـويه معالمه ومقدساته، عسى ان تخلو ساحته لهم فيقتحـ،*ـمها الاستكـ،*ـبار العالمي اقتحـ،*ـاما تاماً، فيقوم بتقطيع اوصاله وتطـ،*ـبيع ما تبقى من شعبه مع الصهـ الكيان ـيوني الغا&صب، وينشر الإنحـ،*ـراف الأخلاقي في أوساط عائلاته، ويبيح أرضه المقدسة لشـ،*ـذاذ الآفاق فيعيثون فيها فسـ،*ـاداً وفجـ،*ـوراً ..
اذن بعد كل هذا وذاك هل يبقى القائد الصدر(أعزه الله)، ساكتاً؟ّ
هيهات هيهات أن يترك شعبه طعمة سائغة بيد أبناء الأدعياء، بل انه حذّر وبشدة من هذا المصير المشؤوم الذي يأباه كل عفيف غيور صاحب شرف وحمية، وهذا ما يمكن أن نستشفه من معنى من معاني قوله(أعزه الله)، أن “مشاركتكم للفاسـ،*ـدين تحزنني كثيراً.. ومقاطعتكم للإنتخابات أمر يفرحني ويغيظ العدا... ويقلل من شرعية الانتخابات دولياً وداخلياً ويقلص من هيمنة الفاسـ،*ـدين والتبعيين على عراقنا الحبيب حماه الله تعالى من كل سوء ومن كل فا&سد وظالم.”.