ادلة ، حرمة ، الغناء ، من، القران ، والعترة ،

اَدِلَّة حُرْمَةْ الغِنَاءْ مِنَ القُرْانِ وَالعِتْرَة


[align=center]

الاهداء

الى سيدي ومولاي ومنقذ الامة من الضلال والهلاك**
الى بقية الله في ارضه وعينه في خلقه**
الى المعد لقطع دابر الظلمة ومقيم الامت والعوج**
الى المرتجى لإزالة الجور والعدوان **
الى المدخر لتجديد الفرائض والسنن**الى المتخير لإعادة الملة والشريعة - الى المؤمل لإحياء كتاب الله وحدوده****
الى محي معالم الدين واهله- الى قاصم شوكة المعتدين ***
الى هادم ابنية الشرك والضلال- الى مبيد اهل الفسوق والعصيان والطغيان- الى حاصد فروع الغي والشقاق- الى طامس اثار الزيغ والاهواء – الى مستأصل أهل العناد والتضليل والالحاد***
الى معز الاولياء ومذل الاعداء – الى جامع الكلمة على التقوى **
الى باب الله الذي منه يؤتى- الى وجه الله الذي يتوجه اليه الاولياء الى السبب المنصل بين اهل الارض والسماء ***
الى الطالب بدم المقتول بكربلاء – الى ابن النبي المصطفى وابن علي المرتضى وابن فاطمة الكبرى – الامام الهمام صاحب العصر والزمان ابا صالح المهدي عجل الله تعالى الشريف وجعلنا من اتباعه وانصاره

[/align]
المـــقدمـــة

[align=right]
[align=center] بسم الرحمن الرحيم[/align]
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين المصطفين الاخيار الذين هم علما و قدوة للأحرار –
قال الله تعالى في كتابه العزيز –بسم الله الرحمن الرحيم (ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا اولئك لهم عذاب مهين واذا تتلى عليه اياتنا ولى مستكبرا كأن لم يسمعها كأن في اذنيه وقرا فبشره بعذاب اليم )سورة لقمان اية (6-7)
سبب نزول الآية :قال بعض المفسرين إن الآية الاولى نزلت في (النضر بن الحارث)فقد كان تاجرا يسافر الى ايران وكان يحدث قريشا بقصص الايرانيين واحاديثهم .وكان يقول :اذا كان محمد يحدثكم بقصص عاد وثمود فاني احدثكم بقصص رستم واسفنديار واخبار كسرى وسلاطين العجم .فكانوا يجتمعون حوله ويتركون استماع القران .وقال البعض الاخر من المفسرين ان هذا المقطع من الآيات نزل في رجل اشترى جارية مغنية (والعياذ بالله من هذا العمل الشيطاني )وكانت هذه الجارية تغني ليل نهار فتشغله عن ذكر الله تعالى الا لعنة الله على المغنيات الفاسقات وعلى كل من يشجعهن ويعلمهن ويشتري اباطيلهن وكلامهن الفاجر .فكل انسان يحشر مع من يحب والذي يحب اهل الفسوق والغناء فانه يحشر معهم في جهنم وبئس المصير .يقول المفسر الكبير الطبرسي بعد ذكر سبب النزول هذا وقد روي عن النبي صلى الله عليه واله وسلم في هذا الباب يؤيد سبب النزول اعلاه اي في الغناء .ان النبي (صلى الله عليه واله وسلم) قال –لا يحل تعليم المغنيات ولا بيعهن واثمانهن حرام .وقد نزل تصديق ذلك في كتاب الله وقرا هذه الآية (ومن الناس من يشتري لهو الحديث .....)
وقال الامام الصادق عليه السلام الغناء مجلس لا ينظر الله الى اهله وهو مما قال الله عزوجل فيه (ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله ....)
لان هذا المجلس فيه نصرة للباطل وللفساد والمنكر والله لا يحب الفساد وفي هذا المجلس تبتعد الملائكة وتقترب الشياطين لانه مجلس ضلال وفسوق ويزين المنكر اكثر فاكثر ويحبب الفساد والانحراف الاخلاقي للإنسان – حتى يجعل هذا الانسان يعصي بكل جوارحه فبعد ان يستمع للغناء يفكر في هذا الكلام الفاسد ثم يتصوره ثم يفكر في ان يعمله اذا تهيأت له الاجواء الفاسدة .وهناك احاديث كثيرة تحثنا على ان لا نجالس اهل اللعب واللهو والفساد لان مجالسة اهل الفساد داعية الى الفساد ومجالسة اهل الصلاح داعية للصلاح .والانسان بفطرته وطهارة قلبه يدرك ويعرف من هم اهل الصلاح والخير ومن هم اهل الفساد والشر .فعلى الانسان ان لا يخادع نفسه لان الذي يخادع نفسه يتركه الله لشهواته وخداعه وكذبه فتلعب به الشياطين والنفس الامارة بالسوء واصحاب السوء فيصبح العوبة بأيديهم يتلقفونه ويلعبون به كما يلعب الطفل بالكرة .قال الامام الجواد (عليه السلام )من اصغى الى ناطق فقد عبده فإن كان الناطق ينطق عن الله فقد عبد الله وان كان الناطق ينطق عن ابليس فقد عبد ابليس فإذن علينا ان نسمع القران الكريم ونسمع وصايا واحاديث اهل البيت (عليه السلام )ونسمع المواعظ التي تقوي ايماننا وتصلح انفسنا وتبعدها عن الشيطان اللعين

