تشويه جهة الحق وواجب المخلصين

لقد كان الظلمة وما زالوا يحاولون أضعاف جهة الحق بأي طريقة كانت وذلك لتفريق أكبر عدد ممكن من الناس عن هذه الجهة مستخدمين في ذلك أساليب متعددة منها أثارة الشبهات التي تنطلي على الجهلاء من الناس وبالتالي تفريقهم عن مناصرة الحق ولكن يبقى السؤال :
ما هو واجب المخلصين أتجاه ذلك ؟ والجواب : هو الرد عليهم بنفس السلاح الذي أستخدموه ألا وهو التسلح بالعلم لرد تلك الأضاليل بأسلوب منطقي رصين والروايات شاهدة على ما قلناه حيث أنقل أليكم هذه الرواية التي تبين كيف كان تصرف أحد المخلصين من أتباع مدرسة أهل البيت(عليهم السلام) ضد أحد المشوهين لهذا الخط الشريف :
مرالبهلول على أحد الخطباء وهو يخطب في الأنام ، فجلس معهم ليسمع ما يقول ، من خطاب مضل للعباد .. فافتتح خطابه قائلاً : لقد خالفت جعفر بن محمد في ثلاث
أولاـ يقول أن الله لا يرى فخالفته في هذا الأمر حيث أني أرى أن من لا يُرى ليس بموجود
ثانياـ يقول أن إبليس يعذب بالنار فخالفته في ذلك حيث أني أرى أن ابليس مخلوق من نارفكيف يعذب بالنار
ثالثا ـ يقول أن الإنسان مخير في أفعاله خيراً كانت أم شراً فخالفته في ذلك حيث أني أرى أن الإنسان لا يفعل شيئاً من ذاته وإنما الله أجبره على ذلك الفعل وأن ما يفعله انسان مكتوب
ما إن انتهى الخطيب من هذا الكلام إلا وأتاه مدراً وقع في جبينه قد رماه به البهلول ، فتألم وتوجع ثم أمر تلامذته أن يقبضوا على البهلول ويأتوا به إلى مجلس السلطان ، فلما حضرا بين يدي السلطان قال الخطيب لقد أتيتك شاكياً بهلول لرميه المدر على رأسي والتسبب في شعوري بالألم وإحساسي بالوجع .. هنا أنكر البهلول قيامه برمي المدر وأجاب السلطان قائلاً: أيها السلطان إني وبحسب ما يعتقده لم أرمِ عليه المدر ولم أُشعره بأي ألم ، قال له السلطان وكيف؟
قال البهلول: إن الخطيب يقول أن الإنسان مُسير في فعله وعلى هذا فأنا لم أرمِ المدر باختياري وإنما أجبرني الله على هذا الفعل لذا فلا لوم علي ، وأنه يقول أن الحي لا يعذب بالمادة التي خُلق منها وأن ما اصطدم برأسه مدراً والمدر طين وكما هو معروف أن الإنسان مخلوق من الطين فكيف به يتعذب من الطين ، ويقول أن من لا يُرى ليس موجوداً والألم لا يُرى فكيف يشعر بوجوده ويحس به .. هنا أُلجم الخطيب وأسقط حقه بناءاً على ما ذهب إليه من فكر ضال )) (أنتهى ) .
أذن فعلينا نحن أتباع الحوزة الناطقة بالحق الدفاع عنها ما أستطعنا الى ذلك سبيلا ورد كل الشبهات والأباطيل التي قد تثار من هنا وهناك ضد قائدها السيد القائد والحبيب المجاهد مقتدى الصدر(أعزه الله) بأسلوب علمي يقطع ألسنة المفترين ويبدد شبهات المضلين وأني لأجد خير مثال لذلك المخلص والتابع الحقيقي لهذا الخط الشريف هو الاستاذ الفاضل علي الزيدي فيما كتبه من مؤلفات قيمة أتسمت بالموضوعية والفكر الوقاد منها :
1 ـ لماذا السيد مقتدى الصدر قائداً
2 ـ السيد القائد مقتدى الصدر والمخلصون
3 ـ لماذا المسير الى مرقد السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس سره الشريف)
4 ـ أسئلة معاصرة حول الأمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف)
فجزاه الله عنا ألف ألف خير سائلاً الباري جل وعلا أن يدوم توفيقه ويسدد على طريق الحق خطاه وان يوفقنا لان نحذو حذوه بحق محمد واله الطيبين الطاهرين

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
جزاك الله خير اخي العزيز على الموضوع الجميل

[align=center]اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

جزاك الله خير اخي العزيز على الموضوع الجميل

نعم عزيزي ان سلاح العلم والمعرفة من امضى الأسلحة في طريق نصرة الحق واهله
وروى الشيخ أبو جعفر الطبري الإمامي في كتاب دلائل الإمامة بسنده، عن الإمام الصادق (عليه السلام) حديثا طويلا ذكر فيه خاصّة أصحاب المهدي ـ عجّل الله فرجه ـ، وفي نهاية الحديث سأل الراوي ـ وهو أبو بصير ـ الإمام قائلا: جعلتُ فداك، ليس على الأرض يومئذٍ مؤمنٌ غيرهم؟ فقال (عليه السلام):
((بلى ولكن هذه [يعني عدة أهل بدر من أصحابه] التي يُخرج الله فيها القائم، وهم: النجباء والقضاة والحكّام والفقهاء في الدين يمسح، الله على بطونهم وظهورهم فلا يشتبه عليهم حكم))
[/align]

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
جزاك الله خير جزاء المحسنين
طرح رائع وموفق اخي ابو زينب

اللهم صل على محمد وآلمحمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
احسنت على الموضوع المبارك اخي العزيز