الزاد الكافي لأستقامتنا

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل بيت محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

الزاد الكافي لأستقامتنا

قال الله تبارك وتعالى : ( وتزودوا فأن خير الزاد التقوى وأتقون ياأولي الألباب ) البقرة: 197.أن شهر رمضان محطة مباركة للتزود بخير الزاد ليو م المعاد وهي التقوى , بل أن تحصيل التقوى هي الحكمة من تشريع الصوم , قال تبارك وتعالى : ( ياأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ) البقرة 183 . نسأل الله تبارك وتعالى أن يكون ما أمرنا به من الزاد كافيا لأستقامتنا على الحق في مستقبل أيامنا .
أذن أساس الحياة المباركة والأنتظار والاستعداد لليوم الموعود الذي يؤسس هذه الحياة المباركة ركنان : الأيمان المبني على العلم والمعرفة , والعمل الصالح المبني على التقوى , ففي الكافي عن أبي بصير قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : جعلت فداك متى الفرج ؟ فقال : يا أبا بصير وأنت ممن يريد الدنيا ؟ من عرف هذا الأمر فقد خرج عنه لانتظاره).
ولا يخفى ما في جواب الإمام (عليه السلام )من توبيخ لمن ينتظر الفرج طلبا للدنيا فأمثال هؤلاء في الظلم والأنحراف ولايحققون الهدف المنشود , لأنهم يسعون للتمتع بالجاه والسلطة والثروة وليس لتغيير الظلم خدمة الناس وإصلاح أحوالهم وتأسيس الدولة المباركة التي تضمن الحياة السعيدة لكل أنسان .
وقال السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس الله نفسه الزكية ): (ونستطيع بكل وضوح أن نعرف أنه لماذا هذا الانتظار أساسا من أسس الدين , لأنه مشاركة في الغرض الأساسي لإيجاد البشرية , ذلك الغرض الذي شارك فيه ركب الأنبياء والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ).


اللهم صل على محمد وآل بيت محمد وعجل فرجه والعن عدوهم