الاحـــاديث الشريفــــــــة التي تبيــــن حــــرمة الغنـــــــاء
قال الامام الصادق (عليه السلام) بيت فيه الغناء لا تؤمن فيه الفجيعة ولا تجاب فيه الدعوة ولا يدخله ملك
قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) ليكونن في امتي اقوام يستحلون الخمر والحرير والمعازف (الغناء والموسيقى)وعن الامام الصادق عليه السلام في تفسير الآية (واجتنبوا قول الزور)قال الغناء .وقال رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم)صوتان ملعونان فاجران انهى عنهما صوت مزمار ورنة شيطان عند نغمة مرح ورنة عند مصيبة (اي الصياح والصراخ عند المصائب فصوت المرأة لا يجوز ان يخرج في الصلاة فكيف يجوز ان يخرج في المصيبة )وهناك ظاهرة قبيحة والله يحاسب عليها عند بعض النساء عندما تكون مصيبة او فقد عزيز فهي عندما تأتي لتعزي صاحبتها او اختها تراها تصرخ من حين دخولها للتعزية حتى تبين انها تواسيها بهذا الصياح وبالعكس هذه المرأة بدل ما تصبرها فإنها تعمل على زيادة جزعها وزيادة المها فأنا اقول من اين جائتنا هذه التقاليد الخاطئة هذه الامور لا يرضى الله تعالى بها وملعون هذا الصوت الذي يخرج عند المصيبة والجزع .وقال صلى الله عليه واله وسلم عن حرمة الغناء –ثمن القيِنة (المغنية )سحت (حرام)وغناؤها حرام والنظر اليها حرام وثمنها من ثمن الكلب وثمن الكلب سحت (حرام)وقال صلى الله عليه واله وسلم مجالسة اهل اللهو تحضر الشيطان وتسخط الرحمن وتنسي القراّن-وقال( صلى الله عليه واله وسلم )الدف حرام

والمعازف حرام والكوبة حرام والمزمار حرام –وقال ايضا ليكونن في هذه الامة خسف (زلزال)وقذف (من السماء عذاب)ومسخ (ينقلبون قردة وخنازير) اذا شربوا الخمور واتخذوا القيِنات (المغنيات) وضربوا بالمعازف (الغناء والموسيقى)طبعا هناك مسخ ظاهري وباطني .الظاهري هو ان ينقلب الانسان الى حيوان واما المسخ الباطني فيكون بانقلاب طبائعه مثل طبائع الحيوان اي يكون هذا الانسان يحب اللهو واللعب والحرام والشهوات المحرمة ولا يهمه دينه ومعتقداته ولا يهمه القران ولا تعاليمه ولا قوانينه فيصبح مثل الحيوان بل اضل سبيلا كما وصف الله تعالى الغافلون قال عنهم {لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم اعين لا يبصرون بها ولهم اذان لا يسمعون بها ان هم الا كالأنعام بل هم اضل سبيلا *اولئك هم الغافلون} فالبهيمة ليس لها عقل ولكن الانسان عنده عقل وقلب ويفكر في الامور والعواقب فعندما يصل الى هذا الحد من الغفلة من الطبيعي ان يكون انزل من الحيوانات . وهذا اشد انواع المسخ فالمسخ الاخطر هو انقلاب الموازين ورؤية الباطل حقا ورؤية الحق باطلا وكراهية الحق وحب الباطل وهذا هو الخسران المبين والهلاك القاتل وقال صلى الله عليه واله وسلم بعثني الله رحمة للعالمين وبعثني بمحق المعازف والمزامير وامر الجاهلية (اي التبرج واظهار الزينة واستماع الغناء وعمل المنكرات وشرب الخمر)وقال الله تعالى {واستفزز من استطعت منهم بصوتك} (صوت ابليس هو الغناء) والمزامير واللهو وقال (عليه السلام) المؤمن شغله طلب الاخرة عن الملاهي ماله وللملاهي فإن الملاهي تورث قساوة القلب وتورث النفاق. وقال عليه السلام الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل . النفاق هو حب الباطل واهله

