الى متى يستمر موسم التفجيرات في العراق

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد خير خلقه اجمعين حبيب قلوب الصادقين ابي القاسم محمد
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
لقد تعودنا منذ زمن ان يصحو المواطن العراقي كل يوم على صوت العصافير الجميلة التي تغرد في الصباح والجو المشرق كل يوم
اما الان فأننا اصبحنا نصحوا على دوي الانفجارات هنا وهناك وعند خروجنا من المنزل نشهد كل يوم وكأننا قد أخدنا الى مكان الاعدام وليس مكان العمل او الوظيفة ولا نعلم هل اننا سنعود الى بيتنا ونرى اهلنا واطفالنا ام اننا سوف نذهب بلا عودة ؟
وأما القتل الثاني الا وهو اسلوب الاغتيالات التي تطال المواطن العراقي في كل مكان بسبب او من غير سبب وخاصة اغتيال الكفاءات في العراق حتى يرجع العراق الى عصر التحجر وليس التمدن والتحضر فيحاولون قتل وخطف طلاب المدارس او تفجير بعض المدارس للقضاء على الدور التعليمي في العراق وبما اننا نحن الان في عطلة الصيف بدلوا أسلوب القضاء على الدور الديني الا وهو الهجوم على المساجد والحسينيات في كل مكان
الى متى يستمر موسم تفجير السيارات المفخخة في بغداد؟ وباقي المحافظات التي طالت هي الاخرى ايد الارهاب فلا يمر يوم تقريبآ ألا ونحن نسمع عن انفجارات في محافظة من المحافظات وهل من نهاية قريبة للموسم القاتل الذي صار اكثر رعبا للعراقيين من أي موسم آخر؟ من القاتل الحقيقي؟ ومن يقف وراء قتل العراقيين بهذه الطرق الخسيسة ؟ والى متى ينجح المجرمون وتخفق اجهزة الحكومة والجيش والشرطة والامن والمخابرات في كشف الجناة قبل قيامهم بتنفيذ جريمتهم؟!
اصبحنا وكأننا في مكان لا يوجد فيه لا حكومة ولا شرطة ولا دفاع ولا جيش ولا اي من القوات التي تخدم الشعب .
منذ زمن وجيز أي في زمان النظام البائد
كان القتيل يطالنا ولكن بطريقة اخرى او وهو تحت الارض وتشهد على ذلك المقابر الجماعية والسجون التي وجدت تحت الارض التي كانت تقام فيها الاعدامات
اما الان فأصبح القتل فوق الارض الا يحق لنا كشعب ان نحلم بأرض آمنة وعيش رغيد
اما لنا الحق ان نحلم ان يعيش كدولة متحضرة ولكن تحضر ديني عريق يلم كل الشرائع الدينية الحقة
بعيدآ عن المحاصصة والطائفية التي قرع طبولها الاحتلال الغاشم وما زلنا نعاني اثرها حتى الان
سوف ابقى يا وطني العزيز احلم دومآ بأنك سوف تصبح آمنآ في يوم من الايام رغم كل مأسيك
يبقى لدي امل الانتظار في ذلك اليوم السعيد ؟