صلاة الجمعة والاية 45من سورة البقره

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

في احدى الليالي وحينما كنت اقرأ مجموعة من الايات في كتاب الله العزيز اوقفتني الاية (45)من سورة البقرة (واستعينوا بالصبر والصلوة وانها لكبيرة الا على الخاشعين)
فلفت انتباهي امر مهم وهو ان رقم الاية مرتبط ارتباطا وثيقا بما تحويه الاية المباركة من معاني من حيث استعانة السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس الله سره ب(45)صلاة جمعة لاجل اعداد جيل قادر على تحمل المسؤلية تجاه امامه المنتظر عليه السلام
ومن هنا ابدء بحثي واسلسله متوكلا على الله ومستعينا به وكما يلي
1-بحسب فهمي ان الاية المباركة تخص جهتين
الجهة الاولى :هو السيد الشهيد قدس الله سره الشريف الذي استعان بالصبر وصلاة الجمعة أي الصبر على كل البلا ءات التي واجهها قدس سره في مسيرته الجهادية من اجل اداء تكليفه على الوجه الصحيح متوخيا من ذلك رضا الله تعالى والمعصومين وخصوصا امامه الغائب الحاضر عجل الله فرجه واذكر من هذه البلاءات التي واجهها قدس سره وصبر عليها هو مواجهته للطاغوت الظالم من جهه والمجتمع المشكك الذي اساء الضن به قدس سره والحوزة الانانية من جهة اخرى .
حيث نجح نجاحا باهرا شهد به الاعداء قبل الاصدقاء بلسان حالهم اذ عمدوا الان الى اقامة صلاة الجمعة بعد ان كانت في نظرهم فتنة . اضافة الى ان استعانته بالصبر وصلاة الجمعة قد اثمرت ثمرا طيبا وهو خلق قاعدة مؤمنه شجاعة مستعدة للتضحية في كل وقت من اجل نصرة الحق. سائرة في طريق تكاملها استعدادا لاستقبال امامها الموعود عجل الله فرجه الشريف .
ولو اردنا ان نتحدث عن الشطر الاخر من الاية المباركة(وانها لكبيرة الا على الخاشعين) فيما يخص الجهة الاولى وهوالسيد الشهيد قدس سره الشريف نجد ان السيد الشهيد قدس سره من الخاشعين حقيقة الذين يعتقدون ان صلاة الجمعة المباركة مؤيدة بتأييد الله في حين الذين واجهوا صلاة الجمعة بالعداء من المحسوبين على العلماء فانها كبيرة عليهم بطبيعة الحال
الجهة الثانية : القاعده الشعبيه التي ادت صلاة الجمعة في زمن السيد الشهيد قدس سره وتمسكت بها في زمن خليفته السيد القائد المجاهد مقتدى الصدر واستعانت بها وصبرت على البلاءات المختلفه من قتل وتشريد واعتقالات وتسقيط وتحمل المشاق .
فانها الاخرى استعانت بالصبر وصلاة الجمعة من اجل تكامل نفسها لكي تحضى باستقبال امامها وتكون من المشاركين في الفتح العالمي .اما فيما يخص الشطر الاخر من الاية المباركة (وانها لكبيرة الا على الخاشعين)ومقدار تعلقه بالقاعدة الشعبية فاننا نجد الكثير ممن كانت صلاة الجمعة ولازالت كبيرة عليهم الا الخاشعين الذين لازالوا ينهلون من فيض جمعتهم المؤيدة بتاييد الله.
اللهم اجعلنا بخط الصدر من المتمسكين وللجمعة من المصلين ولامامنا المهدي من الممهدين برحمتك يا ارحم الراحمين

والحمد لله رب العالمين