وقال عليه السلام –لا يفلح من وله باللهو واستهتر باللهو والطرب .وقال ايضا من كثر لهوه استحمق- وهناك حديث يبين ان الفجائع والمصائب تكثر في بيت فيه الغناء. وقال ايضا بيت فيه الغناء تكثر فجائعه واكبر فجيعه هي ضياع المبادئ السامية مثل العفة والحياء وقال الامام علي (عليه السلام )عجبت لابن ادم يتفكر في مأكوله (يجب ان يكون طعامه غير ملوث)ولا يتفكر في معقوله فيجنب بطنه ما يؤذيه ويدخل صدره ما يرديه .اي يدخل الى عقله المنكر والباطل وهذا يلوثه ويجعله يفكر بالحرام ومن ثم يعمل الحرام ويهلك
(قصة جميلة معبرة عن حقيقة الغناء)
سأل رجل الامام الرضا(عليه السلام)لماذا حرم الله الغناء فقال (عليه السلام)ما مضمونه لو حشر الله الناس للحساب ووضعت الموازين فيا ترى أين يكون الغناء؟ أفي ميزان الحق ام في ميزان الباطل؟ فقال السائل طبعا في ميزان الباطل فقال الامام لماذا ؟ فقال الرجل لانه كلام لهوي وكاذب ومزين للشهوات وهو صوت ابليس في الارض الذي يجذب به اولياؤه اما اولياء الله فليس له عليهم من سلطان انما سلطانه على الذين يتبعونه ويحبونه .فقال الامام (عليه السلام) لقد اجبت اذن ونعم الاجابة .وقال(عليه السلام) الغناء يورث النفاق ويعقب الفقر .وقال (عليه السلام) المغنية ملعونة ومن اواها ملعون واكل كسبها ملعون.
كلام المواليد مع الموسيقى حرام وايضا اذا كانت كيفيتها لهوية
هناك بعض المواليد فيها موسيقى فلا يجوز سماع مثل هذه المواليد وبعضها فيها كلام شبيه بكلام اهل الباطل اي اذا سمعه الانسان

