الأخوة بعين الله

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
مر على عيني حديث لرسول الله صلى الله عليه وآله فأدهشني لما يحمل من المعاني الكريمة والعظيمة وكل أحاديثه هي كذلك تربي في النفوس كل خير وتنيلهم الكثير بالقليل وتزيد في وجدانهم الأمل لأيجاد مجتمع المدينة الفاضلة التي أراد الله جل جلاله أيجادها من غير كره فبعث الأنبياء والرسل مبشرين ومرشدين لأيجادها فقتل من قتل وسبي من سبي وأقصي من أقصي وجرى لهم القضاء بما يرجى لهم حسن المثوبة وهم يستبشرون بأقوام تأتي من بعدهم فيفهموا جميل تضحياتهم ويحملوا شعاراتهم ويأخذوا الكتاب بقوة الأيمان حتى وصل الأمر الى صاحب الأمر الأمام الثاني عشر الحجة بن الحسن المهدي صلوات ربي عليه وعلى ىبائه الطاهرين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين .
الموعود بإقامة تلك المدينة أو الدولة التي من شروطها القافات الثلاث كما يذكر المولى الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره في موسوعته المهدوية وهي بتمكين الله وجود القانون والقائد والقاعده وبحمد الله القانون والقائد قد أكتملا وينظران بعين الإنتظار للقاف الثالث وهو القاعده التي بها استبشر المبشرون .
وهنا نريد أن نستعرض جانب مهم في بناء البنيان المرصوص بالمحبة والآخاء فيما بينهم والطاعة لمولاهم حتى يكونوا مصداق لقول الإمام ابي جعفر الباقر عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله ( المتحابون في الله يوم القيامة على أرض زبرجده خضراء في ظل عرشه عن يمينه وجوههم اشد بياضاً وأضوأ من الشمس الطالعة يغبطهم بمنزلتهم كل ملك مقرب وكل نبي مرسل . ويقول الناس من هؤلاء فيقال . هؤلاء المتحابون في الله ) ... وهنا نريد أن نعرف هل هذا الأمر مقتصرا على من تعيش معهم وتصل اليهم أم هو عام من بدء البشرية الى نهايتها ومدى إتصالك بهم فيشرح هذا السؤال هو قول لرسول الله صلى الله عليه وآله من أحب عمل قوماً حشر معهم هذا على المستوى العام .
هذا وكان الحديث الذي تكلمت عنه في بادئ الأمر يخص الأخوة النقية والصفية التي تستطيع أن تراهم ويروك حيث قال رسول الله صلى الله عليه وآله ( من زار أخاه في الله باهى الله به ملائكته حتى إذا لقيه ناداه ملك من السماء طبت وطاب ممشاك حتى إذا حدثه قال الله للملكين إكتبا له عمل سبعين نبياً كلهم مجتهد في طاعته قد أهرق دمه في سبيلي حتى إذا ضاحكه قال الله للملائكة أشهدكم عبادي وخزنتي من خلقي وملائكتي إني أكرمه بالنظر الى نوري وجلالي وكبرياءي يوم القيامة وأشهدكم إني ممن أزكيه وأطهره وأثيبه وأرضيه وأشفعه ).
فليكن هذا الحديث هو المحفز للوصول للحال الذي يريده الله للمؤمنين بكمال الصفاء والأخاء والمحبة بعيدين كل البعد عن الأنا والأنانية المعطلة لكمال الإنسان وصفوه وهنا نريد على سبيل الأطروحة لا التفسير أن نفهم من قصة النبي إبراهيم عليه وعلى نبينا أفضل التحية والسلام في تكسيره للأصنام كلها الا كبيرها ووضع الفأس بيده
هو إن المربي لك في طريق الله يستطيع أن يكسر لك الأصنام الخارجية بسهولة ولكن يبقى عليك الصنم الأكبر وهو نفسك التي بيدها فأسها لتكسر نفسها بنفسها في سبيل الله وكما ورد في الخبر موتوا قبل أن تموتوا ومن يريد هذا فأنه يرمى بنار عظيمة باطنها بردا وسلاماً ومن أنكر وجود مثل هذه النار فقد ورد في الخبر إن الأعور الدجال يقبل وفي أحدى يديه ناراً وفي الأخرى ذهباً أو طعام وكان الحث من أهل بيت النبوة عليهم السلام هو إختيار النار فأنها الجنة وعدم إختيار (الثريد) والمال فإنها النار ......
وبعد هذا وذاك نرجوا أن تكون الأخوة المطلوبة على ما أرادها الله ورسوله والأئمة الأطهار وكما أرادها السيد الشهيد الصدر وكما يأمل بها السيد القائد مقتدى الخير .
ففي مجال الأخوة علينا أن نفتح مشروع من الآن وفي هذا الشهر المبارك شهر الولادات الشريفة نذل فيه الشيطان وأعوانه بعد الإستعانة بالله والتوكل عليه
حتى نكون ممن يشملهم الحديث الشريف لرسول الله صلى الله عليه وآله

الاخ ابو قاطمة ما اجمل ما سطرت اناملك
على صفحة هذا المنتدى الطاهر
فانه لا يمكن ان تتكون قاعدة مرضية للامام سلام الله عليه بدون (اخوة)
والا كيف يكونون كالبنيان يشد بعضه بعضا ضد اعداء الله وهم متفرقون متنافرون ؟!
اجدد شكري لك سائلا الباري دوام التوفيق

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
دعوة طالما دعا اليها قائدنا الفذ مقتدى الصدر
الاخوة مرتكز ودعامة قوية للبناء في سبيل الوصول الى المبتغى السامي لنصرة امامنا عجل الله فرجه الشريف
ولعلها من اصعب البلاءات حيث رغم اهميتها الا ان التطبيق صعب مستصعب لأنها تطبيق للعدل والتسامح ونكران الذات وحب الخير للغير كما نحب لأنفسنا والتذلل للأخرين من المؤمنين والسخاء والتحمل لأخطاء الغير وحملهم على محمل الخير وووو غير ذلك كثير
ومن هذا كله تبرز اهمية الاخوة لأنها بناء للذات ومجاهدة للنفس وهو المطلوب
اشكر لك الطرح الموضوعي الجميل وتقبل وافر الود

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
اللهم صلي على محمد وال محمد

بارك الله بكم وجزاكم خير الجزاء

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
قال رسول الله (صلى الله عليه واله)
اقبل عذر أخيك وإن لم يكن له عذر فالتمس له عذراً
وقال الامام الباقر-عليه السلام-
أقرب ما يكون العبد إلى الكفر أن يواخي أخاه فيفحص عليه عثراته وزلاّته ليعنّفه بها يوماً ما
الاخ الغالي ابو فاطمة عودنا دائما قلمك لمثل هكذا مواضيع قيمة ومباركة
وفقك الله لكل خير على ما طرحت هنا