يذهب فكره الى اشياء محرمة مثل معاني الغناء الفاسد وهناك مواليد لها كيفية لهوية اي وضعت للهو والطرب لا غير .فقط يريدون قضاء الوقت بدون فائدة سامية اخلاقية بل فقط للتلهي وقتل
الوقت هذه كلها سماعها محرم لأنه يعد من الغناء واللهو واللعب .عن صفوان ابن امية قال كنا عند النبي (صلى الله عليه واله وسلم) اذ جاء عمر بن قرة فقال يا رسول الله ان الله كتب علي شقوة (بلاء) فلا انال الرزق الا من دفي بكفي فأذن لي بالغناء من غير فاحشة (اي لا اتكلم بالباطل والفساد)فقال صلى الله عليه واله وسلم لا اّذن لك ولا كرامة ولا نعمة كذبت اي عدو الله لقد رزقك الله طيبا فاخترت ما حرم الله عليك من رزقه مكان ما احل الله لك من حلاله اما انك لو قلت بعد هذه المقالة لضربتك ضربا وجيعا –فهذا هو الدليل .الرسول (صلى الله عليه واله وسلم)لا يرضى لهذا الشخص ان يضرب بالدف لأنه يعتبر موسيقى ويشبه الغناء .فيجب ان يكون المولود او النشيد فيه الكلام الذي يبين صفات اهل البيت (عليهم السلام)واخلاقهم ومن غير موسيقى ومن غير تشبه باهل الفساد وإلا يكون سماع هذه الاناشيد محرما كما يحرم سماع الاغاني والحقيقة المؤلمة التي تدمي القلب هي ان الموسيقى والغناء اصبحت واجبة وخاصة في الاعراس والافراح وهذا مما يثير شجون المؤمنين الاتقياء ويحزن قلب امامنا صاحب العصر والزمان انه كيف صارت هذه العادة القبيحة الفاسدة القذرة التي تغضب الرب المتعال وتغضب اهل البيت (عليهم السلام) كيف صارت وكأنها شيء لا يستغنى عنه وكأنها هي العادة الصحيحة
التي اذا لم يعملها احد يستنكر عليه الناس هل هذا فرح ام حزن ؟وكأنما الفرح لا يكمل الا بالتشبيه باهل المنكر واهل الفسوق والعصيان وترك احكام القراّن والعتر الطاهرة فيا للعجب اين وصلنا في تقليدنا لأهل الباطل والفجور والى اين نريد ان نصل في المستقبل المجهول.
ايها الناس نحن مسؤولون جميعا امام الله تعالى وامام اهل البيت في احقاق الحق وابطال الباطل وهدم البدع لان البدع تميت السنن واذا سكتنا على هذا المنكر وهو الغناء والموسيقى وجعلناه ينتشر فان المسخ والقذف سوف يشملنا جميعا لأننا راضون وساكتون على هذا المنكر الفظيع فعلى الجميع ان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ونكون صوت واحد امام هذا المنكر الذي انتشر في الدوائر الحكومية والمحلات والبيوت والشوارع
هناك بعض الناس اذا قلنا له هذا الشيء حرام فعله تراه يرتدع ويترك المنكر ولا يعاند الله ورسوله وبعضهم يعرفون الحق ويعاندون ويصرون على الباطل وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم هذا الصنف من المعاندين هم المخلدون في نار جهنم واما الذين تركوا المنكر ويتوبون الى الله فان الله غفور رحيم –يغفر الذنوب ويحب توبة عبده المؤمن الذي لا يصر على الذنب ولا يتكبر على الله تعالى .في يوم من الايام جاء رجل الى الامام الصادق (عليه السلام) وقال له اني لا اسمع الغناء ولكن كنت في بيتي في الخلاء وسمعت جارية تغني في بيت جاري فاطلت الجلوس حتى اسمع غناءها فلما سمع الامام ذلك غضب وقال اذهب واغتسل وصل
ركعتين توبة الى الله تعالى فلقد فعلت منكرا وحراما .فكيف بالذي يشتري اقراص السيدي ويسمع الغناء او كيف حال من يضع الاغاني في الموبايلات ويسمعها في اي وقت يريد الا يخاف هذا الانسان من غضب الله تعالى عليه وهل هناك غضب اكبر واشد من هوانه على الله وتركه يفعل ما يريد هذا هو العذاب الاشد وهو ان يترك الله العبد لأهوائه وشياطينه يلعبون به كما يريدون –نعوذ بالله من عذاب الاستدراج ومن عدم التوفيق فالإنسان اذا احبه الله
وفقه لكل خير ونجاه من كل شر ومنكر وعلى الانسان الا ييأس من رحمة الله عليه لأنها وسعت كل شيء فهذا- بشر الحافي قد وفقه الله للتوبة بعدما كان يسمع الاغاني ويجلس مع اصحاب السوء فعندما مر الامام الكاظم (عليه السلام) على بابه وسمع اصوات الغناء تخرج من بيته فوقف الامام وخرجت جارية(خادمة) من بيته ورمت الفضلات فسالها الامام –صاحب هذا البيت حر ام عبد؟ فقالت طبعا حر فقال اي والله لو كان عبدا لله لاستحى منه فعندما رجعت الى البيت سألها بشر لم تأخرت قالت هناك رجل سألني عنك فقال لها صفيه لي قالت رجل اسمر نحيف تميله الريح ذي ثفنات (في جبينه سواد من كثرة السجود والعبادة) وقور ذو هيبة فسألني عنك فأخبرته بما قال لها الامام فقال لها ويحك هذا الامام موسى الكاظم فترك كل شيء وذهب خلف الامام يركض حافيا وتاب على يديه واخرج المغنين والفسقة واصحاب السوء وظل حافيا طوال عمره يفتخر بذلك اليوم وصار من العلماء الاتقياء وذلك بفضل قبوله الحق وترك الباطل وبفضل الامام الكاظم (عليه
السلام) المطبق لأحكام الله تعالى. فالإنسان في الحقيقة هو اما عبد لله تعالى فيتبع اوامره ويجتنب نواهيه واما عبد للشيطان والنفس الامارة بالسوء فيتبع اوامر الشيطان وأولياءه وهذا هو الخسران العظيم وفي الحقيقة لا يجتمع حب الله وحب الشيطان في قلب مؤمن ابداً لأن حب الله اذا سيطر على القلب طرد حب الشيطان واعماله واذا سيطر حب الشيطان على العبد فسوف يخرج حب الله من قلبه فلا يلتذ بالصلاة والمناجاة وطاعة الله بل العكس تراه يتثاقل من طاعة الله تعالى وعبادته ولان الله اقوى الشريكين فمن اشرك مع الله احدا تركه الله لذلك لان الله لا يرضى ان يشرك به
احدا [ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء] وقد قال لقمان لابنه وهو يعظه (يا بني لا تشرك بالله ان الشرك لظلم عظيم) ظلم بحق الله تعالى القادر الخالق الرازق القوي الرؤوف الرحيم وظلم بحق نفسه لان هذا الانسان الذي اشرك بالله شيئا اخر مثل الشيطان او اهواء النفس فمثل هذا الانسان قد اهلك نفسه وسد باب الرشاد والهداية والخير عن نفسه وبالتالي قد ظلمها وادخلها في اشد العذاب وهو عذاب الغفلة عن الله تعالى الذي يجره الى الانجراف في بحر الشهوات الشيطانية وبالتالي مصيره الى جهنم وبئس المصير .عن احد اصحاب الامام (عليه السلام)قال سألته عن قول الله عزوجل [الا من اتى الله بقلب سليم] ما معناه قال (عليه السلام)القلب السليم الذي يلقى ربه وليس فيه احد سواه قال وكل قلب فيه شرك او شك فهو ساقط وانما ارادوا الزهد في الدنيا لتفرغ قلوبهم في الاخرة .معنى هذا الحديث ان القلب السليم هو
الذي يحوي اوامر الله تعالى وطاعته ويجتنب معاصيه ويحب اولياءه ويبغض اعداءه واذا عصى الانسان في يوم من الايام واتبع اهواءه او اتبع الشياطين الذين هم اعداء الله تعالى واعداء الانسان (ان الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا) فيجب على هذا الانسان ان يتوب الى الله تعالى ويرجع ويندم ويبكي على خطيئة حتى يظل هذا الانسان في عداد الذين قلوبهم سليمة اما اذا لم يتب ولم يندم وظل مصرا على خطيئته ولم يتب من ذنوبه فالمصير الى لظى وهي النار المحرقة كما قال الامام علي (عليه السلام) "واذا لم تكن توبة فالمصير الى لظى" فإذن علينا ان نثبت حب الله تعالى في قلوبنا ونطرد حب الشيطان المدمر والمهلك للإنسان بشكل عام ولا نستطيع ان نترك الشيطان الا اذا سددنا طرقه وهي اتباع النفس
الامارة بالسوء واتباع الهوى وشياطين الجن والانس .وفتحنا طرق الله تعالى وهي فهم القراّن وتطبيقه وقراءة احاديث العترة الطاهرة وهم محمد وال محمد والسير بسيرتهم الطاهرة .فقط وفقط النجاة من الشيطان ومكائده وحبله بالاعتصام بحبل الله تعالى وهم القراّن والعترة "عن الامام الباقر" عليه السلام" قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)يا ايها الناس انما هو الله والشيطان والحق والباطل والهدى والضلالة والرشد والغي والعاجلة والآجلة والعاقبة والحسنات والسيئات فما كان من حسنات فلله وما كان من سيئات فللشيطان لعنه الله فلا نضحك على انفسنا ونقول ساعة لنفسك وساعة لربك هذا الكلام خاطئ ومضل فالساعات كلها لله تعالى وما خلقت الانس والجن الا ليعبدون .ولا تأتي العبادة الا من المعرفة والعلم وتطبيق الدين بكل حذافيره فاتركوا هذا الكلام الشيطاني
واعبدوا الله و أطيعوه بكل الاوقات .ونقول كما قال الامام علي ابن ابي طالب (عليه السلام) اللهم اجعل اوقاتي من الليل والنهار بذكرك معمورة فالوقت الذي نعصي الله فيه ونتبع هذه النفس الامارة السوء هذا الوقت هو للشيطان وهو لتدمير الدين وتضعيفه وتقوية الشيطان وبهذا الوقت الذي نعصي الله فيه سوف يحاسبنا الله عليه حسابا عسيرا لأننا اكلنا من رزقه ولم نعبده بل عبدنا الشيطان لان كل معصية فهي عبادة للشيطان وتقوية لنهجه وتشجيعا على هدم الدين ومبادئه السامية فعلينا ان نحذر من عقاب الله سبحانه وتعالى وان لا نعصيه ابدا لان الله لا يستحق العصيان والابتعاد عنه لانه محب لنا ورؤوف بنا بل يستحق العبادة والطاعة حبا له وشكرا على نعمه وعطاياه وعلى ما ارسل لنا الانبياء والائم (عليهم السلام)لهدايتنا وارشادنا الى ما فيه الخير والصلاح وعلى
ما فتح علينا من ابواب رحمته وهو باب التوبة حتى ينجينا من الغرق في بحر الآثام والمعاصي وحتى لا نستمر بالمعاصي ونيأس من روحه وفرجه ورحمته وكرمه فعلينا ان نغتنم الفرصة ونتوب ونرجع الى خالقنا وراحمنا ورازقنا ومعيننا على الخير ومبعدنا عن الاثم والعصيان وعلينا بطاعته التي فيها النجاة من اهوال الدنيا والاخرة وفيها السعادة في الدارين والابتعاد عن معصيه التي فيها الشقاء والهلاك في الدارين
[سؤال مهم وضعيف وجواب اهم وبديهي لمن تكون عقيدته قوية و متجذرة ؟]
هناك من يسأل انه الان تطورت العلوم اكثر وصارت القنوات الفضائية التي لا حصر لها ولا عدد لها من كثرتها وجاء عصر الانترنيت والوسائل المتطورة الاخرى وهناك الصور المحرمة المنتشرة في اسواقنا وشوارعنا وهناك الجامعات المختلطة التي تساعد على الافعال المحرمة وغيرها من الاسئلة التي تبين وتكشف عن ضعف اعتقاد وقلة تدين من يسألها امام هذه الاشياء التافهة.
الجواب انا اسأل اولا لو انتشرت السموم والغازات السامة في اماكن كثيرة فهل نتنفس هذه السموم بحجة انها منتشرة في كل مكان او نكافحها بكل ما اوتينا من قوة واستعداد لمكافحتها والحد من انتشارها ونبتعد عن الاماكن التي نظن انها انتشرت فيها وعندما نريد ان ندخل الى الاماكن التي نظن ولو ظنا ان فيها غازات سامة نلبس الكمامات اللازمة لذلك ونتوقى ونحتاط ونتخذ كافة الاجراءات لسلامتنا من هذه السموم .هنا اعتقد ان الجواب صار واضحا وبديهيا وكل انسان مؤمن ومعتقد بالله تعالى ومتقيد بتعاليمه سوف يجاوب عليه ويقول هناك من العلوم المتطورة مفيدة للدين والعقيدة وللإسلام وانتشاره وهذه العلوم هي نوع من العبادة لله والعمل فيها طاعة لله تعالى اما العلوم التي تنشر الفساد والاباطيل وتسهل طرق الشيطان ومكائده وتحبب الى النفس الفساد والانحلال الاخلاقي وتضفي عليه اسم الحرية وهو في الحقيقة ليست حرية ولكن اسمها الحقيقي الدمار والاستسلام للفوضى والفساد وللشيطان واعوانه .فمثل هذه العلوم الشيطانية محرمة ومحرم النظر اليها والاستماع لها والترويج لها وكل مال يبذل فيها
فهو من السحت والحرام وفيه اعانة على الفساد والانحلال الخلقي وهذه السموم هي اشد خطرا من السموم المادية لان السموم المادية
تقتل بدن الانسان واما هذه السموم الاخلاقية فهي تقتل ضمير الانسان وطهارة الروح اعظم من البدن الفاني لان الروح لا تموت انما هي للبقاء اما في جنة الخلد واما في عذاب جهنم وبئس المصير .هذا اولا
وثانيا :الحمد لله رب العالمين الله اعطانا قوة الارادة والعزيمة على ترك المنكر وحبب الينا الايمان وزينه في قلوبنا وكره الينا الفسوق والعصيان فمن السهل على الانسان الذي رباه القراّن واهل البيت (عليهم السلام) ان يترك الاشياء المحرمة بسهولة لأنه يعرف نجاستها وتدميرها للإنسان والمجتمع
ثالثا .ان الانسان المؤمن غير مجبر على ان يدخل الى الجامعة المختلطة ولا يحب الدخول اليها لأنها تذكره بالشياطين المجتمعة على هلاكه وتلوثه بالذنوب .وعلى المؤمنين ان يطالبوا رؤساء دولهم في شرق الارض وغربها بإيجاد جامعات مختصة بالنساء واخرى بالرجال .وعليهم المطالبة بتدريسهم في هذه الجامعات بالأحكام الشرعية الواجبة التي اقلها الحجاب وكيفيته والصلاة والزكاة وغيرها من الواجبات المبتلى بها ويجب ان يكون هناك درس اخلاقي ودرس عن القراّن وتفسيره ولو بالشكل المختصر .حتى يخرج الطالب وهو مثقف بالعلوم الدينية الضرورية والعلوم التي يريد ان يختص بها مثل علم الطب او الهندسة وغيرها حتى يبدع في ما تعلم ولا يتعدى حدوده الشرعية وبذلك يفوز بالدارين رابعا :الانسان المؤمن الذي يحب الله تعالى ويحب اولياؤه نراه لا يحب اعداء الله ولا اعداء اولياؤه ولا يحب النظر اليهم ولا سماع اخبارهم الفاسدة .لذلك نراه يقوم بمسح هذه القنوات ويقتصر على
القنوات الدينية المفيدة .واذا خرج للشارع او اي مكان فيه صورهم الفاسدة فنراه يغض بصره ويكره النظر حتى لصورهم القذرة .واذا سمع احد الناس يتكلم عن مسلسلاتهم وافلامهم القذرة فانه لا يرضى بهذا الكلام ولا يحب سماعه لانه يذكره بالشيطان واتباعه الذين يريدون اهلاك الدين .وافساد الناس .المؤمن لا يخاف على نفسه من انتشار الفساد لانه لا يتأثر به ابدا لانه لا يحبه ولكنه يتأذى من انتشار الفساد لان فيه ضياع المبادئ السامية وفيه غضب الله تعالى وضياع احكامه وفيه هلاك الناس جميعا لذلك قال الامام الحسين (عليه السلام) لا ارى الموت الا سعادة والعيش مع الظالمين الا برما .فالمؤمن الحقيقي لا يرتاح ولا يستأنس في هذه الاجواء الفاسدة بل على العكس تراه يتألم ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر حتى اخر لحظة في حياته .وعلينا نحن المؤمنين الذين امنا بالقراّن الكريم والعترة الطاهرة ان نقاوم المنكر ونتغلب عليه بكل ما اوتينا من قوة وارجو من علمائنا الافاضل ان يبنوا ويجعلوا في كل مدينة مدارس خاصة للمؤمنين الذين يريدون ان يحافظوا على اولادهم ويدرسون في هذه المدارس القران وتفسيره واخلاق اهل البيت (عليهم السلام) والفقه اضافة الى العلوم الاخرى فنحن لسنا ضد العلوم الاخرى ولكن نريد الطفل ينشأ على نظريات واخلاق اهل البيت (عليهم السلام) لا على النظريات الملحدة او النظريات المفسدة لعقولهم .ونريد اطفالنا ينشئون على حب القراّن واهل البيت (عليهم السلام) والسير على سيرتهم الطاهرة التي تكسبهم السعادة في الدارين وهذا هو اهم حق للولد على الوالدين
ونريد ان تنتشر هذه المدارس بكثرة ويجب ان يكون الدخول فيها سهل وميسر للجميع لا ان تكون اهلية وفيها اموال تدفع لان واجبنا
الشرعي هو انتشار الدين واحكامه وعقائده والتشجيع على هذه الدراسات المفيدة وهي الحل الوحيد الذي ينقذنا من هذا الفساد المنتشر ويحفظ اولادنا من الانزلاق وراء المغريات الكاذبة الذي سرعان ما تعرف قذارته وفساده وكذبه فالحقيقة انه يجب على كل شخص قادر وغني عليه ان يبني مدارس تربوية تثقف الطفل على حب القراّن واهل البيت (عليهم السلام) ويفكر انه كيف يثقف الطفل الصغير من الابتدائية والى المتوسطة والى الاعدادية وان يكون منهج تربوي مدروس لا فقط يكثفون المناهج التدريسية العلمية ويتعبون افكار اولادنا بدون فائدة نحن نريد الفائدة مع الاختصار في المناهج ويجب ان يكون هنالك درس يعلم الاحكام الشرعية والاخلاقية حتى ينشأ الطفل سليما في عقله وبدنه واخلاقه وبذلك ننشأ مجتمعا طاهرا مؤمنا بالله حقيقة ومطبقا لقوانينه وهمه الاكبر في احقاق الحق وابطال الباطل وبذلك سوف ينحسر الفساد وينقلع من جذوره لانه ليس هناك من يدعمه ويشجع عليه فيرتاح المجتمع ويشعر بالسعادة الحقيقية لان السعادة لا يمكن ان تكون بالفساد والفوضى والباطل والمنكر بل تكون بطاعة الله تعالى وتطبيق قوانينه في الارض وبذلك نكون من الممهدين لخروج الامام الحجة (عجل الله تعالى فرجه الشريف) ونسأل الله تعالى ان يجعلنا من اعوانه وانصاره وشيعته في الدنيا والاخرة .ونسأل الله تعالى ان نكون من الذين يدخلون السرور الى قلب امامنا المهدي (عج) بإحقاق الحق وابطال الباطل

احـــاديـــث قدسيـــــة جميـــلة ورائــــعـــــة

قال الله تعالى يا احمد هل تدري اي عيش اهنأ واي حياة ابقى .قال اللهم لا ,قال الله تعالى اما العيش الهنئ فهو الذي لا يفتر صاحبه عن ذكري ولا ينسى نعمتي ولا يجهل حقي يطلب رضاي في ليله ونهاره واما الحياة الباقية فهي التي يعمل لنفسه حتى تهون عليه الدنيا وتصغر في عينه وتعظم الاخرة عنده ويؤثر هواي على هواه ويبتغي مرضاتي ويعظم حق عظمتي ويذكر علمي به ويراقبني بالليل والنهار عند كل سيئة أو معصية وينقي قلبه عن كل ما أكره ويبغض الشيطان ووساوسه ولا يجعل لإبليس على قلبه سلطانا وسبيلا
ثانيا: قال الله تعالى وهو يخاطب نبيه الكريم –[يا احمد ان العبد اذا جاع بطنه وحفظ لسانه علمته الحكمة وان كان كافرا تكون حكمته حجة عليه ووبالا وان كان مؤمنا حكمته له نورا وبرهانا وشفاء ورحمة فيتعلم مالم يكن يعلم ويبصر مالم يكن يبصر فأول ما ابصره عيوب نفسه حتى يشتغل عن عيوب غيره وابصره دقائق العلم حتى لا يدخل عليه الشيطان .يا احمد ليس شيء من العبادة احب الي من الصمت والصوم .فمن صام ولم يحفظ لسانه كان كمن قام ولم يقرأ في صلاته فأعطيه اجر القيام ولم اعطه اجر العابدين .يا احمد هل تدري متى يكون العبد عابدا . قال لا يا رب ,قال اذا اجتمع فيه سبع خصال ورع يحجزه عن المحارم ،وصمت يكفه عما لا يعنيه ،وخوف يزداد كل يوم من بكائه ،وحياء يستحي
مني في الخلاء ،واكل ملا بد منه ،ويبغض الدنيا لبغضي لها ،ويحب الاخيار لحبي اياهم ،يا احمد ليس كل من قال :احب الله احبني ،حتى يأخذ قوتا، ويلبس دونا، وينام سجودا، ويطيل قياما، ويلزم صمتا، ويتوكل علي، ويبكي كثيرا، ويقل ضحكا، ويخالف هواه، ويتخذ المسجد بيتا، والعلم صاحبا، والزهد جليسا، والعلماء احباء، والفقراء رفقاء، ويطلب رضاي، ويفر من العاصين فرارا، ويشغل بذكري اشتغالا، ويكثر التسبيح دائما، ويكون بالوعد صادقا، وبالعهد وافيا، ويكون قلبه طاهرا، وفي الصلاة زاكيا، وفي الفرائض مجتهدا، وفيما عندي من الثواب راغبا، ومن عذابي راهبا، ولأحبائي قرينا وجليسا، يا احمد لو صلى العبد صلاة اهل السماء والارض، ويصوم صيام اهل السماء والارض، ويطوي من الطعام مثل الملائكة، ولبس لباس العاري ثم ارى في قلبه من حب الدنيا ذرة او سعتها او رئاستها او حليها او زينتها لا يجاورني في داري و لأنـــزعن من قلبه محبتي وعليك سلامــــــي ورحمــتي
والحمــــــــد لله رب العـــــــالميــــــن و صلى الله على محمد واله الطاهرين
المصادر –
1- القران الكريم
2- تفسير الامثل –
3- الصحيح من سيرة الرسول الاعظم
4- الجواهر السنية في الاحاديث القدسية
5- نهج البلاغة
[/align]

[align=center]ولتحميل الكتاب على شكل pdf اضغط على الرابط التالي [/align]

احسنتي وبارك الله بك على الكتاب القيم
وفقك الله لما يحب ويرضى

جزيتم خيرا على هذا البحث القيم ووفقكم الله للمزيد

جزيتم خيرا على هذا البحث القيم ووفقكم الله للمزيد